وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إلى أين وصلت المنظومة الصاروخية الدفاعية في إسرائيل؟

نشر بتاريخ: 06/10/2010 ( آخر تحديث: 06/10/2010 الساعة: 12:27 )
القدس- معا- نشر المشروع الإسرائيلي- وهو مؤسسة شبه حكومية تروج لوجهة النظر الرسمية في إسرائيل- في وسائل الإعلام العربية والعالمية اليوم تقريرا حول المنظومة الصاروخية الدفاعية في إسرائيل.

وورد في التقرير: "قبل بضع سنوات، كانت إسرائيل عرضة لآلاف من الهجمات الصاروخية من قبل منظمة حزب الله المدعومة من إيران من الحدود الشمالية، ومن حركة حماس المدعومة من إيران أيضاً على حدودها الجنوبية. وبدعم من الولايات المتحدة، عملت إسرائيل على تطوير ثلاث طبقات للمنظومة الصاروخية الدفاعية للدفاع عن مواطنيها ضد أي هجمات مستقبلية، وهذه المنظومات هي: (القبة الحديدية) و(مقلاع داوود) و(السهم)".

وفي هذا السياق، قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية والعسكرية أندرو جي شابيرو إن "دعمنا للقبة الحديدية تزود إسرائيل بالقدرات والثقة التي تحتاج إليها لاتخاذ قرارات صعبة نحو سلام شامل".

وقال التقرير إن منظومة "القبة الحديدية" اسم لنظام دفاعي صاروخي مصمم لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية من قطاع غزة ولبنان. وقد اجتاز هذا النظام آخر اختبارات أجريت عليه تضمنت تدمير أهداف متعددة قادمة من الطرف الآخر بالتنسيق مع أنظمة قوات جوية أخرى. وسيتم نشر أول بطاريتين للصواريخ من هذا النظام بحلول شهر تشرين الثاني/ نوفمبر. ويستخدم نظام "القبة الحديدية" رادارا متطورا لتتبع أثر الصواريخ القادمة، ومن ثم اعتراضها وتدميرها بعيداً عن الأهداف التي حددت لها.

وأضاف التقرير أن "هذا النظام المضاد للصواريخ لا يوجد له مثيل في العالم، بحيث تستطيع بطارية صواريخ واحدة من نظام (القبة الحديدية) حماية مدينة إسرائيلية ذات حجم متوسط من اعتداءات محتملة بالصواريخ، ولكنها لا تكفي لحماية مناطق واسعة في إسرائيل، مثل منطقة بئر السبع وحيفا وتل أبيب. ويستطيع هذا النظام أن يتخذ قرارات في غضون ثوان، وبذلك يستطيع التصدي لصواريخ القسام والكاتيوشا التي تسقط عادة في مناطق غير مأهولة".

وأشار التقرير إلى أنه "سيتم نشر نظام (القبة الحديدية) في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2010 على طول الحدود مع قطاع غزة التي تقع تحت سيطرة حركة حماس، حيث تطلق الصواريخ من هناك بشكل شبه يومي على إسرائيل، يلي ذلك نشر منظومة صاروخية دفاعية على طول الحدود مع لبنان، حيث تتواجد منظمة حزب الله التي تمتلك أكثر من 40000 قذيفة صاروخية مجهزة للإطلاق باتجاه إسرائيل".

وبشأن "مقلاع داوود"، أوضح التقرير أنه يمثل الطبقة الثانية من المنظومة الصاروخية الدفاعية التي صممت لصد الصواريخ والقذائف المدفعية متوسطة المدى التي يصل مداها إلى 130 ميلاً. وكانت إسرائيل والولايات المتحدة قد وقعتا في شهر آب/ أغسطس 2010 على اتفاق لتطوير برنامج مشترك في الإدارة والتمويل لتلبية المتطلبات العسكرية التشغيلية لكلا الدولتين.

وفي مقابلة أجريت بتاريخ 7 آب/ أغسطس مع مدير وكالة الدرع الصاروخية الأمريكية الجنرال هنري أوبيرينغ، وصف أوبرينغ نظام الدفاع الصاروخي "مقلاع داوود" بأنه "نظام رد فعل سريع للغاية" يهدف إلى اعتراض عدد من التهديدات المختلفة:.. الصواريخ متوسطة المدى القادمة من قطاع غزة والصواريخ بعيدة المدى التي تطلق من لبنان وجميع الصواريخ البالستية قصيرة المدى التي يمكن أن تطلق من مسافات بعيدة تصل إلى عدة مئات من الكيلومترات".

أما منظومة "سهم" وفق التقرير فهي تعتبر الطبقة الثالثة من المنظومة الصاروخية الدفاعية في إسرائيل، وهو عبارة عن نظام اعتراض كان قد نشر قبل عدة سنوات. صمم هذا النظام لاعتراض وتدمير صواريخ في الأجواء العليا. وفي 26 تموز/ يوليو 2010، وقعت وزارة الجيش الإسرائيلية ووزارة الدفاع الأمريكية على اتفاق لتطوير صاروخ "سهم- 3" الذي يطلق بارتفاعات عليا ودمجه في أنظمة الدرع الصاروخية الدفاعية في إسرائيل، مما يعطي إسرائيل القدرة على التصدي للتهديدات الصاروخية البالستية بعيدة المدى والتصدي لأسلحة الدمار الشامل بعيداً عن الأجواء الأرضية. وقد صمم هذا النظام لحماية إسرائيل من الصواريخ التي قد تطلق من إيران باتجاه إسرائيل.

ويعد صاروخ "سهم" الإسرائيلي أكثر تطوراً من صورايخ "باتريوت PAC-2s" التي تدخل ضمن نظام الدفاع الصاروخي المحلي بمدى قصير لا يتعدي 24 ميلاً. لقد برز صاروخ "سهم" إلى حيز الوجود بتعاون بين شركة "بوينغ" وشركة "الصناعات الجوية الإسرائيلية" التي تنتج صواريخ معترضة متنقلة ومجهزة برادار شبه متنقل
للتحكم بالنيران مما يجعلها قادرة على مقاومة الضربات الوقائية.

علاوة على ذلك، تعمل الولايات المتحدة مع إسرائيل لتحديث نظام صواريخ "باتريوت" الدفاعية الجوية التي نشرت لأول مرة أثناء حرب الخليج. كما تم تجهيز هذه المنظومة بأنظمة رادار تجعل إسرائيل قادرة على تشغيل الإنذار المبكر للكشف عن الصواريخ القادمة باتجاهها.