|
ضريح الشهيد الرئيس الراحل عرفات سيغلق لشهرين لإجراء إصلاحات
نشر بتاريخ: 06/10/2010 ( آخر تحديث: 06/10/2010 الساعة: 18:44 )
رام الله- معا- أعلن د. ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات أن أعمال البناء في مشروع متحف ياسر عرفات والتعديلات الخاصة بضريح الرئيس الراحل سيتم انجازها في الصيف المقبل.
وقال القدوة للصحافيين خلال زيارة قام بها مع د. خالد القواسمي وزير الحكم المحلي لتفقد سير العمل في المشروع ان المؤسسة "الجهة المالكة للمشروع "ستضطر إلى إغلاق ضريح الرئيس الراحل لفترة من الزمن قد تصل إلى شهرين لانجاز التعديلات والإصلاحات الضرورية في الضريح، بعد حلول الذكرى السادسة لرحيل الرئيس عرفات، والتي تصادف الحادي عشر من الشهر المقبل، بغية إنجاز التغييرات بأسرع وقت ممكن. وذكر القواسمي خلال الزيارة التفقدية لمشروع المتحف الذي يبنى بجوار الضريح أن الحكومة تولي مسألة المتحف أهمية خاصة، نظرا لما يمثله الرئيس الراحل من قيمة وطنية كبيرة، مشيرا إلى أن تكاليف بنائه تتجاوز الثلاثة ملايين دولار أميركي. وبين أن إقامة المتحف جاء تخليدا لذكرى الرئيس الراحل، والثورة الفلسطينية التي أطلق شرارتها الرئيس عرفات، مضيفا "أننا نهتم بأن ينجز العمل في الموعد المحدد وبمواصفات عالية". وتطرق إلى أن تصميم المتحف سيراعي تمكين شتى الفئات لا سيما منذوي الاحتياجات الخاصة، من الوصول إليه، والتنقل بيسر في أرجائه. وتحدث د. القدوة، عن أهمية المتحف باعتباره مشروعا وطنيا مهما، وأوضح أن المبنى وستبلغ مساحته 2400 متر مربع، سيتكون من أربع طبقات، أحداهن تحت الأرض، وأنه سيقام تبعا لرؤية متكاملة، ليكون مكانا متعدد الأغراض، يعرض تجربة الرئيس عرفات. ولفت إلى أن المتحف سيعرض مقتنيات خاصة بالرئيس، وأنه سيحوي أرشيفا "الكترونيا" وقاعات، مشيرا بالمقابل إلى أنه بموازاة المتحف، ستتم تعديلات على ضريح الرئيس عرفات. وقال: الأشغال ستشمل بعض الإصلاحات بالضريح، والذي لم تكن مؤسسة "ياسر عرفات" قائمة عندما تم إنجازه. وعزا الإصلاحات بالضريح إلى ظهور بعض الإشكاليات الإنشائية، من ضمنها وجود خلل في طبيعة الحجر المستخدم، مضيفا "انه سيتم تغيير الأرضية بالكامل، وسيجري التقييم لمسألة الجدران، واتخاذ قرار في إبقائها على حالها أو إخضاعها للتغيير". وقال: "انه خلال ربما ثمانية إلى تسعة أشهر، ستكون المنطقة جاهزة، بما في ذلك الضريح، وان جزء رئيسيا من المتحف سيكون المكان الذي حوصر واستشهد فيه الرئيس عرفات. وأشار إلى أنه سيتم إقامة جسر هيكلة من الزجاج والحديد، يوصل بين المتحف، والمكتب الذي كان يتحصن فيه الرئيس عرفات خلال فترة حصاره من قبل قوات الاحتلال. وردا على سؤال حول إمكانية مساءلة ومحاسبة المسؤول عن الخلل الذي وقع في الضريح ما استدعى اجراء تعديلات وإصلاحات قال القدوة : ما يهمنا أولا هو أن نقوم بتنفيذ المشروع "المتحف وإصلاحات الضريح" على الوجه الأكمل، ونحن نقدر ونثمن الجهود التي أدت إلى بناء الضريح وانجازه قبل تأسيس مؤسسة ياسر عرفات، فهذا عمل وطني هام جدا نشكر جميع من وقفوا وراء انجازه، وعندما نصل الى مرحلة التاكد من الاصلاح واسباب ما وقع من اخطاء فسيتم عندها بحث الموضوع والمسؤولية عنه. وأشار القدوة إلى تكاتف جهود عدة جهات من أجل إنجاز المشروع، في مقدمتها وزارة الحكم المحلي، باعتبارها الجهة المنفذة، فضلا عن شركة "العامور للمقاولات" الجهة الهندسية، وشركة "أرابتك –جردانة" باعتبارها المكتب الاستشاري، مشيدا بالمهندس جعفر طوقان، لدوره في تصميم المتحف والضريح. ورأى أنه بعيد الانتهاء من الإصلاحات وإقامة المتحف، سيكون المكان بأفضل وضع ممكن، ولذا تم اتخاذ القرار بالمضي قدما في مسألة الإصلاحات. واستمع القدوة والقواسمي لشرح عن مراحل العمل بالمشروع من المهندس هاني حسن ممثل الإشراف العلوي على المشروع والمهندس عبد الرحيم الخياط مدير المشروع ممثل مكتب الإشراف الهندسي شركة إرابتك جردانة – فلسطين والمهندس المقيم سائد عليان والمهندس يوسف العامور نائب المدير العام لشركة العامور الشركة المنفذة للمشروع. ورافق القدوة والقواسمي في الزيارة المهندس هاني كايد المدير العام للإدارة العامة للمشاريع في وزارة الحكم المحلي والمهندس مؤيد شحادة مدير الرقابة والتفتيش في الوزارة وعدد من المسؤولين. |