وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسؤولون فلسطينيون يرجحون امتداد الحرب لتطال سوريا وايران والمخرج السياسي هو المنقذ للازمة في المنطقة

نشر بتاريخ: 14/07/2006 ( آخر تحديث: 14/07/2006 الساعة: 22:18 )
بيت لحم- معا- تتواصل ردود الفعل العربية والدولية والفلسطينية ازاء العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان حيث تكثر التساؤلات فيما هل تتطال الحرب المنطقة جمعاء لا سيما سوريا وايران .

ورجح كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ان تمتد الحرب لتطال سوريا وايران اذا ما لقيت اسرائيل دعما من الولايات المتحدة لتمرير مشاريعها في المنطقة .

واضاف في اتصال هاتفي لمعا " استبعد في الوقت الحالي على الاقل ان تمتد الحرب لتطال ايران وسوريا لان هذه الاحداث سوف تفتح تدخل دولي لتمرير مشروع اولمرت الاحادي الجانب وخطة الفصل عن الفلسطينيين ,وهذا التدخل يريد التهدئة والعودة الى الحلول السياسية ".

واوضح ان الايام القادمة ستوضح اذا ما كان هناك نية بتوسيع الضربات لتطال سوريا وايران تمهيدا لضرب ايران من قبل امريكيا., واضاف " اذا ما ضربت سوريا وتدخلت ايران حينها اعتقد ان الولايات المتحدة ستتدخل وتوجه ضربة لايران "

وحول عملية حزب الله وتداعياتها على الفلسطينيين قال الغول "ان عملية حزب الله منفصلة تماما عما جرى في فلسطين ولكن ربما التوقيت هو الذي اعطى انطباع ان هناك نوع من الشراكة, واضاف " ارجح ان نتائج العملية ستشجع اطراف محلية ودولية للعمل على محاصرة حزب الله ونفوذه من خلال الدعوات لانهائه وادخاله في المؤسسة الرسمية اللبنانية .

من جهته قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح نبيل عمرو ان امتداد الحرب لتطال ايران وسوريا يعتمد على قرار مشترك وليس قرار اسرائيلي بحت لتوسيع دائرة الحرب في المنطقة.

واوضح عمرو لمعا ان الحرب الدائرة الان هي نتاج واضح لغياب المسارات السياسية على كل الجهات, واضاف" نحن نرى ان القضايا المعاشة حاليا تفتقد الى اطار سياسي للمعالجة وبالتالي نحن كسلطة وكمنظمة تحرير ندعو دائما وعبر جميع الوسائل الى تدارك الانهيار عبر الوسائل التفاوضية وليس عبر بوابة العنف التي لا تفضي الى شيء".

من جهته لم يستبعد النائب بسام الصالحي ان تمتد الحرب لتشمل سوريا وايران لان الحرب لها بعد اقليمي واسرائيل قادرة على الحاق اضرار كبيرة في هذه الحرب اذا ما امتدت الى دول اخرى.

واوضح الصالحي لمعا ان ابعاد الصراع القائم تمتد الى ايران بشكل اساسي بحكم ان ايران تعزز من موقعها الاستراتيجي في المنطقة وهذا يعتبر تناقضا مع الهيمنة الامريكية والاسرائيلية .

واوضح الصالحي ان المخرج الوحيد لهذه الازمة هو مخرج سياسي للمنطقة ككل والتي تعمل اسرائيل على رفض جميع الضغوطات سواء كانت امريكية او اوروبية او عربية التي تدعو الى حل سياسي لكافة القضايا.

وطالب الصالحي وفي ظل هذه الظروف بان تحافظ القضية الفلسطينية على استقلاليتها دون ان يعني انعزالها عن عناصر المساندة الاقليمية والدولية وبالتالي عدم اقحامها بشكل مباشر في القضايا الشائكة التي قد تفقدها المزيد من الخسائر على صعيد الحقوق الوطنية , واضاف" اذا ما كان ربط بين قضية حزب الله وفلسطين فالافضل ان لا ترتبط القضية الفلسطينية بقضايا اخرى ".