وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع : الاسرى يفكرون في خوض اضراب عن الطعام

نشر بتاريخ: 05/10/2010 ( آخر تحديث: 06/10/2010 الساعة: 08:48 )
رام الله -معا- كشف وزير الاسرى عيسى قراقع ان أن الأسرى يفكرون في خوض إضراب ووقف الزيارات لإثارة 'قضية العزل' ، منوها إلى أن هناك حراكا داخل السجون ويجب الاستعداد لمواجهة ما يجري داخل السجون وممارسة الضغط المطلوب من اجل توفير الحماية لهم، مطالبا بمحاكمة إسرائيل على المستوى الدولي؛ لممارستها الإجرام بحق الأسرى الفلسطينيين .

جاء ذلك اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي عقدته حملة 'التضامن مع أحمد سعدات'، بمدينة رام الله حول أوضاع الأسرى المعزولين في السجون الإسرائيلية ، حيث ادان ما قام به أحد الجنود الإسرائيليين بتسجيل فيديو لنفسه وهو يرقص بجوار أسيرة فلسطينية معصوبة العينين ومقيدة اليدين بعد إجبارها على الوقوف تجاه الحائط، معتبرا ذلك منافيا للمواثيق الدولية والإنسانية، ومطالبا بمحاكمة مسؤولي إسرائيل على أعمالها 'البشعة'.

وأوضح أن سياسية العزل التي تمارسها إسرائيل تمثل 'محرقة' بحق الأسرى الفلسطينيين، فبعضهم من زاد على عزله أكثر من 8 سنوات في ظروف قاسية، أخطرها العزل الانفرادي المفتوح بأمر المخابرات، يقضي الأسير فيه 23 ساعة داخل زنزانة يوميا، منوها إلى أن إسرائيل فرضت عقوبات على الأسرى ومنعتهم من الزيارة.

وبين أن هناك 12 أسيرا معزلين بقرار من المخابرات الإسرائيلية، أصبحوا يعانون من أمراض نفسية وجسدية جراء سياسية العزل، ما يسبب خطورة عليهم، 'بهدف كسر إرادة الأسير ومنعه من ممارسة دوره الإنساني والوطني'، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات 'الذي تحدى الاحتلال من خلال صموده وتحديه محكمة الاحتلال ورفضه الاعتراف بها... وهو رمز وطني وقائد سياسي، وأن ما يعانيه يعتبر فضيحة بحق العالم ومؤسسات حقوق الإنسان والبرلمانين'.

وتحدث عن معاناة الأسيرات داخل السجون وطريقة عزلهم، وحرمان بعضهم من الاتصال بذويهم رغم صعوبة مرضهم.

بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمير عبد اللطيف غيث، أن سياسة العزل الذي يمتد لسنوات ليس عقاب في حدود في إطار السجن ذاته، بل تعدى ذلك ليتحول إلى سياسة عقاب إجرامية، ومشيرا إلى أن هناك خطورة من سياسة العزل كونها تهدف إلى كسر إرادة الأسرى والنيل منهم، داعيا للكشف عن هذه الممارسات وحشد الجهود على المستوى المحلي والعالمي لفضح هذه السياسات والقضاء عليها.

وبين أن حملة 'لا لسياسة العزل والحرية لأسرى فلسطين' التي أوسمت باسم احمد سعدات لسبب رمزي وبسبب تجديد العزل بحقه لفترة طويلة، منوها إلى أن عزل سعدات يهدف إلى إصابة الرمزية الكفاحية للشعب الفلسطيني داخل السجون كونه رمزا من رموزه، معتبرا اعتقاله وعزله قرار سياسي بامتياز لإصابة القادة المناضلين الفلسطينيين.

ودعا المجتمع الدولي بكافة فعالياته إلى متابعة هذا الأمر الجاد وتوحيد الجهود من أجل نصرة الأسرى وخاصة المعزولين منهم.

واستعرضت عبلة سعدات زوجة الأسير الأمين العام احمد سعدات، برنامج فعاليات أسبوع التضامن مع سعدات وأسرى العزل في محافظات الوطن وعلى مستوى دول العالم، في سياق تجاوب القوى التقدمية وأصدقاء الشعب الفلسطيني مع النداء الذي أطلقته حملة التضامن معه.

