|
"م.ت.ف": الاحتلال يقتل 12 مواطنا ويعتقل 450 آخرين ويُصادر 315 دونما
نشر بتاريخ: 05/10/2010 ( آخر تحديث: 05/10/2010 الساعة: 12:28 )
سلفيت- معا- أكد التقرير الشهري لدائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية الصادر اليوم، الى تسارع أعمال البناء في المستوطنات ومصادرة الاحتلال لــ315 دونما، واستشهاد 12 مواطنا بينهم طفلان برصاص الاحتلال ومستوطنيه،خلال أيلول (سبتمبر ) الماضي.
وأوضحت الدائرة في تقريرها "شعب تحت الاحتلال"، أن سلطات الاحتلال ماضية في تهويد القدس المحتلة، من خلال اصدار القوانين المجحفة بحق اصحاب المدينة الشرعيين والتي تُمكن المستوطنين من طرد الفلسطينيين من منازلهم وعقاراتهم. فقد ذكر بيان لــ"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ان سلطات الاحتلال تعتزم إقامة بناء مسطح وطابق سفلي بمساحة 600 متر مربع، أسفل ساحة البراق "الجدار الغربي للمسجد الاقصى"، كما أقرّت رئيسة المحكمة اللوائية الإسرائيلية في القدس المحتلة، مشروع إعادة بناء جسر "المغاربة" الرابط بين حائط البراق وباب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى، في اطار خططها لتهويد المدينة. وحسب التقرير، منعت سلطات الاحتلال المسلمين خلال شهر رمضان الماضي من الوصول الى المسجد الاقصى للصلاة، فيما شهدت بلدة العيسوية،شرق القدس المحتلة مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال، بعد محاولات الاحتلال منع المصلين من التوجه للمسجد الأقصى للصلاة ، اضافة الى مواجهات أخرى في حي سلوان ادت الى استشهاد مواطن وإصابة العشرات. وفي ذات السياق اقتحمت قوة من شرطة الاحتلال، المسجد الأقصى المبارك وقامت بانزال العلم الفلسطيني المرفوع عليه، فيما سمحت لــــــ 130 يهودياً متطرفاً بالدخول إلى ساحات المسجد من بوابة المغاربة، حيث قاموا باعمال استفزازية تحت حماية الاحتلال. وفي سياق متصل ذكر التقرير ان خطر التشرد يلاحق نحو 600 عائلة بدوية تسكن بين القدس واريحا، بعد ان سلمت سلطات الاحتلال تلك العائلات اخطارات تطلب منهم اخلاء المنطقة. وجاء في التقرير ان 12 مواطنا استشهدوا بنيران قوات الاحتلال والمستوطنين، وهم :خالد الخطيب (25 عاما)من خانيونس، وسليمان الحطاب (23 عاما) من رفح، و إسماعيل أبو عودة (20 عاما)، والمسن إبراهيم أبو سعيد (92 عاما)، وحفيده حسام (17 عاما)، من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة،و حازم أبو الضبعات (22) عاماً، من سكان حي الثوري في القدس المحتلة، و وجدي القاضي (22 عاما) من رفح، و إياد أسعد شلباية (38 عاماً) من مخيم نور شمس-طولكرم، وسامر سرحان من حي سلوان القدس المحتلة، ومحمود العمارين (21 عاما) من حي الزيتون- غزة، والرضيع محمد أبو سارة (14 شهرا) من بلدة العيسوية-القدس المحتلة، والصياد محمد بكر(20عاماً) من بلدة بيت لاهيا غزة. وأظهر التقرير تواصل أعمال الاستيطان واعتداءات المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، فقد صعد المستوطنون أعمالهم الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد وضعوا حجر الأساس لمدرسة وروضة أطفال يهودية في وسط مدينة الخليل، ووضعوا عددا من المنازل المتنقلة في مستوطنتي "اليعازر" "وافرات" جنوب بيت لحم، وأضافوا 22 وحدة استيطانية في مستوطنة "رفافا" قرب سلفيت بعد استيلائهم على 30 دونما، وأقاموا بؤرة استيطانية جديدة قرب مستوطنة "شفوت راحيل" جنوب نابلس. كذلك، واصل المستوطنون أعمالهم الاستفزازية بحق المواطنين، فقد القوا الحجارة على السيارات المارة عند مفترق بلدة صرة قرب نابلس، وأغلقوا الطريق المؤدي الى مستوطنة حلميش الى الغرب من رام الله، والقوا الحجارة على سيارة فلسطينية قرب مستوطنة