وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعتصام بمشاركة 15 منظمة برام الله للمطالبة بعقد الانتخابات المحلية

نشر بتاريخ: 11/10/2010 ( آخر تحديث: 11/10/2010 الساعة: 19:47 )
رام الله - معا - على مدار الثلاثة أيام السابقة (السبت، الأحد، الإثنين)، شكلت خيمة الإعتصام، التي أقامها مراكز بيسان للبحوث والإنماء، والعمل التنموي معا والفن الشعبي بشراكة مع أكثر من خمس عشرة منظمة قاعدية في منطقة رام الله، ضمن حملة تفعيل دور الشباب والمرأة في الإنتخابات المحلية، شكلت هذه الخيمة عنوانا لإهتمام الناس والمارة وأصحاب المحال ومختلف المهتمين.

وقد عبر مئات وآلاف المواطنون عن تضامنهم مع المعتصمين، ومؤازرتهم لمطلب ضرورة عقد الإنتخابات ورفض قرار تأجيلها وبالتالي رفض كافة أشكال التعيين للمجالس البلدية والمحلية التي تعني مصادرة قرار المواطن وحقه الكامل في إختيار ومحاسبة هذه المجالس بطريقة ديمقراطية حرة ونزيهة.

وقد عبر المشاركون عن رغبتهم في الإنتخابات من خلال الإلتفاف حول الخيمة المقامة، والتوقيع على عريضة بهذا المضمون، ومن خلال تعابيرهم المختلفة حول أهمية هذا الموضوع الحيوي والضروري للمواطن والمجتمع.

ووجه المعتصمون والمشاركون في هذا الإعتصام، رسالة إلى مختلف الناس والمؤسسات الوطنية، والديمقراطية والحقوقية، لأخذ دورها والمطالبة بعقد الإنتخابات المحلية، وخاصة أن القائمين على الإعتصام في معظمهم من الشباب ذكورا وإناثا، أكدوا على أهمية دور الشباب، حيث أن مجتمعنا يوصف بالشاب، وبالتالي لا بد لهذه الفئة العمرية من دور مشارك وفاعل في مختلف مراحل الحياة الديمقراطية، في التوعية والترشح والإنتخاب، بما يضمن تمثيلها بشكل عادل، يسهم في نقل الخبرات ورفد تجاربنا بدماء جديدة، وأن يكون العنصر الشباب أحد الركائز الأساسية في الحياة الديمقراطية ومستقبلها مثلما هو عنصر أساس في النضال الوطني، فالحديث عن تعزيز ثقافة المقاومة والبناء، لا يمكن أن يكون طبيعيا ومعقولا بمصادرة الحياة الديمقراطية وحق المواطن بها، وكذلك إن تفعيل العنصر الشبابي هو تثوير للطاقات الكامنة في المجتمع ويعني دورا أكبر وإنجازات أكبر كذلك.

من الجدير ذكره أن هذا النشاط الميداني والشعبي يتزامن مع الجلسة الثانية لمحكمة العدل العليا الفلسطينية، التي تنظر في الطعن الذي قدمته عدة قوائم إنتخابية بحق قرار مجلس الوزراء الذي قضى بتأجيل الإنتخابات إلى أجل غير مسمى، وضمن الحملة الشبابية ذاتها تسعى المراكز والمنظمات القائمة على هذه الحملة، لتوسيع نطاق عملها بالمدينة، والقرية والأحياء بهدف التوعية لأهمية الإنتخابات وتفعيل دور الشباب فيها ذكورا وإناثا.