|
فياض يفتتح مشاريع تنموية ويوقع اتفاقية بقيمة 30 مليون يورو لدعم السلطة
نشر بتاريخ: 11/10/2010 ( آخر تحديث: 11/10/2010 الساعة: 19:56 )
رام الله -معا- أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن الاحتفالات بأقدم مدينة في العالم أنما يدلل على تجذر شعبنا بهذه الأرض، وأشاد إلى أن ما تقوم به السلطة الوطنية من مشاريع تنموية ومبادرات يأتي في المقام الأول لدعم صمود أبناء شعبنا لتثبيتهم على الأرض، وحقهم بالحرية والعيش الكريم في دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية وفي القلب منها القدس الشريف.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أن هذه المشاريع هي جزء لا يتجزأ من الجهد الوطني المبذول في إطار برنامج التنمية الشاملة للنهوض بأريحا والأغوار بوابة الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية. جاء ذلك أثناء قيام رئيس الوزراء، بافتتاح شارع الشاعر محمود درويش في المدخل الجنوبي الشرقي لمدينة أريحا، بحضور وزيري الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، والاسباني ميغل موراتينوس، بعد أن كان رئيس الوزراء اجتمع بهما في وقت سابق من صباح اليوم في مدينة القدس، حيث وضعهما في صورة أخر التطورات السياسية، والأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، والمخاطر التي تتهدد مستقبل العملية السياسية جراء تعنت الحكومة الإسرائيلية. وتناول الاجتماع القضايا ذات الاهتمام المشترك، ورفض إسرائيل الالتزام بتنفيذ متطلبات عملية السلام، وفي مقدمتها الوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية، والجهود الدولية المبذولة لإعطاء المصداقية للعملية السياسية، وما يتطلبه ذلك من ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة لضمان وضع العملية السياسية على مسارٍ يمكنها من تحقيق النتائج المرجوة منها، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبر أن المهمة المباشرة لضمان ذلك تتطلب إلزام إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ووقف كافة الأنشطة الاستيطانية، ووقف الاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الوطنية، ورفع الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة، وفتح كافة المعابر، بما في ذلك ضمان تشغيل الممر الآمن لضمان الربط بين قطاع غزة والضفة الغربية، ورفع نظام التحكم والسيطرة. وأثناء حفل افتتاح شارع محمود درويش أشاد رئيس الوزراء بالدعم الفرنسي، وبمشاركة وزير الخارجية كوشنير في افتتاح الشارع الذي مولته 'الوكالة الفرنسية للتنمية' بقيمة 600 ألف يورو، ضمن سلسلة من المشاريع التي تدعمها فرنسا، بطول 1.7 كم تنفيذ وزارة الأشغال العامة. من جانبه أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير دعم فرنسا لخطة السلطة الوطنية، والجهود المبذولة لإقامة دولة فلسطين. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعمل كل ما في وسعه للتغلب على العقبات التي تعترض عملية السلام، وكل ما من شأنه إضعاف العملية السياسية، وبما يمكن من نجاح الجهود المبذولة خلال العام القادم للتوصل إلى تسوية سياسية تضمن إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين، وأن أوروبا تتابع هذا الأمر عن كثب مع كافة الأطراف وبالتنسيق مع الولايات المتحدة. كما أشار كوشنير إلى أنه التقى عدداً من المسؤولين الإسرائيليين، وتباحث اليوم مع رئيس الوزراء د.