وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة الشعبية تنظم ندوة سياسية في عرابة تضامنا مع سعدات

نشر بتاريخ: 13/10/2010 ( آخر تحديث: 13/10/2010 الساعة: 08:25 )
جنين -معا- أكد المشاركون في امسية وطنية ضمن حملة التضامن مع الأمين العام الاسير القائد أحمد سعدات والتي حملت عنوان "يوم سعدات يوم الحرية للمعتقلين" على ضرورة التكاثف الشعبي باتجاه إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الاسرائيلي، وذلك في اليوم الـ507 لعزل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات.

جاء ذلك في الندوة السياسية التي نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بلدة عرابة بحضور قيادات وكوادر الحركة الوطنية واعضاء في المجلس التشريعي امس.

وشارك في اللقاء جعفر أبو صلاح من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة جنين والشيخ طارق قعدان من قيادات حركة الجهاد الاسلامي في محافظة جنين، الى جانب القيادي في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – فدا الرفيق عثمان رأفت، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة الاصلاح والتغيير النائب الاسلامي ابراهيم الدحبور.

وافتتحت الورشة بالسلام الوطني الفلسطيني ثم عرض فيلم عن ابرز المحطات النضالية لحياة القائد الأمين العام الأسير الرفيق أحمد سعدات (أبو غسان)، ثم بدأت الندوة السياسية التي ركزت على طابع الأسر والاعتقال عند الاحتلال الاسرائيلي، وتحدث القيادي في الجهاد الاسلامي طارق قعدان عن الظروف التي تحيط بالاسرى داخل السجون، وعن الدور الكبير الذي قدمه الاسرى بهدف الوصول بالحالة الفلسطينية الى منحنيات ايجابية من خلال التأكيد على الوحدة الوطنية بإطلاق وثيقة الاسرى (وثيقة الوفاق الوطني).

واستعرض قعدان نضالات القائد أحمد سعدات مثمناً صموده في اقبية التحقيق، حيث قال ان وجود قائداً كبيراً لفصيل تاريخي وكفاحي يعتبر اشارة على استمرار المقاومة رغم كل المعيقات والتضيّقات التي تمارس بحق المقاومة، واشار الى "اننا اليوم نقف بالفعل على مفترق طرق وبحاجة الى اعادة تصويب المسميات والتعريفات على المستوى الداخلي الفلسطيني وان نعطي للمقاومة اعتبارها لا ان نقوم بتصنيفها بالتصنيفات الصهيوامريكية على اعتبار ان مقاومة الاحتلال المشرعة ارهاب".

فيما تناول النائب ابراهيم الدحبور عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس مخاطر العزل التي يتعرض لها القادة المعتقلون في سجون الاحتلال، مشيرا الى ان العزل يؤدي الى مخاطر صحية ونفسية جسيمة وان علينا تكثيف جهودنا في الوقوف الى جانب هؤلاء الذي قدموا عمرهم قرباناً من اجل الوطن.

وأكد على اهمية قضية الاسرى وانهم لا يجب ان يغيبوا عن اجندة المقاوم ولا عن اجندة المفاوض، واظهر تفاؤله الكبير بإمكانية الوصول الى مصالحة وطنية شاملة وحقيقية تستند الى مصالح الشعب الفلسطيني بالدرجة الاولى ، مثمناً الدور الذي تقوم به قيادتي فتح وحماس من عقد الاجتماعات المتتالية في دمشق في الفترة الحالية.

وهنأ الجبهة الشعبية على مواقفها تجاه ما يحدث على الساحة الفلسطينية ، مشيراً الى ان نضال أحمد سعدات وزملائه في السجون يضع على انفسنا عاتق الاستمرار على نهجهم وعدم التخلي عن دربهم حتى تحقيق الحرية والنصر، والذي لن يتأتي الا بتضافر الجهود وتكاثفها.

اما عثمان رأفت أمين سر حزب فدا في محافظة جنين، فأرسل تحياته الى أحمد سعدات ومروان البرغوثي وبسام السعدي وجمال ابو الهيجاء وكل القادة داخل السجون وكل المعتقلين والاسرى، واشار الى ان الاسرى الى جانب الشهداء هم اكرم منا جميعاً وان علينا ان نعطي لهذه القضية حقها، مشيرا الى تلك الجهود التي يبذلها الاسرى بهدف تحقيق المصالحة والتي تصطدم باجندات غريبة عن شعبنا لا تمكن الجهود الطيبة من الوصول بالشعب الفلسطيني الى بر الامان.

وشدد جعفر أبو صلاح خلال مداخلته باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على حرص الجبهة على تحقيق الوحدة الوطنية وعلى ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الخيمة التاريخية للحركة الوطنية ونضالاتها وانه لا يمكن انكار كل التضحيات التي بذلت للحفاظ على هذا الجسم الوطني الهام، ولكنه أكد على التفاف الجبهة الشعبية جملة وتفصيلاً وراء الموقف السياسي الذي اتخذته الجبهة من تعليق مشاركتها في اجتماعات المنظمة في ظل تخبط القيادة المتنفذة ورغبتها في المضي قدماً في المفاوضات التي يظهر في الافق انها لا تملك رؤى وانما هي خدمة مجانية لتجميل الاحتلال امام الرأي العام العالمي ولتبيض صفحات ملوثة لعهد اوباما.

ودعا ابو صلاح السلطة الى العودة الى الشعب الفلسطيني والى تمسكها بمصالحة القضية الوطنية واكد على ان وحدتنا الداخلية هي الضمانة الحقيقية للوصول بنضالاتنا الى مبتغاها في اقامة الدولة والحرية، مشيراً الى ان المفاوض ضعيف وان المقاوم ضعيف، لذا علينا جميعاً ان نلتف وان نكون في خندق واحد في مواجهة الاحتلال.

والمح ابو صلاح الى ضرورة مصارحة الشعب الفلسطيني بحقيقة ما يحصل في اروقة التنظيمات الفلسطينية التي ربما فقدت كل الثقة من جمهورها حيث "ان فتح وحماس لا يبدو انهما معنيين بالمصالحة،" ولا يمكن لمصالحة ان تجد لها مكان في زحام الاعتقالات السياسية المتبادلة وفي ظل الحملات الاعلامية المسعورة بين الجانبين.

وفيما يتعلق بحملة التضامن مع الامين العام الاسير أحمد سعدات، أكد جعفر ابو صلاح على ان الحملة انطلقت يوم الثلاثاء في جميع انحاء العالم وتحديداً في اوروبا وامريكا الشمالية وكذلك في البلدان العربية مثل الاردن وسوريا ولبنان، اضافة الى الضفة الغربية وقطاع غزة، وانه قد تم رفع قضية في محكمة العدل الدولية حول ظروف اعتقال سعدات واختطافه من سجن اريحا رغم انه تم احتجازه بحراسة امريكية بريطانية، مشيراً في الوقت ذاته انه سيصل الرفيق الامين العام الاسير مئات الاف الرسائل ضمن رسائل الحرية لسعدات التي تعبر عن تضامنها مع الرفيق الامين العام.