وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هكذا يعمل معبر كرم أبو سالم في ظل غياب السلطة

نشر بتاريخ: 04/10/2010 ( آخر تحديث: 04/10/2010 الساعة: 19:42 )
غزة- تقرير معا- رحلة طويلة بانتظار عمال معبر كرم أبو سالم عندما يخرج البعض من بيوتهم في ساعات الفجر الأولى تجاه المعبر لجلب البضائع إلى قطاع غزة، حتى السماح لهم بالدخول عند وصول بضائعهم للجانب الإسرائيلي.

قرابة 80 عاملا يعملون داخل المعبر تحت أشعة الشمس الحارقة او في البرد القارص لكسب قوت يومهم ولتوفير احتياجات منازلهم في ظل أوقات "صعبة" وبتحكم من الجانب الإسرائيلي.

السائق "أبو فادي" قال لمراسل "معا" بغزة :"أنه يعمل لصالح شركة "الدنف" للمجمدات وان المعاناة لا توصف، حيث ساعات الانتظار طويلة، ناهيك عن ما يتعرض له العمال الذين يعملون بالجانب الفلسطيني، عند نزولهم من شاحناتهم من مساءلة من قبل الجانب الإسرائيلي.

وأضاف " أبو فادي " يمكنك ان تنتظر من ساعات الصباح الأولى حتى أخر النهار، بسبب تعثر وصول البضاعة من قبل الجانب الإسرائيلي، وفي بعض الوقت تصل مبكرا.

وبين أبو فادي ان البضائع تصل الجانب الفلسطيني - وهو عبارة عن ساحة كبيرة مغلقة بالسياج الأمني ولها بوابات الكترونية تغلق من قبل الجانب الإسرائيلي وتوضع البضائع داخل هذه الساحة، ومن ثم يقوم التجار بالتواصل مع التجار الإسرائيليين للاستفسار عن وصول بضائعهم للمعبر وبعدها يقوم الجانب الإسرائيلي بالسماح لكل من له بضاعة باستلامها من ارض المعبر.

وأشار إلى ان العمال الذين يعملون داخل المعبر يتبعون لشركات خاصة تتفاوت رواتبهم من 1000 شيقل إلى 3000 شيقل، وهذا يعود إلى الشركة .

سائق آخر يدعى "محمد نعيم" قال ساعات الانتظار تتفاوت بين السائقين حسب البضاعة ووصولها ارض المعبر، أما بالنسبة للعمل اليوم فهو أفضل من السابق لان البضائع تصل لنا بسرعة لا ننتظر الكثير داخل المعبر".

بدوره قال المهندس رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة، ان عدد العمال الذين يعملون داخل معبر كرم أبو سالم يبلغ 80 عاملا يتبعون لشركات خاصة، وان الوضع على المعبر يسير بشكل جيد.

وبين فتوح لمراسلنا ان هناك قرابة 1200 شركة تقوم باستيراد بضائع مباشرة من إسرائيل والضفة الغربية والعالم الخارجي، مطالبا الجانب الإسرائيلي السماح بإدخال السلع "الممنوعة" من الدخول لقطاع غزة وأهمها مواد ومستلزمات البناء، موضحا ان الجانب الإسرائيلي يسمح بدخول 250 شاحنة يوميا ولكن طلب السوق الغزي لا يتجاوز 200 شاحنة وذلك تكدس البضائع في غزة.

كما وأشار رئيس لجنة إدخال البضائع إلى ان الشاحنات التي كانت تدخل إلى غزة بالسابق تتراوح 350 إلى 400 شاحنة.