|
منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تحتج على "تأويلات" حكومة إسرائيل
نشر بتاريخ: 09/10/2010 ( آخر تحديث: 09/10/2010 الساعة: 17:14 )
بيت لحم- معا- احتجت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية على محاولة الحكومة الإسرائيلية استغلال قرار المنظمة عقد مؤتمرها المقبل في القدس الغربية مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصحيح "التأويلات المغلوطة" الصادرة عن حكومته قبيل الاجتماع.
يذكر أن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تعقد مؤتمرها مرة كل سنتين وقد تقرر أن يكون المؤتمر القادم في القدس الغربية ما بين 20 إلى 22 تشرين الأول أكتوبر، وهي خطوة سارع بعض وزراء حكومة نتانياهو إلى تفسيرها خطئا على أنها مؤشر على أن المجتمع الدولي قد بدأ يتقبل فكرة استحواذ إسرائيل على المدينة المقدسة. الأسباب ذاتها التي أزعجت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية كانت قد أغضبت الفلسطينيين الذين يرفضون السيطرة الإسرائيلية المطلقة على المدينة المقدسة تماما كما ترفضها غالبية المجتمع الدولي، ويصرون على أن مستقبل المدينة يجب أن يتقرر في إطار اتفاق على القضايا النهائية التي تعد القدس من أهمها. ولصب الزيت على النار، علق وزير السياحة الإسرائيلي ستاس ميزهنكوف الثلاثاء الماضي على اختيار القدس لعقد مؤتمر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية القادم معتبرا ذلك "تصريحا مقصودا وإعلان موافقة على أن القدس هي عاصمة إسرائيل". لكن السكرتير العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية آنجل غوريا أبدى معارضته لتلك الملاحظات من خلال رسالة بعث بها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد يومين من نشر تصريحات وزير السياحة على الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس الإسرائيلية. وفي رسالته طالب غوريا الوزير الإسرائيلي أن "يصحح التأويلات الخاطئة" وأن يضع المؤتمر في نصابه كما ينبغي. يقول غوريا في رسالته: "إن تصريحات ميزهنكوف غير صحيحة وغير مقبولة، وتعيق هدفنا المشترك وسعينا لعقد مؤتمر ناجح وكذلك المضي قدما في انخراط إسرائيل في عمل المنظمة." كما لوحت الرسالة إلى أن التأويلات الإسرائيلية تحول دون عقد اجتماعات مستقبلية في إسرائيل. الرسالة التي حصلت عليها "معا" مؤرخة في 7 أكتوبر تشرين الأول توضح أن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تعقد اجتماعاتها في العديد من الدول وليست حكرا على فرنسا التي تتخذ منها مقرا. "ولهذا فإن عقد مؤتمر في إسرائيل ليس بالأمر الاستثنائي أو غير المسبوق،" كما جاء في الرسالة. لكن لا بد هنا من الإشارة إلى أن المؤتمر القادم في القدس يشكل المرة الثانية فقط التي تعقد فيها المنظمة مؤتمرها خارج باريس منذ نشأتها قبل 62 عاما، وهو ما أثار تساؤلات عدة في أوساط الفلسطينيين نظرا لأن قرارات الأمم المتحدة تدعو إلى عدم الاعتراف باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية. وكانت بريطانيا وإسبانيا قد أعلنتا عدم المشاركة في المؤتمر القادم مع إصرار بريطانيا على أن قرارها عدم المشارك لا علاقة له بالخلاف حول القدس. غير أن القرار لاقا ترحيبا في أوساط حركة فتح التي قالت في بيان لها الأربعاء إنها ترحب بقرار إسبانيا وبريطانيا وتدعو غيرهما من الدول إلى اتخاذ قرارات مشابهة. يذكر أن إسرائيل انضمت إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في أيار من العام الحالي بعد التصويت بالإجماع علما بأن من بين ممثلي إسرائيل في طلب الانضمام للمنظمة شخصيات من سكان المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية. |