|
تقرير يصف حياة الاسرى المرضى داخل سجون الاحتلال وتردي حالتهم الصحية
نشر بتاريخ: 09/10/2010 ( آخر تحديث: 10/10/2010 الساعة: 10:14 )
بيت لحم- معا- اصدرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين تقريرا لخصت فيه جملة من اعتداءات ادارة مصلحة السجون على الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
التقرير الذي اصدرته الوزارة يشتمل على شهادات الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة، حيث وصفهم التقرير بالاسرى الشهداء مع وقف التنفيذ حيث قدم نحو 25 أسيرا مريضا ثابتا ودائما شهاداتهم ممن يقبعون في مستشفى سجن الرملة الذي يصفه الأسرى بأسوأ من السجن بسبب افتقاده لأدنى المقومات الإنسانية والصحية وفي ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي يدفع ثمنها الأسرى المرضى. وقال التقرير: "ان الأسرى المرضى في هذا المستشفى هم شهداء مع وقف التنفيذ يزداد وضعهم الصحي سوءا يوما بعد يوم، منهم المعاقين والجرحى والمصابين بالشلل ومنهم المصابين بأورام خبيثة وأمراض خطيرة يتعرضون لإهمال صحي ومماطلة وتسويف في علاجهم". واضاف التقرير: "لا أحد يساعدهم داخل المستشفى رغم طلباتهم الكثيرة من إدارة السجن بإرسال أسرى أصحاء لمساعدتهم في العلاج والحركة وإعداد الطعام والتنظيف وتوزيع الأدوية ومساعدة الحالات المرضية المصابة بأمراض عصبية وذهنية، ولكن لا حياة لمن تنادي". وزارة الأسرى ومن خلال محاميها رصدت الوضع القاسي الذي يعيشه الأسرى في هذا المستشفى محذرة الوزارة من خطورة الوضع هناك وضرورة التحرك لإنقاذ الأسرى المرضى. واضاف التقرير "ان الأسرى المرضى في مستشفى الرملة يشتكون من حالة الانتظار الطويلة من أجل تقديم العلاج لهم، حيث أنه منذ لحظة إجراء الفحوصات حتى تقديم العلاج اللازم يكون الأسير المريض قد استفحل المرض به فيما لو تم علاجه مباشرة بعد الفحوصات وحجج الإدارة أن العلاج يتم على الدور". إدارة مستشفى سجن الرملة ترفض إحضار الأطباء ولم تدخل أي طبيب من خارج السجن لمعاينة المرضى حتى على حساب المريض نفسه. ووصف التقرير الوضع الصحي بما يلي:" يشتكي الأسرى المرضى من موضوع الزيارات إذ أن الغرفة المخصصة للزيارة لا يتم مشاهدة الأهل بصورة واضحة بسبب وجود شبك حديدي مغطى بالبلاستيك السميك والعاكس من كلا الاتجاهين، وبسبب ذلك كثير من المرضى يرفضون الزيارة". واضاف "ان المسكنات هي العلاج الدائم لأغلب الأسرى المرضى، يعيشون كالمخدرين بانتظار أن تجري لهم العمليات الجراحية أو الفحوصات اللازمة مما يؤدي الى تفاقم هذه الأمراض ودخول الأسرى في حالة مزمنة من الخطورة". الأسير أحمد التميمي يقول في هذا الشان: إن طبيعة الحياة بمستشفى الرملة هي عامل إضافي للتأثير على الأسرى القادمين والدائمين، وكون حالتهم الصحية وأمراضهم تزيد من المعاناة بحد ذاتها لما يشهدونه من حالات مرضية يومية. إن الكثير من الأسرى وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة المرضى بحاجة الى مقاعد متحركة للمعاقين وفرشات طبية كي تساعدهم على الحركة وتخفيف من آلامهم، ولا تلقى هذه