شيلو الى الشمال من رام الله، فيما رشق مستوطنون السيارات الفلسطينية المارة على طريق نابلس - جنين بالحجارة وحطموا زجاج العديد منها. وبشأن الأعمال الاستيطانية ذكر التقرير ان المستوطنين شرعوا بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة البقعة شرق مدينة الخليل، على ارض مساحتها 15 دونما، كما استولوا على 130 دونما في منطقة المرجان جنوب قرية قريوت- نابلس، وشرعوا بتجريفها وزراعتها بأشتال الزيتون، وعلى عدة دونمات زراعية، من أراضي قرية دوما-نابلس، وشرعوا بتجريفها استعدادا لزراعتها، وعلى 30 دونما من أراضي قرية جالود-نابلس. وفي ذات السياق أصدرت سلطات الاحتلال امراً عسكريا يقضي بإخلاء 66 دونما من أراضي بلدة تفوح-الخليل، لصالح توسيع كسارة للمستوطنين، مقامة على أراضي البلدة، فيما أخطرت مواطنا من دورا الخليل بمصادرة 44 دونما لصالح توسيع المستوطنات. وذكر التقرير أن المستوطنين اقتلعوا 100 شجرة كرمة في منطقة البويرة شرق مدينة الخليل، و30 شجرة كرمة أخرى من أراضي بلدة الخضر-بيت لحم، في الوقت الذي شرع فيه المستوطنون بسرقة محاصيل الزيتون الذي حان موعد جنيها، في قرى بورين وجنصافوط وفرعتا وعورتا وقريوت في محافظتي نابلس وقلقيلية. وأفادت الدائرة ان الاحتلال، واصل ملاحقة الصحفيين واعتقالهم والاعتداء عليهم، فقد اطلق جنود الاحتلال النار صوب عدد من الصحفيين الفلسطينيين، أثناء قيامهم بعملهم الى الشرق من غزة، كما أصيب المصوران الصحفيان: نادر بيبرس من تلفزيون فلسطين، ومحفوظ أبو ترك، كما اضطرت الصحافية ديالا جويحان،بمغادرة البلدة، نتيجة الضرب من قبل قوات الاحتلال أثناء تشييع جثمان الشهيد سامر سرحان. وأشار التقرير الى اعتقال الاحتلال لمعمر عوض وعمران الرشق مصورا وكالة الشرق الاوسط للتصوير الإخباري وأمير عبدربه مراسل موقع بانيت، فيما وجه ضابط احتلالي تهديدا مباشرة وعلى مدار يومين للصحفي ناصر الشيوخي مصور وكالة A.P، بهدف منعه من نقل أحداث المسيرات السلمية في قرى المعصرة -بيت لحم، و بلدة بيت امر- الخليل. وفي اطار سياسة التطهير العرقي حولت سلطات الاحتلال منزل سالم السلايمة في مدينة الخليل إلى ثكنة عسكرية، بعد ان اقتحمته، واجبرته مع اسرته المكونة من 14 فردا على البقاء في غرفة سفلية من المنزل، فيما أخطرت 17 مواطنا بهدم بركسات ومنازل في منطقة الحمامات قرب وادي المالح بالاغوار، في اطار عمليات ترحيل يقوم بها جيش الاحتلال هناك، كما اخطرت ماجد دراغمة من الزبيدات-اريحا،بهدم بركاسات وحظائر اغنام ، فيما اجبرت فتحي إسماعيل على التوقف عن بناء مسكنه في القرية ذاتها. كذلك أخطرت سلطات الاحتلال، ثمانية مواطنين في بلدة دير بلوط-سلفيت، بالتوقف عن اعمال البناء في منازلهم بحجة عدم الترخيص، فيما دمرت منزل عطوة ابو ستة في خانيونس بعد قصفه بصاروخين . وذكر التقرير ان الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون ظروفا سيئة بفعل الممارسات التي تنفذها سلطات السجون الإسرائيلية بحقهم، فقد اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، سجن ريمون الإسرائيلي، وهاجمت الأسرى في غرفهم، ما أدى الى إصابة 17 أسير بجراح مختلفة، كما اعتدت على الأسرى في سجن عوفر، ورشت بالغاز الاسرى في سجن نفحة الصحراوي. وفي ذات السياق تعاني الاسيرات في سجون الاحتلال ، من امتهان للكرامة خلال نقلهن من سجن الى أخر او الى المحكمة الاحتلالية ، حيث يخرجن من السجن في الثالثة صباحا ويتم إعادتهن في الحادية عشر ليلا رغم ان المسافة لا تستغرق أكثر من ساعة واحدة. وفي سياق آخر أبعدت سلطات الاحتلال الطفل "خالد دعنا (13 ) عاماً، من الخليل، عن بيته لمدة خمسة شهور، بعد اعتقاله وسجنه لمدة 10 أيام في معتقل عوفر الإسرائيلي. |