|
في سلفيت- الزيتون المهدد بحاجة للعصر .... والمعاصر بحاجة لقرار
نشر بتاريخ: 07/10/2010 ( آخر تحديث: 07/10/2010 الساعة: 16:37 )
بيت لحم - تقرير معا - "الزيت عماد البيت" والزيت الفلسطيني بخصوصيته هو الأفضل عالميا بشهادة أضخم مسابقة للزيت جرت في ايطاليا العام 2009 م بمشاركة دول عربية وأوروبية وشهادة أرقى طباخي ومتذوقي الزيوت في العالم، بالإضافة لاعتباره أهم ركائز الموائد الفلسطينية، نظراً للقيمة الغذائية الكبيرة التي يحتوي عليها.
مطالب بتعزيز صمود المزارع قرب الجدار: بالرغم من تحديد وزارة الزراعة الفلسطينية موعد قطف ثمار الزيتون في العاشر من تشرين أول الجاري، على أن تفتح المعاصر أبوابها في الخامس عشر من ذات الشهر، إلا أن كثيرا من المزارعين لم يلتزموا بهذا الموعد وتوجهوا إلى أراضيهم قرب الجدار مبكرا، في سباق مع المستوطنين الذين يسرقون تلك الثمار. المزارعون في قلقيلية وسلفيت أرسلوا بشكواهم لبرنامج على الطاولة، على شبكة "معا" الاذاعية من خلال تقرير اعدته الزميلة صفاء عساف، مطالبين بفتح معاصر الزيتون سريعا حتى لا يضيع المحصول الذي قطفته أيديهم مبكرا للحيلولة دون تهديد المستوطنين بمصادرته وبخاصة في الأراضي الواقعة على مقربة من الجدار. سرقة وتخريب: ويبين المزارعون أن أسلوب المستوطنين في سرقة ثمار الزيتون يمزج ما بين السرقة والتخريب، فهم يقومون بقطع الأغصان المثمرة ونقلها إلى داخل المستوطنة، وهناك يتم قطف الثمار عنها، مضيفا: "لذا فقطفنا لثمار الزيتون مبكرا يحمي أشجار الزيتون من التخريب ونكسب أيضا الثمار معها". المزارعون اعتبروا رسالتهم عبر البرنامج، دعوة مفتوحة لتوفير الحماية للمزارعين ومساعدتهم في جني ثمار وزيت المحصول. داهموا المعاصر: أصحاب المعاصر بدورهم انتقدوا وخلال التقرير قيام مديريات الزراعة بإغلاق معاصرهم وعدم السماح لهم بالقيام بعصر الزيتون لهؤلاء المزارعين قبل الموعد المحدد، مطالبين وزير الزراعة السماح لهم بفتح المعاصر ومساعدة المزارع المهدد حسب وصفهم. دعيق يتعهد بالمساعدة ويحذر من خسائر الاقتصاد: بدوره وبرحابة صدر ابدى وزير الزراعة الفلسطيني د.إسماعيل دعيق ومن خلال البرنامج، استعداده لمساعدة المزارع المهددة ارضه بالمصادرة ، قائلا " ان أي منطقة بما فيها سلفيت، يثبت انها مهددة بالمصادرة واعتداءات المستوطنين سيسمح للمزارعين فيها عصر غلة زيتونهم" لكنه ابدى امتعاضه من مداهمة المزارع من كل صوب للمعاصر دون ان يكون سبب مقنع لذلك، مبينا ان خسائر الاقتصاد الفلسطيني من وراء قطف المحصول مبكرا تتجاوز 50 مليون دولار سنويا. الوزير دعيق أعلن ان معاصر الزيتون في قلقيلية وطولكرم سمح لها العمل بمعدل 5 ساعات يوميا وقبل الموعد المحدد لما تعانيه من هجمة شرسة من قبل المستوطنين، ومبينا مشاركة وزارته في إصدار تصاريح من الشؤون المدنية للسماح للمزارعين للوصول الى أراضيهم داخل منطقة الجدار . وتطرق الوزير دعيق الى المشكلة الحقيقة والخطيرة لمخلفات عصر الزيتون والمتمثلة في مياه الزيبار وما ينتج عنها من سموم قد تداهم التربة والمياه الجوفية، معلنا عن إجراءات مشددة على المعاصر لتحويل المخلفات الى أماكن التصريف الصحي بعيدا عن الأراضي الزراعية، قائلا " أن وزارته لن تقبل بالفوضى التي كانت بالماضي وانه بصدد اتخاذ إجراءات أكثر صرامة مع المخالفين". وكشف دعيق عن اقتراحات طرحت في مجلس الوزراء لاعادة ضريبة القيمة المضافة على ملاك الثروة الحيوانية، لكنه أوضح انه لن يقبل بهذا الطرح، مشددا على قرار وزارته بالغاء ضريبة القيمة المضافة عن الثروة الحيوانية والزراعية. اكتفاء ذاتي وأسعار مناسبة: الوزير دعيق ختم حديثه بإعطاء سقف أعلى لسعر كيلو الزيت، مبينا توجه وزارته لتحديد 25 شيقل كحد اقصى لكيلو الزيت، موضحا ان إنتاج هذا الموسم سيحقق الاكتفاء الذاتي ويزيد بمقدار 6 – 7 ألاف طن، سيتم تصدير 2 – 3 ألاف طن منها إلى الخارج والباقي سيخزن للعام القادم. |