المستهلك واللجان الشعبية تحذران من ظاهرة احراق الخردة لاستخراج النحاس

الخليل - معا - حذرت جمعية حماية المستهلك الفلسطيني واللجان الشعبية الفلسطينية من ظاهرة احرق الإطارات والبلاستيك لاستخراج الحديد والنحاس المنتشرة في المناطق الغربية من محافظة الخليل بمناطق اذنا ودير سامت وبيت عوا وعدد من القرى الأخرى.

وأوضح الشيوخي ان عددا من عمال وتجار الخردة يقومون بإحراق إطارات السيارات وكوابل الكهرباء لاستخراج الحديد والنحاس، مشيرا ان أعمدة الدخان الأسود الكثيف المتصاعدة من المحارق التي يشعلها عمال وتجار الخردة تؤثر بشكل كبير على البيئة وعلى صحة وسلامة المواطنين والأطفال وخصوصا الذين يعانون من الإمراض الصدرية والقلب وتأثيره السلبي كذلك على الحياة البرية والمظهر الحضارية لمحافظة الخليل.

وأضاف الشيوخي ان أصحاب المزروعات وخصوصا أشجار الزيتون قد تضرروا بشكل كبير من هذه الظاهرة السلبية الخطيرة على البيئة والصحة، وقال ان ثمار وأشجار الزيتون لهذه العام في تلك المناطق اصبح يكسوها السواد، وان أصحابها لا يمكن لهم من قطف الثمار للاستفادة منه نتيجة لهذه الحرائق.

وطالب الشيوخي كافة جهات الاختصاص بضرورة متابعة هذه الظاهرة الخطيرة لوضع حد لها ومعاقبة كل من له علاقة بهذه الظاهرة التي تخرب الأجواء والبيئة والحياة البرية ومزروعات المواطنين وتكبيدهم خسائر باهضة.

وقال ان هؤلاء العابثين يقومون بالتخريب على مزروعات المواطنين بدلا من يكونوا مواطنين صالحين يساعدون أصحاب أشجار الزيتون بقطف الثمار معهم .

ودعا الشيوخي قيادات كوادر اللجان الشعبية الفلسطينية وجمعيات حماية المستهلك الفلسطيني وجماهير شعبنا بإحياء العمل التطوعي والتعاوني بقطف ثمار أشجار الزيتون وتعزيز التكافل الأسري والاجتماعي وتعزيز صمود المزارعين بثباتهم على أرضهم في مواجهة البرامج الاستيطانية الهادفة لقلعهم منها والانضمام إلى الحملات الشعبية الرسمية التطوعية لمساعدة أصحاب الزيتون في قطف ثمارها في جميع محافظات الوطن وخصوصا في مناطق التماس المحاذية للمستوطنات وجدار الضم والتوسع .