وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الاسلامية المسيحية: الحاخامات يتحملون مسؤولية جرائم المستوطنين

نشر بتاريخ: 04/10/2010 ( آخر تحديث: 04/10/2010 الساعة: 16:34 )
القدس -معا- نددت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بالجريمة الخطيرة التي ارتكبها المستوطنون صباح اليوم الاثنين، والتي ادت الى احراق "مسجد الانبياء " ببلدة بيت فجار محافظة بيت لحم.

وحذر الدكتور حسن خاطر امين عام الهيئة من ان المستوطنين باتوا يتجهون بسرعة كبيرة نحو اعلان حرب على المساجد والرموز الدينية في القدس والاراضي الفلسطينية، وان هذه الجريمة تاتي في اعقاب عدة جرائم مشابهة استهدفت اكثر من 10 مساجد في الاوانة الاخيرة كان على راسها: مسجد بلدة ياسوف شرقي محافظة سلفيت ومسجد اللبن الشرقية شمالي محافظة رام الله، ومسجد بورين جنوب محافظة نابلس ، وتمزيق المصحف في غربي القدس والقائه في الشارع بين ارجل واقدام المتطرفين، وجرائم اخرى عديدة ، مؤكدا ان ظاهرة انفلات المستوطنين وجرائمهم في حق الانسان الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والمسيحية والاملاك العامة والخاصة تتزايد وتتفاقم يوما بعد يوم ، وتوشك اليوم ان تطغى على صورة الاحداث في الاراضي الفلسطينية .

وحمل الدكتور خاطر حاخامات اسرائيل عامة وحاخامات المستوطنين خاصة مسؤولية استهداف المساجد والاماكن الدينية ، وقال :ان هذه الجرائم ما هي الا ترجمة لتلك التعاليم والفتاوى التي يبثها هؤلاء الحاخامات في عقول وانفس هؤلاء الخارجين على القانون والمستهترين بكل القوانين والرموز والقيم الانسانية .

كما حمل الدكتور حسن خاطر الادارة الامريكية مسؤولية كبيرة عن جرائم المستوطنين على كل الصعد، مؤكدا ان "التخاذل الامريكي " في حسم الموقف ازاء تمرد دولة الاحتلال في موضوع الاستيطان وغيره من مواضيع الصراع هو الذي يشجع هؤلاء على هذا التجاوز الخطير الذي لم يعد يحده سقف او حدود ، بل اصبح يهدد بجر المنطقة باكملها نحو صراع ديني لا يبقي ولا يذر .

واوضح الدكتور خاطر ان الموقف الامريكي في المفاوضات الاخيرة من موضوع الاستيطان وعدم وضع النقاط على الحروف وتحمل المسؤولية التي يفترض على امريكا ان تتحملها كراعي للعملية السياسية اعطى هؤلاء المستوطنين الضوء الاخضر لارتكاب هذه الجرائم والتفكير فيما هو اكبر منها خلال الايام القادمة .

وحذر الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس من ان جميع المؤشرات باتت تؤكد وجود تنظيم خطير في اوساط المستوطنين يخطط وينفذ مثل هذه الجرائم على مرأى ومسمع دولة الاحتلال واجهزتها المختلفة ، مجددا التحذير مما يمكن تسميته "دولة المستوطنين"!

وطالب الدكتور خاطر مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتأمين حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي الفلسطينية من جرائم خطيرة باتت متوقعة في حق اكبر المقدسات الاسلامية والمسيحية في البلاد .

وقال :ان ما يجري في حق المسجد الاقصى والبلدة القديمة يمثل مركز هذه الجرائم وثقالها على مستوى الوطن كله ، وان كانت جرائم حرق المساجد تظهر في صورها المباشرة فان جريمة تخريب وتدمير المقدسات الكبرى وعلى راسها الاقصى والحرم الابراهيمي تنفذ تحت عناوين ومسميات عديدة تحاول ان تبعد صورة الجريمة المباشرة عن وسائل الاعلام وعيون المشاهدين في العالم .