الطلبات أية استجابة من إدارة السجن ولهذا فإن كثير من الأسرى المرضى خاصة المعاقين يرفضون الزيارة بسبب عدم قدرتهم على الحركة. مائة حالة تصل الى المستشفى: إن معدل وصول أسرى مرضى من مختلف السجون الى مستشفى الرملة يبلغ 100 حالة شهريا، فيزدحم القسم بالمرضى وتصبح الأجواء النفسية قاسية مما يفاقم من تدهور الوضع الصحي لكافة المرضى في ظل عدم وجود أسرى أصحاء لمساعدتهم ويقول الأسير أحمد أبو الرب: الأسير المريض يجب أن يثبت صحة مرضه، لأنه غير صادق، حتى تتكرم الإدارة بتقديم بعض الفحوصات دون تقديم العلاج اللازم، وبناء عليه فإن الأسير يبقى تحت رحمة الطبيب الذي يعمل بمزاجية. ويصف الأسرى المرضى رحلة السفر من السجون الى المستشفى بأنها رحلة شاقة وقاسية وهي تعذيب لا يطاق، حيث تستغرق هذه الرحلة ثماني ساعات داخل ما يسمى بوسطة السجن، وهي سيارة نقل مغلقة، مقاعدها حديدية وخشنة لا يدخل إليها الهواء، مليئة بالروائح الكريهة. ويشرف على نقل الأسرى المرضى قوات نحشون التي تستفزهم وتعتدي عليهم ولا تسمح لهم خلال رحلة العلاج بقضاء الحاجة أو تناول الطعام وكثيرا ما يتم نقل المرضى مع سجناء جنائيين من أصحاب عمليات السطو والقتل والمتاجرة بالمخدرات. رحلة العلاج الى المستشفى بحد ذاتها هي مرض وعقاب قاسي، لهذا فإن الكثير من الأسرى المرضى يرفضون الذهاب الى المستشفى بسبب ما يلاقونه من مشاق وآلام. الأسير عماد زعرب: الموت أهون علينا من الحياة يقول الأسير المريض عماد عطا زعرب، سكان غزة 37 عام والمحكوم مؤبد و15 عاما: أن الموت أصبح أهون علينا من الحياة، حيث يعاني من تضخم في الغدد اللمفاوية منذ 12 عاما ولم يقدم له العلاج اللازم إلا المسكنات ويخشى أن يتحول المرض عنده الى مرض خبيث كون الغدد بدأت تنتشر في جميع أنحاء جسمه ومعدل كريات الدم البيضاء مرتفع جدا وهو بحاجة الى طبيب مختص بعلاج تضخم الغدد الليمفاوية. الأسير زعرب محروم من زيارة أهله، ولم يسمح له حتى الاتصال بوالدته المريضة التي أصيب بجلطة. الأسير أشرف أبو دريع: بحاجة الى كرسي للمقعدين الأسير المريض سليمان أبو دريع –سكان بيت عوا، قضاء الخليل المعتقل بتاريخ 15/5/2006 المحكوم 6 سنوات، يعاني من ضمور في عضلات الرجلين وفقد القدرة على الحركة، ويحتاج الى علاج طبيعي، ولم يقدم له العلاج حتى هذه اللحظة على الرغم من قرار المحكمة الذي يقضي بعمل خمس جلسات علاج طبيعي له أسبوعيا. وقال الأسير انه منذ خمسة شهور لم يقدم له العلاج الطبيعي، ووضعه أصبح سيئا جدا وهو بحاجة الى فرشة للكرسي المتحرك كونه أصبح يعاني من التهابات نتيجة عدم وجود هذه الفرشة، وكذلك بحاجة الى كرسي للمعاقين وبحاجة الى فرشة طبية ولا زالت إدارة السجن تماطل في إحضارها حتى على حسابه من الأهل. الأسير أبو دريع بحاجة الى عملية جراحية عاجلة من أجل أخذ عينة من عصب الرجل لمعرفة سبب المرض، وقد رفع التماس الى المحكمة لأجل السماح لوالدته بزيارته دون شبك أو فاصل. الأسير أحمد أبو الرب : مهدد بفقدان النظر الأسير أحمد يوسف أبو الرب، سكان جلبون قضاء جنين 31 عاما والمحكوم 16 سنة، يعاني من مرض يسمى MS