ودعت الحملة في بيان لها، إلى إطلاق أوسع حملة تضامن وإسناد شعبية ورسمية في الداخل والخارج ضد سياسة العزل، وضرورة العمل على بلورة رؤية وطنية واضحة للتعامل مع ملف الأسرى، والعمل على كشف الحقائق المروعة حول أثار سياسة العزل والضغط باتجاه وقفها.

وكانت دائرة الاعلام في وزارة وزارة شؤون الاسرى والمحررين قد اصدرت تقريرا مفصلا حول الظروف الاعتقالية التي يعيشها اسرى العزل ، حيث ورد في التقرير المذكور ان العزل عقوبة تفرضها إدارة سجون الاحتلال إمعاناً في إذلال الأسير في محاولةً لكسر إرادته وتحطيم نفسيته، حيث يعيش معزولاً عن العالم الخارجي لا يستطيع الاتصال مع أي إنسانٍ كان سوى السجان، وهو شبيه بعقوبة السجن الإداري حيث يقضي الأسير المعزول سنوات عديدة من عمره دون أن يدري متى يخرج.

وهناك محكمة صورية يعرض لها الأسير كل ستة شهور إذا كان العزل انفراديا ( أي شخص واحد في الزنزانة) أو كل سنة إذا كان العزل مزدوجاً ( أي شخصان في الزنزانة) ، وهذه المحكمة تأتمر بأمر المخابرات الإسرائيلية" الشاباك" ومصلحة السجون" الشاباص"، وتفتقر لأدنى صور ومقومات العدالة.

· الأسير معتز حجازي، من مدينة القدس، يقبع في زنازين العزل منذ قرابة سبع سنوات.

· الأسير حسن سلامة، من مدينة خان يونس، قضى أربع سنوات في العزل الانفرادي.

· الأسير جمال أبو الهيجاء، من سكان مخيم جنين، قضى ثلاث سنوات عزل انفرادي.

· الأسير محمود عيسى، من بلدة عناتا بالقرب من القدس، قضى خمسة سنوات.

· الأسير أحمد المغربي، من مدينة بيت لحم، قضى ثلاثة سنوات.

· الأسير محمد جابر عبده، من بلدة كفر نعمة، قضى ثلاثة سنوات.

· الأسير عبد الله البرغوثي، من بلدة بيت ريما، قضى ثلاثة سنوات.

· الأسير إبراهيم حامد، من سلواد ، وعزل منذ بدء مرحلة التحقيق واستمر عزله إلى الآن.

* غرف تعزلهم عن العالم ..

غرف العزل صغيرة الحجم حيث تبلغ مساحتها 1.8م x 2.7م تشمل الحمام ودورة المياه، ولا يوجد مكان أو متسع للمشي وحتى لا يوجد متسع لأغراض الأسير وحاجياته وقد تتضاعف المأساة إذا كان هناك أسيرين في الزنزانة.

تتميز غرف العزل بقلة التهوية والرطوبة العالية حيث يوجد في زنزانة العزل شباك واحد، صغير ومرتفع وقريب من السقف بينما باب الزنزانة لا يوجد فيه سوى شباك صغير مساحته 8 سم x 8سم، مما يتسبب في انتشار الأمراض وبالذات أمراض الجهاز التنفسي، كما حدث مع الأسير المقدسي جهاد يغمور والذي يعاني من التهاب رئوي حاد، وإذا أراد أحد تصور حجم المعاناة، فما عليه إلا أن يتخيل أن الأسير في هذه الزنزانة الضيقة يطبخ ويستحم ويقضي حاجته، مما يجعل الزنزانة ممتلئة بأبخرة الطعام عند الطبخ وبخار الماء عند الاستحمام وروائح قضاء الحاجة.

* ساحة الفورة ..