سلام فياض، وسيلتقي ظهراً مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. ودشن رئيس الوزراء بعد ذلك بحضور وزيري الخارجية الفرنسي والاسباني بيت الأجداد" لرعاية المسنين الممول من مؤسسة التعاون الاسباني، وبحضور أيضاً وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، وتفقدوا الأقسام المختلفة فيه. وأشار فياض إلى أن المشروع يأتي كجزء من المساعدات الإسبانية المقدمة للسلطة الفلسطينية لدعم مشاريع البنية التحتية والمشاريع المجتمعية، وقال "نقف اليوم من جديد لنؤكد على حقنا في الحياة على هذه الأرض، وقد قطعنا شوطاً هاماً في ذلك من خلال تنفيذ وافتتاح مثل هذه المشاريع." وأكد رئيس الوزراء على ضرورة وقف الاستيطان وتنفيذ كافة ما ورد في بنود خارطة الطريق لإنجاح مساعي السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وقال: "قطعنا شوطاً هاماً في بناء مؤسسات الدولة، واليوم نحن نؤكد اقترابنا من المرحلة الأخيرة التي ستنهي معاناة شعبنا وتحقيق حلم انهاء الاحتلال. بدوره قال وزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس "أن وجوده يأتي لتجديد التزام الحكومة الأسبانية بدعم السلطة الفلسطينية وخططها لبناء الدولة"، وأضاف: "نحن ملتزمون بالعمل مع الفلسطينيين لتحقيق السلام في المنطقة، وبناء دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة". وأشار إلى أن السلطة الوطنية تعمل بكل جهد ممكن وبشراكة مع المجتمع الدولي لتطوير الاقتصاد الفلسطيني، وقال "يمكن أن تقولوا للعالم أنهم سيرون دولة فلسطينية قريبة المنال، خاصة بعد هذا الكم من العمران والامتداد والبناء"، وأضاف: "الحكومة الأسبانية ستعمل وستقدم المزيد للأجيال الفلسطينية القادمة". كما وقع رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، ووزير الخارجية الاسباني اتفاقية منحة بقيمة 30 مليون يورو، دعماً لموازنة السلطة الوطنية. وبعد ذلك وضع رئيس الوزراء حجر الأساس للمنطقة الزراعية الصناعية الممولة من الوكالة اليابانية للتنمية "جايكا"، بقيمة 3.2 مليون دولار، وزار وتفقد فندق مدينة القمر، ونادي الفروسية فيه. وفي وقت لاحق افتتح رئيس الوزراء مزارع نخيل فلسطين، بحضور منيب المصري رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار، والرئيس التنفيذي للشركة السيد سمير حليلة، وحيا رئيس الوزراء القائمين على هذه المبادرة، وقال " لهذا الحدث معنى خاص على مستويين الأول وهو برنامج السلطة الوطنية الفلسطينية وما تقوم به من جهد تنموي وطني، وخاصة في أريحا والأغوار، وثانياً دور القطاع الخاص والدور الأساسي الذي يلعبه في هذا الجهد من تنفيذ مبادرات ومشاريع تنموية هامة". كما افتتح رئيس الوزراء شارع القدس (مدخل أريحا الرئيسي)، والممول من الحكومة اليابانية. ووضع رئيس الوزراء حجر الأساس لمشروع سد العوجاء، لتجميع المياه، والبالغة تكلفته 700 ألف دولار، والذي سيستوعب فور بناءه 600 ألف كوب في المرحلة الأولى، وعلى مساحة 200 دونم. وشدد فياض خلال حفل وضع حجر الأساس على أنه لا تنازل عن الحقوق المائية، وأن السلطة الوطنية تعمل بكل جهد لتطوير وزيادة المياه بالأغوار. وأشار إلى بذل كل الجهود والسعي المستمر للاستفادة من كافة المقدرات والثروات في الأغوار لتعزيز الصمود وزيادة عدد سكان المنطقة التي تقدر مساحتها ب27% من إجمالي مساحة الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأكد أن هناك جهودا كبيرة تبذلها الحكومة للحصول على الدعم اللازم للاستفادة من مياه ينابيع. وأكد رئيس الوزراء على أن التحدي الماثل أمامنا كبير في ظل استمرار شح المياه، التي هي عماد الحياة وحجر الأساس لضمان حيوية واستقلال دولة فلسطين وخصوصاً، ونحن ندخل العام الثاني والأخير لخطة السلطة الوطنية الهادفة لبناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وأضاف أن 'السلطة تركز جزءاً كبيراً من المشاريع المائية في المناطق الريفية والمهمشة والمهددة من الجدار والاستيطان. ورافق رئيس الوزراء في جولته اليوم في محافظة أريحا وزيرة السياحة د. خلود دعيبس،ومحافظ أريحا والأغوار كامل حميد، وجمال زقوت مستشار رئيس الوزراء، ورئيس البلدية حسن صالح |