وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فقط ليومين- المواطنون في المغير وترمسعيا يعودون لأراضيهم لقطف الزيتون

نشر بتاريخ: 11/10/2010 ( آخر تحديث: 11/10/2010 الساعة: 20:25 )
رام الله -معا- نجح اهالي بلدتي ترمسعيا والمغير شمال رام الله ، امس، في العودة الى اراضيهم وقطف ثمار الزيتون بعد منعهم لاكثر من عام من دخول تلك الاراضي، حيث تجمع الاهالي من القريتين منذ ساعات الصباح الباكر وبعد طول انتظار استمر لأكثر من عام كامل على مدخل الطريق المؤدي لأراضيهم للبدء في موسم قطف الزيتون بعد سماح سلطات الاحتلال لهم وبالتنسيق مع الارتباط المدني بقيام أهالي البلدتين بجني محصول زيتونهم لمدة يومين فقط تنطلق من اليوم.

ومع وصول الأهالي لاراضيهم شاهدوا الدمار والحرق الذي لحق بالعشرات من أشجار الزيتون التي كان أخرها حرق العشرات من أشجار الزيتون بمادة كيماوية غريبة وسرقة محاصيل الزيتون من عشرات الدونمات والاعتداء أيضا على ممتلكات المواطنين من مستوطني مستوطنة "عاد ايعاد " المقامة على أراضي البلدتين.

واكدت الدكتورة ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة التي شاركت المواطنين ومعهم المتضامنين في قطف الزيتون، حرص القيادة الفلسطينية في الوقوف إلى جانب المواطنين أينما كانوا وتأكيدا على حق هؤلاء المواطنين في استرجاع حقوقهم المسلوبة وتثبيا لصمودهم أيضا في هذه المناطق المتضررة بشكل يومي من اعتداءات المستوطنين بدعم وعلى مرأى من جنود الاحتلال ، ومؤكده أيضا على حتمية زوال هذه البؤر الاستيطانية العشوائية وعودة الحقوق إلى أصحابها الأصليين الذين يعرفون قيمتها

ومن جانب أخر أشار رائد رضوان أمين سر حركة فتح إقليم رام الله والبيرة إلى أن مشاركة إقليم رام الله والبيرة اليوم جاءت ضمن المشاركات التي يقوم بها كادر وأعضاء الإقليم في المناطق المتضررة من الجدار والاستيطان واعتداءات المستوطنين على المواطنين وأراضيهم،في خطوة للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في الحملة التي أطلقها الإقليم منذ بدأ موسم قطف الزيتون تحت عنوان "كلنا فداكي يا ارض ".

مجلس محلي المغير والذي واصل الليل بالنهار وبالتعاون مع الجهات المختصة للتنسيق لهذا اليوم الذي لطالما انتظره المواطنون للوصول إلى أراضيهم ومشاهدة ما حصل فيها من تدمير وحرق وقلع متعمد لأشجار الزيتون وباقي الأشجار الأخرى، الذي أكد رئيسه فرج النعسان بان المستوطنين لم يتركوا جهداً ولا طريقة إلى وحاولوا فيها الاعتداء على أراضي المواطنين وخاصة أشجار الزيتون والذي اثر ذلك على المحصول حيث كان بالسابق في المنطقة القريبة من المستوطنة تنتج حوالي أربعين جالون "تنكة" زيت أما الان فلا نتوقع أكثر من نصف جالون زيت بعد الاعتداء عليها وان هذه أشجار الزيتون هذه تحتاج إلى أكثر من عشر سنوات أخرى لتعيد إنتاجها السابق.