وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الاسرى يزور عائلة الاسير الطفل عطا قريع 12 عاما

نشر بتاريخ: 11/10/2010 ( آخر تحديث: 11/10/2010 الساعة: 17:11 )
القدس - معا - قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بزيارة منزل عائلة الأسير خليل عطا قريع 12 عاما سكان أبو ديس قضاء القدس ، الصف السابع الابتدائي الذي اعتقلته سلطات الاحتلال يوم 15/9/2010 ولا زال يقبع في سجن عوفر العسكري.

وخلال لقاءه مع والدي الأسير قريع، استمع قراقع الى والد الأسير الذي قال أن قوات الاحتلال داهمت المنزل في منتصف الليل بطريقة همجية ودخلوا من شبابيك الصالة الخارجية حيث كان خليل نائما، الذي فوجئ بدوره بالجنود فوق رأسه يشهرون الأسلحة ويعتقلونه بعد أن داهموا غرف البيت، مما سبب فزعا لدى كافة أفراد الأسرة.

وقد نقل خليل الى مركز توقيف "معاليه أدوميم" وهناك تعرض للاستجواب ساعات طويلة، كما تم حرمانه من النوم، وبعد عدة أيام تم اقتياده الى معتقل التحقيق في المسكوبية حيث تعرض للاستجواب الطويل والتهديد.

الأسير الطفل خليل قريع رفض كافة التهم التي وجهت عليه، وحاول المحققون إجباره أن يوقع على إفادات باللغة العبرية لكنه رفض ذلك.

وقال قراقع خلال لقاءه مع عائلة الطفل الأسير، أن سلطات الاحتلال شنت حربا واسعة الشهر الماضي في اعتقال الأطفال، حيث اعتقلت 120 طفلا أغلبهم من منطقة القدس والخليل، وأن معدل اعتقالات الأطفال سنويا 700 طفلا.

واضاف قراقع، أن أكثر من 60 طفلا من منطقة القدس قد فرضت عليهم إقامات منزلية، بالاضافة الى الطفل كرم دعنا من الخليل الذي فرضت عليه الاقامة الجبرية في منزل عمه، إضافة الى فرض غرامات وكفالات مالية باهظة بحق الأطفال.

وأدان قراقع انتهاك حكومة اسرائيل لكافة الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية حقوق الطفل، التي تمنع سلطات الاحتلال من اعتقال القاصرين ومحاكمتهم في محاكم عسكرية وانتهاك حقوقهم الإنسانية.

وأوضح قراقع أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ عام 2000، (8000) طفلا أعمارهم أقل من 18 عاما، وأن أغلب الأطفال تعرضوا خلال اعتقالهم للتنكيل والتعذيب والابتزاز وأجبروا على الاعتراف تحت التهديد.

وأشار قراقع، أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اعترف بقيام جنود الاحتلال بإهانة وتعذيب الأطفال خلال اعتقالهم وأن الأسرى الأطفال اشتكوا من أساليب حاطة بالكرامة تستخدم معهم خلال استجوابهم مما يخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية المختلفة لحماية حقوق الطفل.

وكشف قراقع، أن 14 % من الأطفال اشتكوا من الضرب والتهديد بالاعتداء الجنسي خلال احتجازهم وترويعهم باستخدام الكهرباء والكلاب المتوحشة وتعريتهم بطريقة مذلة، وأن 69 % من الأطفال تعرضوا للعنف الجسدي من قبل الجنود والمحققين.