|
بيت لحم: الصف الرابع في حوسان مخزن وشكارنة يقول: "لسنا في سويسرا"
نشر بتاريخ: 06/10/2010 ( آخر تحديث: 06/10/2010 الساعة: 17:43 )
بيت لحم- معا- الذي يزور مدرسة الصديق الاساسية في بلدة حوسان بالريف الغربي لمحافظة بيت لحم ويعرج على الصف الرابع الاساسي "ب"، فإن أول ما تقع عينه عليه هو مخزن معدوم التهوية والإنارة يقطنه نحو اربعين طالبا ويفتقد ادنى شروط السلامة للبشر وغيرهم ان جاز التعبير، وهو بارد بالشتاء وحار بالصيف، وله سقف تحميه عناية الرب من تحطيم رؤوس الاطفال، بهذه الكلمات أدلى المواطن محمد بشكواه عبر برنامج "على الطاولة" من على أثير شبكة "معا" الإذاعية.
المواطن قال: "ان أطفال هذا المخزن ومنذ اليوم الاول للعام الدراسي يتمنون بفارغ الصبر انتهائه لكي يتخلصوا من الدراسة فيه بفعل قسوة ظروفه، كما تطرق المواطن الى قضية اخرى ليست بأقل أهمية عن تلك"، مبينا أن صاحب المقصف هو الذي يتحكم بالأمور المدرسية ويخرج الطلاب من الصفوف قبل الموعد بعشر دقائق لشراء ما يحتاجونه في الاستراحة. بدوره وفي معرض رده على هذه الشكوى، اعترض عبدا لله شكارنه مدير التربية والعليم في محافظة بيت لحم على "وصف" المخزن الذي اطلقه المواطن على الغرفة الصفية، لكنه اقر بأنه لا يلبي المواصفات التي تطلبها الوزارة، معللا السبب بعدم توفير بلدة حوسان بمجلسها القروي ومؤسساتها لقطعة ارض لبناء ما ينقص من غرف صفية قدرها بـ 4 غرف، قائلا: "اننا في فلسطين ولسنا في سويسرا وعلى المواطن ان لا يطالب بأكثر من المستطاع". شكارنه قال: "ان مديريته تتابع منذ اليوم الاول للعام الدراسي الحالي هذه القضية وانها توصلت الى اتفاق مع مجلس قروي حوسان لنقل طلاب هذا الصف من المخزن الى غرفة تابعة للمجلس القروي خلال اليومين القادمين، وتحويل ما اسماه المواطن "بالمخزن" الى مقصف. ونفى شكارنه ان يكون صاحب المقصف صاحب اليد العليا بالمدرسة، معتبرا تلك الاتهامات باطلة، وانها ستتابع لمعرفة حقيقتها. البرنامج تطرق ايضا لشكاوى بعض اولياء الامور والطلاب من طريقة التعامل معهم في موضوع التأخر الصباحي وقيام بعض مدراء المدارس بطردهم، مبينا ان هذه الحالات فردية وقليلة وقد تكون مفيدة في بعض الاحيان اذا تكرر التأخر، خاتما حديثه بالقول: "إن تفضيل الحرية الشخصية على النظام العام سيقود الى الفوضى". وفي موضوع متصل زف مدير التربية والتعليم في محافظة سلفيت رفيق سلامة بشرى تعيين مدرسة رياضيات في مدرسة ياسوف للبنات، بعد ان تناول البرنامج قبل عدة ايام هذه القضية بناء على شكوى من المواطنين واولياء الامور في البلدة. |