وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

موظفو وزارتي الشؤون الخارجية والتخطيط يقيمون خيمة اعتصام احتجاجا على تدمير وزارتهم بغزة

نشر بتاريخ: 16/07/2006 ( آخر تحديث: 16/07/2006 الساعة: 15:04 )
غزة- معا- اعرب موظفو وزارتي الشؤون الخارجية والتخطيط عن استنكارهم الشديد لقصف الطائرات الإسرائيلية مبنى وزارتيهم في غزة.

واعتبر الموظفون الذين أقاموا خيمة اعتصام مفتوح أمام مبنى الوزارة المدمر ان القصف يأتي استكمالا لمسلسل الجرائم الإسرائيلية المستمرة اتجاه الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية وبنيته التحتية التي تمثل أركان الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد الموظفون على أن هذه المؤسسات أنشئت لدعم عملية السلام والتنمية وتقديم الخدمات للشعب الفلسطيني، مضيفن أن تدمير إسرائيل لها هو استهداف لعملية السلام وللجهود الدبلوماسية الفلسطينية الساعية للتوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية عبر قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وطالب الموظفون المجتمع الدولي بتولي مسؤولياته الأخلاقية بوقف الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وبالضغط على إسرائيل لتتحمل كافة المسؤوليات القانونية والمادية المترتبة على جرائمها بأن تتكفل بتعويض المتضررين وتمويل إعادة اعمار المؤسسات والوزارات وكافة المرافق العامة والبنى التحتية التي دمرتها قواتها العسكرية دون وجه حق خاصة وأن معظمها تم إنشاؤه بتمويل من الدول المانحة.

وقال الموظفون في بيان تلقت "معا" نسخة منه:"سنبقى معتصمين بجوار مقرات وزاراتنا تعبيرا عن انتمائنا لها ولوطننا، وإصرارا منا على الصمود برغم كافة الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف المس بحقوقنا الشرعية ومؤسساتنا التي تمثل جزءا من سيادتنا الوطنية".

جاء اعتصام الموظفين تعبيرا عن انتمائهم الجاد والمسؤول لمؤسساتهم الوطنية وإيمانا منهم بأن هذه المؤسسات ليست فقط مقرات للعمل بل تشكل بالنسبة لهم بيتهم الثاني إن لم يكن الأول.

وزار خيمة الاعتصام العديد من أعضاء المجلس التشريعي، وعبد الله الإفرنجي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والدكتور نبيل شعث عضو اللجنة الحركية لحركة فتح والدكتور عبد الرحمن حمد عضو المجلس الثوري لحركة فتح وماهر مقداد الناطق الرسمي باسم حركة فتح، ورئيس وأعضاء النقابة العامة لموظفي وذلك للتضامن مع المعتصمين الذين أعربوا عن احتجاجهم واستنكارهم للسياسة الإرهابية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية التي تمثل كيانية الدولة الفلسطينية المستقلة خاصة وأن هذه المؤسسات تمثل وجها حضاريا للشعب الفلسطيني.