وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القدس: ورشة عمل توصي بالعمل على رفع الوعي بموضوع الصحة النفسية

نشر بتاريخ: 10/10/2010 ( آخر تحديث: 10/10/2010 الساعة: 22:56 )
القدس-معا- أوصى مشاركون في ورشة عمل حول 'واقع الصحة النفسية في المجتمع الفلسطيني' نظمت في جامعة القدس/ أبو ديس اليوم الأحد، بالعمل على رفع الوعي حول موضوع الصحة النفسية والاهتمام بها، وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية المتخصصة بهذا المجال.

وطالبوا، بتوفير التدريب والدراسات للعاملين، وتوعيه المواطنين حول موضوع الصحة النفسية والتخلص من الوصمة والنظرة السلبية للمرضى، وافتتاح عيادات ومستشفيات متخصصة بكافة المحافظات.

وتندرج الورشة التي نظمها مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب بالتعاون مع جامعة القدس، لمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، ضمن مشروع ممول من التعاون الاسباني.

وتناولت الورشة مجموعة من النقاط والمحاور المتعلقة بالصحة النفسية وآثارها وحضرها مجموعة من المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني بالإضافة لعدد كبير من الطلاب والمحاضرين في جامعة القدس.

وأكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور سعيد زيداني، على أن الصحة النفسية مهمة جدا في المجتمع العالمي وبأنها لا تنتج فقط عن الاعتقال والتعذيب، بل من الممكن أن تتواجد في المجتمع لأكثر من سبب وبالتالي يجب الاهتمام بها وأخذها بعين الاعتبار بصورة أكبر وأشمل.
من جانبه شدد الرئيس التنفيذي لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب الدكتور محمود سحويل، على أهمية موضوع الصحة النفسية في المجتمع الفلسطيني، مشيرا في نفس الوقت إلى النقص الهائل في الإمكانيات البشرية والمادية في هذا المجال.

وقال 'إننا في فلسطين بحاجة لمزيد من التدريب والعمل من أجل توفير طاقم مدرب ذو خبرة في هذه المواضيع وقادر على التعاطي معها في ظل الأوضاع السلبية التي يعيش فيه المجتمع، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بموضوع الصحة النفسية لانعكاساته السلبية على العائلة والمجتمع ويؤدي إلى ارتفاع نسب الانتحار والقتل والضياع.
وعرضت ممثلة منظمة الصحة النفسية العالمية د. نرجيس غودييافا، الخطة العامة للصحة النفسية حسب خطة منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن 500 مليون شخص حول العالم يعانون من نقص الصحة النفسية، وأن 20% منهم يعانون من الإحباط، و 24 مليون من الصرع، و 1 مليون يقدم على الانتحار سنويا، وأن شخصا واحدا من بين كل 4 أشخاص يعاني من المرض النفسي.
وقالت 'إن المرض النفسي متواجد في كافة الأماكن، ويمكن أن يصيب أي شخص في العالم، وأن هنالك أناس يعانون وتقدم لهم الخدمة، ولكن هناك أيضا عدد كبير من المرضى الذين يعانون لوحدهم ولا يسمع عنهم شيء، مشيرة إلى أن 33% من الدول تمنح بمعدل 1% من ميزانيتها للصحة النفسية.
ـــ