|
د. حنا عيسى: حرق مسجد بلدة بيت فجار ينتهك حرية العبادة والمعتقد
نشر بتاريخ: 04/10/2010 ( آخر تحديث: 04/10/2010 الساعة: 10:33 )
بيت لحم- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى الخبير في القانون الدولي، بان الجريمة البشعة التي قام بها العشرات من المستوطنين الإسرائيليين فجر اليوم باقتحام مسجد بلدة بيت فجار قرب مدينة بيت لحم والاعتداء عليه وإحراق المصاحف فيه والعبث في محتوياته وإلحاق الأضرار الجسيمة فيه يعد انتهاكا صارخا لحرية العبادة والمعتقد ولحرمة المقدسات.
وأضاف الدكتور عيسى قائلا بان هذا الاعتداء يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني وانتهاكا صارخا لحرية العبادة مثلما يشكل انتهاكا صريحا لالتزامات إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يترتب على ذلك من وجوب قيامها بعدم التعرض لاماكن العبادة, وضمان حرية العبادة وسلامتها وعدم المساس بها أو تدنيسها بأي شكل ومن أي جهة كانت. حيث أن هذا الحريق مخالفة واضحة للعديد من المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات لاهاي وجنيف التي تطالب بضرورة عدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة لدى الشعوب المختلفة. وتؤكد أيضا على ضرورة الحفاظ على الأوضاع الثقافية والتراثية في أي بلد. وان استمرار سلطات الاحتلال في سياستها التعسفية ضد المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية يتناقض مع ابسط حقوق الإنسان ويعتر انتهاكا صارخا للحقوق الإسلامية والمسيحية في فلسطين. وقال الدكتور عيسى على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته بإلزام إسرائيل بوقف ومنع هذه الاعتداءات والانتهاكات اليومية والمتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية. واختتم الدكتور عيسى قائلا بان الاعتداء على مسجد بلدة بيت فجار يدلل مرة أخرى على عدم شرعية وقانونية الاستيطان ووجوب وقف كل الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانبية بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته والأماكن. وقال عيسى: "على ضوء ذلك فانه ينظر إلى هذا الحريق بخطورة بالغة إلى ما وراء هذا الاستهداف المستمر والمتزايد على اعتبار انه من أنواع التمييز العنصري الديني بحق الأعراق والأديان الأخرى، ومطالبا بحماية تلك المقدسات من الانتهاكات الإسرائيلية وفق القانون الدولي. |