مدة الخروج إلى الساحة ( ما يسمى بالفورة ) لا تزيد عن ساعة يومياً،ً وهذه مدة ليست كافية، حيث يحتاج الأسير للتعرض للشمس والحصول على فيتامين D ولعب الرياضة والركض والمشي، وهذه المدة القصيرة لا تسمح بكل ذلك، كما أن توقيت الخروج لهذه الفورة غير ثابت ويعود لمزاج إدارة السجن، لذلك قد يخرج الأسير المعزول في الساعة السادسة صباحاً حتى لو كان الجو ممطراً وبارداً، وإذا طلب الأسير تأجيل الموعد ساعة أو أكثر يفقد الحق في الخروج طوال ذلك اليوم.

* نوعية الطعام ..

نوعية الطعام في غرف العزل متردية إلى حد بعيد، لذلك يعتمد الأسير في معظم الأحيان على بقالة السجن (ما يسمى الكنتين) لشراء وطبخ الطعام، مما يثقل كاهل الأسير وعائلته مالياً، أما الأسرى الذين لا يملكون المال لذلك فيضطرون إلى تناول ما يقدم لهم، مما يتسبب لديهم بأمراض مثل فقر الدم وضعف التغذية وضعف البصر.

* منع من الزيارة ..

معظم الأسرى المعزولين ممنوعون من زيارة عائلاتهم، ما يؤدي إلى زيادة حجم المعاناة النفسية لكل من الأسير وعائلته، علماً أنه يعاني من نقص في حاجياته الأساسية وعدم القدرة على إدخال تلك الحاجيات عن طريق العائلة، ومن الأمثلة على تلك المعاناة: الأسير جمال أبو الهيجاء، ممنوع من زيارة زوجته أسماء أبو الهيجاء الأسيرة السابقة والمريضة بالسرطان والمهددة حياتها، كذلك ممنوع من زيارة ولده الصغير وابنتيه، إضافة إلى منعه من زيارة أبنائه الثلاث المعتقلين في سجون الاحتلال أو اللقاء بهم في أي من السجون

* العزل المباشر ..

العزل مباشرة من زنازين التحقيق دون الدخول إلى الأقسام العادية المفتوحة سياسة قديمة جديدة، وقد تم خلال إضراب الأسرى عام 2000 الاتفاق بين الأسرى وإدارة السجون على إلغاء هذه السياسة، إلا أنه مع بداية انتفاضة الأقصى عادت الإدارة لاتباع هذه السياسة مع عدة أسرى، ابتداء بمازن ملصه الذي خرج من التحقيق مباشرة الى العزل وقضى كامل محكوميته البالغة ستة سنوات في أقسام العزل، وأنهى محكومتيه مؤخراً، وكذلك الأسير عبد الله البرغوثي الذي انتقل من التحقيق مباشرة إلى العزل، والذي حكم بالسجن سبعة وستون مؤبداً، والموجود حالياً في قسم العزل في سجن بئر السبع – هوليكيدار - ويتعرض لحملات استفزاز وقمع مستمرة، ثم أخيراً تم عزل إبراهيم حامد مباشرة من التحقيق، والمشكلة الأهم هنا أن الأسير يدخل الى العزل وليس معه أدنى احتياجاته.

* الاوضاع الصحية للاسرى المعزولون ..

في تلك الأجواء اللاإنسانية فقد بعض الأسرى صحتهم وقدراتهم البدنية والنفسية والعقلية، مثل الأسير عبد الناصر الحليسي من القدس والمحكوم بالمؤبد، وشقيقه الموجود في قسم مفتوح آخر. يعاني عبد الناصر من مشكلة نفسية صعبة حيث قضى حتى الآن 21 عاما في سجون الإحتلال، منها ثماني سنوات في أقسام العزل الانفرادي، وقد ساهمت الأجواء الصعبة في تلك الأقسام؛ والتي ذكرناها آنفاً، إضافةً إلى تعرضه للقمع والضرب، ساهم كل ذلك في تدهور وضعه النفسي.

وإنتشار الأمراض بين الأسرى المعزولين أمر شائع ومعروف، ومثال ذلك الأسير المعزول حسن سلامة من مدينة خان يونس، والمحكوم بالسجن ثمانية وأربعون مؤبداً والمعتقل منذ عام 1997، ويعاني من إصابة في بطنه منذ لحظة إعتقاله، وقد قام المحققون بالضغط عليه وتعذيبه باستخدام هذه الإصابة، إضافة إلى معاناته كذلك من مرض البواسير، وسلامة ممنوع من زيارة والدته المسنة، والتي وصلت أكثر من مرة إلى بوابة السجن وتم منعها من رؤيته وإرجاعها من حيث أتت، وهو يتعرض لاستهداف مباشر من إدارة السجون، حيث يتعرض دوماً للنقل من زنزانة إلى أخرى في أقسام العزل، ولا يمكث أحياناً في زنزانة واحدة أكثر من أسبوع، الأمر الذي يسبب له حالة من عدم الاستقرار والضغط.

