وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض: زيارة روغ تشكل رسالة دعم ومساندة هامة للرياضيين الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 06/10/2010 ( آخر تحديث: 06/10/2010 الساعة: 18:48 )
رام الله- معا- عبر رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض في حديثه الإذاعي الاسبوعي الذي يبث عبر اثير شبكة "معا" الاذاعية وبعض الاذاعات الاخرى عن إعتزازه بالزيارة التاريخية والهامة التي قام بها رئيس اللجنة الأولمبية الدولية والوفد الأولمبي المرافق له، واعتبر أنها تشكل رسالة دعم ومساندة هامة للرياضيين الفلسطينيين، إذ قال:" تشرفنا بزيارة تاريخية وهامة من السيد جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، ووفد عالي المستوى من اللجنة ضم عدداً من الشخصيات الاولمبية العربية والدولية، وإنني أثمن عالياً هذه الزيارة التي تعبر عن مدى التضامن مع شعبنا، والتي تشكل رسالة دعم ومساندة للرياضيين الفلسطينيين، وهم يواصلون النهوض بواقع الرياضة الفلسطينية".

وقد أفرد رئيس الوزراء حديثه حول واقع قطاع الشباب والرياضة، وسبل الإرتقاء به في العام الثاني والأخير من برنامج عمل الحكومة وفق ما تضمنته وثيقة "موعد مع الحرية" من أولويات وإجراءات العمل في القطاعات المختلفة، والتي تشمل قطاع الشباب والرياضية، وتتضمن آليات محددة للنهوض بهذا القطاع، وقال: "لا يمكن لأي نجاح أن يتحقق أو يكتمل دون استنهاض طاقات الشباب، خاصةً أن المجتمع الفلسطيني يعتبر مجتمعاً فتيَاً، حيث تبلغ نسبة الشباب فيه حوالي 37% من مجموع السكان".

وأكد فياض أن السلطة الوطنية تعمل على ايجاد الحلول الملموسة للقضايا والمشكلات التي يواجهها الشباب الفلسطيني سواء تلك المتعلقة بمعدلات الفقر والبطالة، ومحدودية المصادر، أوغيرها من القضايا التي تتطلب تكثيف الجهد واعطاء الأولوية لتنشأة قيادات مجتمعية مؤهلة ومدربة من الشباب، وتوسيع مساهمتهم في بناء مؤسسات وركائز دولة فلسطين المستقلة وبنيتها التحتية، وبما يرسخ أسس المواطنة، ويعزز روح الانتماء الوطني، واحترام مبادىء حقوق الإنسان، وسيادة القانون، بالإضافة إلى توسيع مشاركة الشباب كماً ونوعاً في كافة ميادين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية.

وقال:" ستواصل الحكومة العمل من أجل إعداد قانون الخدمة المدنية الإلزامية للشباب تمهيداً لإقراره، وكذلك مراجعة التشريعات والقوانين الناظمة للعمل الشبابي والرياضي للنهوض بالمؤسسات الشبابية والرياضية، وكذلك رسم السياسات الوطنية للعمل والتشغيل التي تضمن تكافؤ الفرص".

وفي مجال تطوير البنية التحتية الرياضية، أكد فياض أن السلطة الوطنية رصدت جزءاً من موازنتها لإنشاء المزيد من المرافق الرياضية والأندية والمراكز الشبابية، بالإضافة إلى تطوير الحركة الكشفية، وكل ما من شأنه تعزيز مكانة الشباب ودورهم الذي يشكل رافعة أساسية لتحقيق التنمية البشرية المستدامة، وركيزة أساسية من ركائز الاستقرار والأمن المجتمعي.

وشدد رئيس الوزراء على أنه ورغم التهميش والحرمان الذي عانى منه الشباب الفلسطيني على مدار سنوات طويلة، فقد ساهم وبقوة، في مسيرة حماية الهوية الفلسطينية، ولعب دوراً فاعلاً في النضال الوطني لنيل الحرية والاستقلال. وقال: "لقد أولت الحكومة خلال العام الأول من برنامج عملها اهتماماً كبيراً بقطاع الشباب والرياضة، وهيأت له سبل النهوض والتقدم في إطار رؤية وطنية تسعى لتمكين الشباب وصولاً إلى تحقيق التنمية المستدامة".

وحول واقع الرياضة في فلسطين أشار فياض إلى أن الرياضة في فلسطين تشكل جزءاً أساسياً من الجهد التنموي الذي تقوم به المؤسسات الحكومية والأهلية لتمكين الشباب وخلق منظومة شبابية فاعلة، وقال: "شكلت الرياضة في فلسطين وما تزال تشكل مكوناً أساسياً وأصيلاً من الجهد التنموي القائم على تمكين الشباب في كافة المجالات وتوسيع فرص مشاركتهم وتفاعلهم في الحياة المدنية والسياسية، من خلال خلق المزيد من الشراكة وتكامل وانسجام الجهود بين المؤسسات الحكومية والأهلية، وباقي مكونات المجتمع الفلسطيني، بهدف الاستجابة لاحتياجات الشباب، وخلق منظومة شبابية فاعلة، وتوفير البيئة المناسبة لعمل المؤسسات الشبابية، والاتحادات والمراكز والأندية الرياضية، وبما يمكن من تطوير عناصر النهضة الرياضية".

وشدد رئيس الوزراء على أن تعميم وإرساء مفاهيم العمل التطوعي في صفوف الأوساط الشابة يشكل عنصراً هاماً لاستنهاض دور الشباب الفلسطيني ومساهمتهم في التنمية المجتمعية، وقال: "إنني انتهز هذه الفرصة لأجدد دعوتي مرة أخرى إلى المزيد من الوحدة والتضامن والمبادرة في مساندة المزارعين في موسم قطف الزيتون".

وجدد رئيس الوزراء شكره لوفد اللجنة الأولمبية الذي حل ضيفاً على فلسطين. وقال: "أملي كبير في أن يحتفل شعبنا قريباً وفي مناسبات مماثلة في القدس، عاصمة دولة فلسطين المستقلة، ورمز السلام والمحبة والتسامح".

وختم رئيس الوزراء حديثه بقوله "لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر لكل شباب فلسطين، وفي مقدمتهم القائمون على اللجنة الأولمبية، وطواقم وزارة الشباب والرياضة، وكافة الاتحادات والأندية والمراكز واللجان والمؤسسات الشبابية والرياضية، وهم يرسمون معنا خطواتنا الثابتة لضمان تأكيد جاهزيتنا الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية تمهيداً لإقامتها في القريب العاجل".