وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوزيرة البرغوثي: الثقافة سلاحنا الأمضى في مواجهة اعتداءات المستوطنين

نشر بتاريخ: 11/10/2010 ( آخر تحديث: 11/10/2010 الساعة: 09:34 )
سلفيت- معا- أكدت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي أن الفلسطينيين متمسكون بثقافتهم وأرضهم في مواجهة اعتداءات المستوطنين على زيتونهم.

جاء ذلك خلال افتتاح البرغوثي امس الأحد، يوم التراث الفلسطيني الذي تنظمه الوزارة ومحافظة سلفيت بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة- منطقة سلفيت التعليمية.

ويقام يوم التراث الفلسطيني تحت رعاية وزيرة الثقافة سهام البرغوثي ومحافظ سلفيت عصام ابو وبدعم من صندوق دعم وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة.

وألقت وزيرة الثقافة كلمتها حيث أعربت عن سعادتها ان تكون في أحضان سلفيت الخضراء بزيتونها وفي منارة من منارات العلم في رحاب منطقة سلفيت التعليمية.

واشارت الوزيرة إلى أن وزارة الثقافة تقيم يوم التراث الفلسطيني لهذا العام في محافظة سلفيت في الوقت التي تتصاعد فيه هجمة المستوطنين على المزارعين خصوصاً في موسم قطف الزيتون.

وحسب الوزيرة، فإن وزارة الثقافة تقيم فعالياتها لهذا العام في المناطق المهددة للتدمير وخصوصاً القدس الشريف، وشعار وزارة الثقافة لهذا العام "باقون على هذه الارض كشجرة الزيتون".

وثمنت البرغوثي الدور التي تقوم به محافظة سلفيت في المجال الثقافي فبالأمس القريب عقد مؤتمر الأدب الفلسطيني في مدينة سلفيت، ومهرجان فرخة الدولي السابع عشر.

وفي كلمته نيابة عن سيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن، نقل محافظ سلفيت عصام أبو بكر للحضور تحيات الرئيس وشكر وزيرة الثقافة لاهتمامها بمحافظة الزيتون وثمن أبو بكر الجهود التي يقوم بها مكتب وزارة الثقافة في مدينة سلفيت ، وشكر ابو بكر منطقة سلفيت التعليمية.

وأشار أبو بكر إلى الأساليب الإسرائيلية في سرقة التراث الوطني الفلسطيني والذي يهدف الى سرقة تاريخ هذا الشعب لان شعب بلا ماض لا حاضر ولا مستقبل له، كما شكر المحافظ اللجنة الزراعية في مدينة سلفيت في جهودها في المحافظة على هذه الشجرة المباركة، ودعا للقيام بيوم عمل تتطوعي لقطف الزيتون في المدينة بالتنسيق مع البلدية واللجنة الزراعية وفي نهاية حديثه شكر جميع القائمين على هذا الاحتفال.

وشكر ابو بكر، وزيرة الثقافة لاهتمامها بمحافظة الزيتون مثمنا الجهود التي يقوم بها مكتب وزارة الثقافة في مدينة سلفيت، كما شكر منطقة سلفيت التعليمية.

نيابة عن الأستاذ الدكتور يونس عمرو –رئيس الجامعة، ألقى الدكتور خالد القرواني كلمة ترحيبية بالحضور حيث نقل لهم اعتذار الاستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس الجامعة لانشغاله بارتباطات سابقة.

ورحب القرواني، بالحضور مؤكداً لوزيرة الثقافة على سياسة الجامعة القائمة على التعاون والتواصل والشراكة مع جميع المؤسسات سواء كانت حكومية وأهلية، معتبرا أنه لشرف عظيم للمنطقة التعليمية أن يقام مهرجان التراث الفلسطيني فيها، مشيرا إلى أن جامعة القدس المفتوحة تكن أهمية للتراث الفلسطيني وتعمل على نشر الوعي والتمسك به سواء من خلال المقررات الدراسية التي تدرس في برامجها الأكاديمية، أو بعقد الندوات والورشات في هذا المجال.

وأكد القرواني للحضور استعداد الجامعة للمشاركة في أي نشاط مع مؤسسات المجتمع من أجل تطوير وتثقيف أبناء هذا الوطن تطبيقاً لتعليمات وتوجيهات رئاسة الجامعة، وشكر القرواني جهود القيادية السياسية متمثلة بسيادة الرئيس محمود عباس بالحفاظ على الثوابت الفلسطينية ، آملاً أن يمن الله علينا باقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها يقيادة سيادة الرئيس. وفي نهاية حديثه شكر جميع القائمين على هذا المهرجان وخص بالذكر رئيس وأعضاء مجلس اتحاد الطلبة في المنطقة التعليمية وثمن دور المجلس الاستشاري القانوني في المحافظة.

وقد تخلل حفل الافتتاح فقرات فنية تراثية التي قدمتها نساء دير استيا وتمثل حنة العروس حيث نالت إعجاب وتفاعل الحضور، وبعد ذلك كانت الفقرة الزجلية من الفنانين عصام الجلماوي ووجيه الزوياني.

وفي نهاية الاحتفال، قدمت فرقة جامعة النجاح الوطنية للدبكة الشعبية لوحة تراثية اشتملت على العديد من الوصلات من الدبكة الشعبية علماً أن فرقة جامعة النجاح للدبكة الشعبية، فرقة هادفة تحافظ على التراث الوطني وتقدمه للجماهير من اجل تعميق مبدأ المحافظة على التراث، لان المحافظة على التراث عامل من عوامل الصمود والمقاومة ومن اجل بقاء وتثبيت وتعزيز هذا الشعب على هذه الأرض.

وبعد ذلك أفتتحت الوزيرة برفقة المحافظ ومدير منطقة سلفيت التعليمية - جامعة القدس المفتوحة ورئيس بلدية سلفيت وقائد منطقة سلفيت، معرض تراثيات ومطرزات، والذي سيستمر لمدة 3 ايام وتشارك فيه كل من: جمعية سيدات ديراستيا، مركز الوفاء للمسنين، مركز شجرة الدر الثقافي، جمعية النجدة، جمعية نساء من اجل الحياة، اعتدال حمدان، ومعرض مجسمات تراثية من عمل الفنانة ابتسام الرابي.

كما تخلل الحفل عرض حي لسيدات مركز الوفاء اشتمل على عمل صابون، الخبز على الغطاء، أعمال قش عمل مرواد الكحل وعمل الكحل من زيت الزيتون والمفتول ، وقد تولى عرافة الاحتفال الزجال الشاب صهيب الجماعيني.