وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوزير غنيم:جرائم المستوطنين تهدف لجر المنطقة لاتون الصراع الديني

نشر بتاريخ: 04/10/2010 ( آخر تحديث: 04/10/2010 الساعة: 17:27 )
بيت لحم - معا - ادان وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان المهندس ماهر غنيم الجريمة النكراء التي اقترفها المستوطنون المتطرفون والمتمثلة باحراق مسجد الانبياء في قرية بيت فجار فجر اليوم الاثنين.

وقال الوزير غنيم الذي قام بزيارة المسجد وتفقده وادى صلاة العصر فيه وتفقد المنطقة المحيطة به في بيت فجار ان الحكومة الفلسطينية ستقوم بترميم المسجد واعادة اصلاحه من الاضرار التي لحقت به، وقال :" هم يهدمون ويحرقون ونحن نصلح ونبني".

واكد غنيم ان المستوطنين وباقترافهم مثل هذه الجرائم الخطيرة على بيوت الله يحاولون جر المنطقة الى اتون الصراع الديني، وان اعتداءات المستوطنين المتصاعدة في الضفة الغربية دليل واضح على عدم جدية الحكومة الاسرائيلية في المضي قدما نحو تجميد الاستيطان والانخراط في المفاوضات المباشرة من اجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

واوضح الوزير غنيم ان الاعتداءات والانتهاكات المستمرة على المساجد انما هي تندرج في اطار انتهاك حرية العبادة وحرمة المقدسات الاسلامية، وطالب الوزير غنيم المجتمع الدولي واللجنة الرباعية ومنظمات حقوق الانسان والادارة الامريكية بضرورة العمل على وقف مثل هذه الانتهاكات التي من شأنها اشعال فتيل الفتنة الدينية في المنطقة وبالتالي جر المنطقة الى دوامة جديدة من العنف.

وكان الوزير غنيم قد مثل السلطة الفلسطينية في كلمة القاها اليوم في احتفال اقامه مجلس قروي بتير وبرنامج الامم المتحدة للموطن (الهابيت) وذلك بمناسبة اليوم العالمي للموئل بحضور محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل وممثل عن برنامج الامم المتحدة.

واشار الوزير غنيم في كلمته الى ان الشعب الفلسطيني مازال يرزح تحت الاحتلال الذي يعمل على مصادرة ارضه وتهجير سكانه وبالتالي الغاء قضيته العادلة وشطبها.

وقال الوزير غنيم في اليوم العالمي للموئل نتذكر ونذكر حرمان الاحتلال للشعب الفلسطيني من احداث تنمية عمرانية على ارضنا وذلك من خلال امعانهم في بناء جدار الضم والتوسع ومواصلة بناء وتوسيع المستوطنات ومصادرة الاف الدونمات وهدم الاف البيوت ومئات التجمعات السكانية وتهجير وتشريد السكان وكل هذه الاعتداءات الاحتلالية بحق البشر والحجر تؤكد همجية هذا الاحتلال الذي يثبت للعالم يوما بعد يوم انه ابشع احتلال وجد على وجه الارض لانه يحرم الانسان الفلسطيني من ابسط حقوقه في السكن والعيش على ارضه المحتلة بامن وطمانينة وسلام.

ويذكر ان التحالف الدولي للموئل، حركة عالمية متخصصة في المستوطنات البشرية منذ عام 1976، تضم ما يقرب من 450 عضو من 80 دولة في الشمال والجنوب، يتنوع هؤلاء الأعضاء بين منظمات غير حكومية، ومنظمات قاعدية لخدمة المجتمع، وحركات اجتماعية، ومراكز أكاديمية وبحثية، وروابط مهنية وأفراد متماثلين في الميول والأفكار والاهتمامات مكرسين جهودهم للنضال ضد الحرمان من حسن العيش ومن أجل بلوغ الحق الإنساني في السكن الملائم.