وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جاك روغ والعودة الى الماضي * بقلم : عبدالمطلب الشريف

نشر بتاريخ: 05/10/2010 ( آخر تحديث: 05/10/2010 الساعة: 16:37 )
أهلاً بك يا سيدي بيننا ومعنا في فلسطيننا ، أهلاً بك في منبع الحضارات ومهد الديانات ، أهلاً بك في مهد المسيح ومعرج محمد عليهما السلام ، اهلاً بك بين صفحات تاريخنا الأزلي ، وأظنك تعرف يا سيدي أننا منذ فجر التاريخ كنّا هنا ، ولأننا شعب حيٌ يحب الأرض وينشد السلام لازلنا وسنبقى هنا ، وأظنك تعرف ايضاً أننا وقبل ستة وسبعين عاماً كنّا هناك ، نجلس على أحد مقاعد اللجنة الأولمبية الدولية أعضاء كاملي العضوية حين لم يكن لغيرنا على أرضنا أدنى كيان ، وقد شاركنا بكثير من العابها الى أن سُرقت منّا الأرض ونُهب الوطن وبفعل فاعل جُيّرت لغيرنا المقاعد والإنجازات .
ولأننا يا سيدي شعب يحب الحياة ولا يقبل الضيم ضربنا في شاسع الأرض مناضلين نبحث عنّا ونعمل لنعيد الينا الوطن والتاريخ وكُل ما سُرق منّا عنوة من تراب وتراث وهوية وإنجازات .

وبفضل ذلك والشرفاء في هذا العالم وقبل نهاية الألفية الثانية بسنين سبع عُدنا لنمتطي صهوة مقعدنا في الأولمبية الدولية ولنعمل من خلاله كسابق عهدنا على نشر المحبة بين أرجاء العالم وأن نساهم ونشارك في نشر التعاليم الأولمبية السامية وتعزيز القيم الرياضية التي تدعو الى المحبة والتنافس الشريف والروح الرياضية النبيلة والسلام .

بالأمس القريب تشرفت فلسطين أرضاً وشعباً باستقبال سلفك السيد خوان انطونيو ساماراننش ، وها هي اليوم بحلتها الجديدة وأولمبيتها بقيادتها الرشيدة تفتح لك ولصحبك من السادة الأكارم ذراعيها لتطّلعوا عن كثب على نهضتها وما حققته رغم صعوبة الأوضاع من إنجازات على طريق تطورها ، ولتكونوا شهود عيان على الممارسات الإسرائيلية المجحفة وسياسة التعطيل الممنهجة والعقبات الجمة التي تضعها لإحباط تطورها .
وإننا في هذا المقام إذ ندرك كل المعاني السامية لهذه الزيارة التي تأتي في وقت نحن أحوج ما نكون للدعم والمساندة العالمية ، وما تعبر عنه من اعتراف واضح بحقوقنا ، لنأمل أن تساهم هذه الزيارة وجهودكم الخيرة في رفع الحصار الإسرائيلي بكافة أشكاله وألوانه عن شعبنا ولكم منا الشكر والتقدير والإحترام .

* رئيس النادي الأهلي