وكذلك فإن الأسير محمد جابر عبده من كفر نعمة – رام الله يعاني من مشاكل في الجهاز البولي، أما جهاد يغمور من القدس والمحكوم بالسجن المؤبد، فيعاني من التهاب رئوي حاد، وأصبح في الآونة الأخيرة يعاني كذلك من حالات اختناق ليلاً فيستيقظ، عندئذ لا يجد الأسرى الآخرون إلا وسيلة الطرق على الباب والصياح لإجبار الممرض على الحضور.

أما الإهمال من قبل طبيب السجن وإقتصار عمله على إعطاء المسكنات، وعدم معالجة الحالات الصعبة جذرياً فأمر متبع في السجون الإسرائيلية منذ عشرات السنين.

* مداهمات ليلية وحملات تفتيش ..

تستهدف المداهمات الليلية وحملات التفتيش؛ التي تقوم بها الفرق الأمنية الإسرائيلية في السجون، بث حالة من الذعر والرعب في نفوس الأسرى الفلسطينيين، وتبلغ قمة الاستفزاز و الاهانه في التفتيش العاري، حيث تحضر قوة خاصة وتقتحم غرف الأسرى المعزولين، وتقوم بتعريتهم وتفتيشهم تفتيشاً جسدياً دقيقاً، وكذلك تفتيش الغرفة وبعثرة محتوياتها، كما حدث خلال هذا شهر آذار (مارس) 2007 في قسم عزل سجن عسقلان.

* العنف ضد الاسرى ..

القمع والضرب واستخدام العنف أمر واقع في أقسام العزل، مثلما حدث مع أكثر من أسير، حيث يتم الاستفراد به وحيداً، كما حصل مع الأسير معتز حجازي من القدس والمعزول منذ ثمانية سنوات، فقد تم الاعتداء عليه بالضرب إلى أن فقد وعيه، وتم إدخاله إلى غرفة الإنعاش. كما تم الاعتداء بالضرب أكثر من مرة على الأسير المعزول سابقاً احمد شكري من رام الله، والذي تعرض لضرب مبرح ترك آثاراً واضحة وكدمات على جسده، وكذلك الأسير المعزول سابقاً هاني جابر من الخليل، تعرض لضرب عنيف في قسم العزل.

* منع الاسرى من مواصلة التعليم ..

منع الأسرى المعزولين من إكمال دراستهم الجامعية كما حدث مع الأسير محمود عيسى من عناتا، والذي مضى على عزله ما يقارب خمسة سنوات، ويعتبر عيسى من قيادات الحركة الأسيرة في معتقلات الإحتلال الإسرائيلي.

* تحديد وقت طلب الماء ..

تحديد وقت طلب الماء: يتم تحديد وقت لطلب الحصول على الماء أو الطعام من الثلاجة الموجودة في القسم حتى الساعة السابعة مساءاً، وهو ما يسبب المعاناة للأسير المعزول وخاصة في الصيف حيث يحتاج إلى شرب الماء بكثرة.

* عقوبة "السنوك" ..

العقوبات الشديدة والتي تشمل إرسال الأسير إلى "السنوك"، وهو عبارة عن غرفة صغيرة جداً طولها 180سم وعرضها150 سم، وبالكاد تكفي للنوم، ولا يوجد فيها متسع للصلاة، كما إنها لا تحتوي إلا على الفرشة وقارورتان إحداهما لشرب الماء والأخرى للاستنجاء من البول، والخروج للغائط مسموح به مرة واحدة في اليوم، مما يجعل الأسير يقتصد في الأكل كي لا يحتاج للخروج لقضاء حاجتة.

