|
تذمُّر من عدم توفّر الادوية في عيادات الخدمات الطبية العسكرية
نشر بتاريخ: 06/10/2010 ( آخر تحديث: 06/10/2010 الساعة: 12:48 )
بيت لحم- معا- "كوريستون''، ''يوروكليم''، ''فافرين''، "تروفين" وحتى الاكامول هي عيّنة من قائمة طويلة لأدوية مفقودة تمثل العلاج الكيميائي الذي تتوقف عليه خدمات المراجعين في عيادات الخدمات الطبية العسكرية، والتي تشهد منذ فترة انقطاعا كبيرا على مستوى الخدمات التي تقدم في تلك العيادات.
إحدى المتقاعدات العسكريات تقدمت بشكوى لبرنامج على الطاولة الذي تبثه شبكة "معا" الإذاعية، روت معاناتها مع خلو عيادات الخدمات الطبية العسكرية من أنواع كثيرة من الأدوية وخاصة أدوية مرض الصدفية الذي تعاني منه بالإضافة الى نقص أدوية بسيطة الكلفة كالتروفين والاكمول من مستودعات الخدمات، والعديد من أدوية التخدير في عيادات الأسنان، كما تطرقت المواطنة الى بعد موقع الخدمات الواقع في عين منجد عن وسط مدينة رام الله وما يحمله من تكاليف ترهق جيوب الموظف المغلوب على امره. مدير الخدمات الطبية العسكرية د. كامل حسان أوضح لـ "معا" أن لب المشكلة يكمن في تحالف شركات توريد الادوية لوقف خدماتها بسبب الديون المتراكمة على الخدمات الطبية العسكرية لصالح الشركات الموردة، لكنه ارسل بشرى للمواطنين بانتهاء القضية خلال اليومين المقبلين بعد ان وافقت وزارة المالية على تسديد كافة ديون الخدمات لصالح شركات الدواء. وحمل حسان مسؤولية ما تعانيه الخدمات الطبية العسكرية للازمة الخانقة التي تمر بها السلطة، لكنه اشار إلى أن كتاب التحويل المالي للديون اصبح حاليا في الادارة المركزية لوزارة المالية وبالتالي فان المشكلة انتهت ضمنيا. وفي موضوع بُعد مكان الخدمات الطبية عن وسط مدينة رام الله، اكد حسان للعسكريين قرب انتهاء اجراءات شراء مبنى مركزي للخدمات في وسط مدينة رام الله في منطقة المصايف، واعدا بالانتهاء من التشطيبات في زمن حده الاقصى ستة شهور. الدكتور حسان ختم حديثه بالتأكيد على عدم مسؤولية الموظف العسكري عن نقص الخدمات، لكنه طالب المواطنين التحلي بالصبر حتى انتهاء المشكلة، والتي ترتبط بداية ونهاية بالتمويل. في سياق مواز قام مدير الخدمات الطبية العسكرية بزيارته لمركز الخدمات الطبية العسكرية في بيت لحم، وشركة بيت جالا للأدوية، ومستشفيات الجمعية العربية، و الكاريتاس، وبيت جالا، والعائلة المقدسة. وقال حسان، إن جولته تأتي للإطلاع على مستوى الخدمات الطبية للمؤسسة العسكرية، وتعزيز العلاقة والشراكة مع المؤسسات الصحية الحكومية و الأهلية، وشركات الأدوية التابعة للقطاع الخاص. وأوضح حسان خلال لقاء له مع إدارة شركة بيت جالا للأدوية بحضور مدير الخدمات الطبية العسكرية في محافظة بيت لحم خليل ضمير، والدكتور ناصر فرج من الخدمات الطبية العسكرية، ورئيس الهيئة الإدارية للمتقاعدين العسكريين فهيم أبو عيشة، أن سبب أزمة الأدوية تعود إلى طريقة الشراء المباشر من مستودعات الأدوية، وعدم الاعتماد على توريد عطاءات الأدوية للخدمات الطبية العسكرية كبديل، مشيرا الى أن شركات الأدوية، ما عدا شركة بيت جالا، امتنعت عن توريد الأدوية للخدمات الطبية، بسبب الديون المتراكمة للشركات على الخدمات الطبية العسكرية، والتي بلغت 17 مليون شيقلا، فيما بلغت فاتورة الأدوية خلال الشهور الثلاثة الماضية مليون و 200 ألف شيقلا بسبب الشراء المباشر. وحول المستشفى العسكري في الريف الشرقي لبيت لحم الذي تشرف عليه الخدمات الطبية العسكرية، أوضح أن بعض الاقسام قد بدأت بالعمل، وانه أعطى تعليماته لتقديم الخدمات الطبية للقطاعين العسكري والمدني، وأشار الى أهمية توفير العديد من الأجهزة والمعدات الطبية لأقسام المستشفى، داعيا الحكومة الى زيادة ميزانية الخدمات الطبية التشغيلية، والتي تعتبر متدنية مقارنة مع حجم الخدمات والمتطلبات الضرورية لها. واكد حسان أن الخدمات الطبية العسكرية تعمل من اجل تطوير خدماتها، وان لديها العديد من المشاريع التي تستهدف رفع مستوى خدماتها الطبية، وتعزيز الشراكة مع المجتمع الفلسطيني. وأشار مدير الدعاية والتسويق في الشركة، الى أن لديها 140 صنف أدوية، و15 صنفا قيد التسجيل، وإنها تقوم بتصدير منتجاتها من الأدوية إلى العديد من الدول العربية والأجنبية. من جهتها أكدت إدارة شركة بيت جالا للأدوية، في إطار تعزيز هذه الشراكة بين الخدمات الطبية العسكرية والقطاع الخاص استعدادها لمزيد من التعاون ، انطلاقا من استراتيجيه الشركة في خدمة المجتمع الفلسطيني. |