|
حسن نصر الله .. ضيف عزيز في بيوت الفلسطينيين في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 15/07/2006 ( آخر تحديث: 15/07/2006 الساعة: 18:14 )
غزة- معا- تقرير اخباري- منذ ثلاثة ايام وصوت السيد حسن نصر الله لا يفارق اذان الفلسطينين وقلوبهم .. كلماته تتردد عبر الاذاعات المحلية التي تبث جزءا من كلماته وبعض الاغاني المشيدة بطولاته .. وصورته ترتسم على الفضائيات وهو يوجه كلمات التهديد لاسرائيل والتي تترجم سريعا الى افعال ما يزيد اعجاب الفلسطينين به.. اما الشعارات المؤيدة له فتترد في مسيرات حركة حماس ولاول مرة بصوت عال جنبا الى جنب الى اسماء قادة حماس.. فالتحية موجهة للرجل الذي خفف ولو قليلا من القصف العسكري على الفلسطينين في غزة.
كلمات نصر الله بات يرددها كثير من الفلسطينين :" يمكنكم في الشدائد ان تراهنوا علينا وكفي" و" نحن قوم لا نترك اسرانا في السجون". الفلسطينيون يطالبونه بالتشدد اكثر في قضية الجنود الاسرى وتطالبه بادراج ابنائهم الاسري والبعض الاخر يطلب منه زيادة القصف على المدن الاسرائيلية وتنفيذ عمليات استشهادية اما اهالي الاسرى فلنصر الله مكانة خاصة في فلوبهم تقول ام ابراهيم بارود :" نحيي نصر الله ونشد علي يديه ونقول له مزيدا من خطف الجنود ... حرر ابناءنا ولا تقبل اقل من ذلك". اما مكاتب الصحفيين فلا تخلو من اهالي الاسرى والمبعدين الذين يزودون الصحفيين بالبيانات الداعية للافراج عن ابنائهم او عودتهم الى الضفة الغربية او حتى رسائل الدعم للمقاومة واهلها. اعجاب الفلسطينين يزداد يوما بعد اخر بهذا الرجل الذي اذا قال فعل وهذه شهادة من اعدائه كما هي من محبيه معا حاولت معرفة من هو هذا الرجل. ولد السيد حسن نصر الله في 31 اب 1960 في حي الكارنتينا في بيروت الشرقية حيث تلقى تعليمه الابتدائي والاعدادي وعائلته من بلدة البازورية في جنوب لبنان وابوه هو عبد الكريم نصر الله له ثلاثة اشقاء وخمس شقيقات هو اكبرهم عند اندلاع الحرب في 1975 عادت عائلته الى البازورية حيث اكمل تعليمه الثانوني وعين مسؤولا في حركة امل رغم حداثة سنه. تعرف خلال وجوده في الجنوب على امام بلدة صور السيد محمد الغروي حيث ساعده على اكمال تعليمه في النجف الاشرف في العراق على يد السيد محمد باقر الصدر الذي كلف عباس الموسوي الامين العام السابق لحزب الله براعي الطالب الجديد على المستوي التعليمي والشخصي. في سنة 1978غادر العراق متخفيا في ظل الصراع الذي جري بين الحوزة العلمية وبين النظام العراقي وعاد الى لبنان والتحق بالحوزة العلمية التي اسسها عباس الموسوي الذي كان ايضا ممنوعا من دخول العراق. سنة 1979 عين مسؤلا لحركة امل في البقاع وعضوا في مكتبها السياسي قبل ان يغادرها مع مئات الكوادر في العام 1982 على خلفية خلافات حول التطورات السياسية والعسكرية الناجمة عن الاجتياح الاسرائيلي في جنوب لبنان تولي مسؤوليات كثيرة في حزب الله منذ تاسيسه لكن ابرزها كان في العام 1987 عندما تم تحديث منصب رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الله اضافة الى عضوية مجلس الشوري اعلي مركز في حزب الله. سنة 1989 غادر الى مدينة قم الايرانية لاكمال تعليمه لكنه عاد بعد الحاح من قيادة حزب الله وقد اغتيل الامين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي فتم انتخاب نصر الله امينا عام بالاجماع. انتقل حزب الله نقلة نوعيه في عهده وخاص حروبا شرسة ضد اسرائيل وايضا على الجبهة الداخلية حيث شارك حزب الله ولاول مرة في الانتخابات النيابية سنة 1992 حيث فاز اعضاء الحزب ب 12 مقعدا. في 13 ايلول 1997 استشهد نجله هادي في مواجهة مع الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان وهو متزوج من فاطمة ياسين وله منها خمسة ابناء. |