يمنع فيها "السنوك" إحضار ساعة لمعرفة الوقت، حيث لا يعلم الأسير الوقت من اليوم، وبالتالي مواقيت الصلاة كذلك، ولا يسمع الأخبار حيث لا راديو ولا تلفاز ولا صحف. ولا يسمح كذلك بشراء الطعام أو أي احتياجات أخرى من الكنتين. ويمنع فيها أيضاً إستعمال الوسادة فب النوم.

ومن الأمثلة ما حدث مع الأسير محمد براش؛ والذي لا يرى لكونه ضريراً كما أنه يعاني من قطع رجله اليسرى ومن أمراض أخرى في جسده، حيث تم إحضاره إلى السنوك، وبلغت الوحشية ذروتها عندما تم تقييده يديه وقدمه في السرير، وتعرض أثناء الليل لحالة صحية صعبة حيث عانى من الاختناق، ولم يستطع القيام بسبب القيود، فلم يكن أمامه إلا الصراخ من أجل حضور الممرض.

* عزل الاسيرات ايضا ..

تعاني الأسيرات الفلسطينيات أيضاً من عقوبة العزل، وفي هذه الحالة تتضاعف المعاناة لما تتميز به الأنثى من رقة الأحاسيس، ولما تمثله من رمز للأمومة، وكذلك رمز للعرض والشرف في المجنمع الفلسطيني.

ذرائع سلطات الاحتلال واهدافها من وراء العزل ..

تتذرع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بذرائع شتى لتبرير عملية عزل المعتقلين منها:

· كونهم معتقلون خطرين قاموا بعمليات عسكرية تصفها بالعنيفة.

· مكانتهم القيادية وسعة إطلاعهم وعمق تجربتهم وتأثيرهم على بقية المعتقلين.

وتهدف سلطات الاحتلال ، إلى إضعاف معنويات ونفسيات هؤلاء الأسرى، وجعلهم أجساداً بلا أرواح. وكذلك إفشاء الأمراض في أوساطهم وإضعاف البنية الجسدية لهؤلاء المعزولين، لكي يخرجوا من هذه الزنازين غير قادرين على الحركة بسبب الروماتزم وضعف البصر، فحينما لا يستطيع الإنسان أن يرى إلا لمسافة صغيره لا تتجاوز المترين لمدة خمس أو سبع أعوام فمن المؤكد أن بصرة سيضعف.

* تحويل قسم 9 في سجن مجدو لعزل المعتقلين في ظروف بالغة القسوة ..

فيما افاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الاسرى والمحررين ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي اغلقت معسكر سالم الاعتقالي وتم نقل جميع المعتقلين الى قسم 10 في قسم مجدو وقال التقرير ان ادارة السجون حولت قسم 9 في مجدو الى قسم عزل للاسرى الذين نقلتهم مؤخرا من سجن شطة ومن سجون اخرى على اثر الاقتحامات والمداهمات الاخيرة التي جرت في السجون .

وقال الاسير احمد عوض كميل لمحامي الوزارة ان الاسرى في قسم 9 في مجدو يعيشون اوضاعا صعبة للغاية حيث تم احضارهم من سجن شطة الى هذا القسم الذي يفتقد الى كافة المقومات الانسانية والمعيشية.

واوضح ان الاسرى في هذا القسم الذي اصبح بمثابة منفى للاسرى في السجون تفرض عليهم اجراءات مشددة كالخروج الى الزيارة او مقابلة المحامي والى العيادة مكبلي الايدي والارجل .

ويبلغ عدد الاسرى في قسم العزل في مجدو 107 اسرى معظمهم من الاحكام العالية والمؤبدة.

وقال الاسير هاني منصور ان معاملة الاسرى في هذا القسم سيئة للغاية حتى ان زيارة اسرى القسم للاهالي لا تتم مع سائر اسرى مجدو وان هذا القسم وضعه سيئ جدا حيث لايوجد حمامات داخل الغرف وان كل 10 اسرى موجدين في غرفة واحدة .

وقال تقرير الوزارة ان اسرى قسم 9 في مجدو هددوا بوقف زيارات الاهالي ومقابلة المحامين اذا استمر التعامل معهم بهذه المعاملة القاسية وخاصة الخروج للزيارات وهم مكبلو الايدي والارجل .