بالأعصاب حيث تقوم كريات الدم البيضاء بمهاجمة غشاء الأعصاب في الدماغ ولا يتوفر لهذا المرض أية علاجات، وقد أصيب به وهو داخل السجن ولم يكن يعاني منه قبل الاعتقال، الأسير بحاجة الى علاج مستمر ومتواصل ، حيث أصبح مهدد بفقدان البصر. الأسير خليل مصباح موسى: لا يقدر على المشي والحركة الأسير خليل مصباح موسى ، سكان جنين 29 عام، محكوم 20 عام، يعاني من وضع نفسي سيء جدا بسبب أوجاع بالقولون نتيجة عملية سابقة، أجريت له في مستشفى أساف هروفه، وعلى ضوء هذه العملية بدأت حالته الصحية بالتراجع الى الأسوأ وهو الآن غير قادر على المشي والحركة، ويعاني م انتفاخ في البطن واليدين ولا يستطيع الكلام. الأسير خليل مصباح لم يكن يعاني من أية أمراض سابقة وبعد إجراء العملية له أصيب بمضاعفات وضعف شديد بالجسم وهناك شكوك طبية أن يكون مصاب بالسرطان. الأسير علاء الدين حسونة : قلبه يعمل بنسبة 25 % الأسير علاء الدين حسونة ، سكان الخليل 31 عاما محكوم 8 سنوات يعاني من تلف في عضلة القلب وهذا المرض بدأ معه فقط داخل السجن بعد اعتقاله، وأجريت له عملية بعد أن وصل الى مرحلة حرجة من المرض، وتم زراعة جهاز من أجل تنظيم دقات القلب لديه، كون القلب يعمل بنسبة 25 % فقط ولا يستطيع أن يقوم ببذل الجهد، الأسير علاء يأخذ يوميا 18 حبة دواء للقلب ويعاني من التعب الشديد وضيق التنفس. الأسير محمد أبو لبدة : فقدان الوعي وعدم الإحساس في جسمه الأسير محمد مصطفى أبو لبدة، سكان غزة 32 عاما محكوم 16 شهرا، يعاني من الدوخة بشكل دائم نتيجة عدم نجاح العمليات التي أجريت له، وأصبح يعاني من عدم الإحساس بجميع الجزء اليسر من جسمه ، وازدادت حالته خطورة بسبب نزف ماء الرأس الذي تسبب بتأثيرات جانبية منها الصداع وفقدان الوعي وضعف البصر. والأسير الآن مقعد ويتحرك على عجلة للمعاقين بسبب معاناته من شلل بالجزء السفلي من الجسم وكان قبل إجراء العملية الجراحية لشفط الدهون يتحرك على عكازين بشكل طبيعي، وبعد إجراء العملية له في العامود الفقري أدى الى حدوث مضاعفات صحية أدت إلى نزول ماء الرأس وتجمعه في أسفل الظهر ويخرج الماء المتجمع من مكان الجرح. الأسير أبو لبدة تقرر إجراء عملية جراحية أخرى له بعد فقده القدرة على الحركة والوقوف وما زال ينتظر ذلك. الأسير منصور موقدة: تسع سنوات بالمستشفى ولم يقدم له العلاج الأسير منصور محمد عبد العزيز موقدة ، سكان الزاوية، سلفيت، 41 عاما المحكوم بالمؤبد يعاني من الإصابة ب ثلاثة رصاصات في العامود الفقري والحوض والبطن أدى الى شلل نصفي في الجزء السفلي من جسمه، وهو مقعد على الكرسي، ولا يستطيع إخراج البول إلا عن طريق بربيج مزروع في فتحة جانبية في البطن. الأسير موقدة زرع معدة بلاستيكية بسبب تهتكها نتيجة الإصابات، وقد أبلغته إدارة السجن بإغلاق ملفه الطبي، وأنه سيبقى على هذه الحال طوال فترة حياته بعد أن رفضت إجراء عملية له لزرع شبكة في البطن. الأسير موقدة يعاني من حالة نفسية سيئة وعصبية جدا، نتيجة الوضع الصحي الذي يمر به وهو متواجد بالمستشفى منذ 9 سنوات ولم يعالج حتى هذه اللحظة، ولم يقدم له سوى المسكنات. |