وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النقابة العامة للزراعة والصناعة الغذائيه تحذر من تداعيات موجة الغلاء

نشر بتاريخ: 12/10/2010 ( آخر تحديث: 12/10/2010 الساعة: 19:10 )
رام الله- معا- حذرت النقابة العامة للزراعة والصناعات الغذائية من تداعيات موجة الغلاء الاخيرة خاصة في صنوف الخضروات.

وطالبت النقابة في بيان صدر عن الاجتماع الطارئ الذي عقدته في مقر الأمانة العامة للاتحاد العام للعمال يوم أمس الاثنين، مناقشة الأوضاع الراهنة من الغلاء الذي أصبح يشكل عقبة كبيرة أمام توفير "لقمة العيش" لأبناء الطبقة العاملة الفقيرة والعاطلة عن العمل.

واعتبر الأمين العام حيدر ابراهيم ان موجه الغلاء التي تسود أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة موجة لا مثيل لها وهي المرة الأولى التي تأتي فيها حالات الغلاء بمعدلاتها العالية بهذه الصورة المتردية والحالية، مشيرا ان هذه الموجه جاءت في الوقت الذي يعاني فيها الشعب الفلسطيني من بطالة وفقر واضح المعالم.

طالبت النقابة في اجتماعها الحكومة الفلسطينية وعلى رأسها وزارة الزراعة بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الظاهرة التي وصفتها بـ القاتلة والتي أصبحت تشكل حالة خطيرة.

وطالب البيان الحكومة الفلسطينية بدعم المنتجات الزراعية ولو بشكل نسبي حتى تساهم في درء الخطر عن العامل العاطل ومساعدته في توفير "لقمة العيش"، مطالبة وزارة الزراعة بالتوجه إلى الأسواق المركزية للخضار للاطلاع على حالة الغليان التي يشهدها السوق نتيجة امتناع الناس وانعدام قدرتهم الشرائية مما يعود بالأثر السلبي على الوضع العام.

كما أن استفادة المزارع الفلسطيني على حساب الفقراء بشكل غير متوازن وغير منطقي على الحكومة إيجاد البدائل الكفيلة بتمكين المواطن من شراء الخضروات.

وقد شهدت الخضروات وخاصة البندورة والخيار والفاصولية وغيرها من المحاصيل ارتفاعاً كبيرا جداً وغير معقول، رغم أن النقابة تتفهم الأسباب البيئية وعوامل الطقس والطبيعة التي قد تكون احد أسباب هذه الموجه من الغلاء إلا أن ذلك لا يعني أن يحرم العمال من الحصول على الحد الأدنى من هذه الأصناف.

وأكدت النقابة في بيانها بأنه يتوجب على الحكومة تبني برامج تنموية هادفة وسريعة المفعول ولا يمكن للعمال الفقراء الانتظار لسريان الخطط التي تقوم وزارة الزراعة وغيرها بتطبيقها بشكل تدريجي ويتناسب مع قدراتها المالية أي الوضع المالي للحكومة الفلسطينية.

وناشدت النقابة في بيانها الحكومة بالبدء "الفوري" بدعم المنتجات الزراعة وعدم الانتظار لحين تطبيق الخطط الجديدة ، محذرة من النظريات العلمية التي تناولها الشارع الفلسطيني مؤخراً والتي مفادها بأن هذه الموجه العالية من الأسعار من الممكن ان تمتد الى نهاية العام الحالي وقد يكون لبداية العام الجديد القادم ، مما يعزز الخوف لدى أصحاب العوائل الكبيرة وتشكيل عملية إحباط كبيرة في صفوف الفقراء والمساكين وذوي الدخل المحدود.

وفي نهاية البيان طالبت النقابة بشكل خاص وزير الزراعة د. إسماعيل دعيق بالعمل الفوري والتحرك باتجاه إنقاذ الموقف خاصة وأن الوزير مشهود له بكفاءته الزراعية والمهنية، مطالبين بإيجاد حلول منصفة من شأنها أن تخفف من حدّة هذه الأزمة التي تسود الأراضي الفلسطينية.

وفي لقاء مع عدد من العمال العاطلين عن العمل من محافظتي جنين وسلفيت أكدوا بأنهم منذ نهاية شهر رمضان حرموا عيالهم وأبنائهم من صنفي البندورة والخيار لارتفاع أسعارها.

وتساءل العمال إذا لم يكن بمقدورنا شراء الخضروات وهي من أساسيات ومقومات الحياة الأساسية فما نحن فاعلين بالقضايا والاحتياجات الأخرى؟