|
المطران عطاالله حنا يترأس قداساً دينياً تضامنياً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني في كنيسة القيامة بالقدس
نشر بتاريخ: 16/07/2006 ( آخر تحديث: 16/07/2006 الساعة: 19:55 )
القدس - خاص معا- ترأس المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة الروم الارثوذكوس صباح اليوم الاحد قداساً دينياً في كنيسة القيامة في البلدة القديمة من القدس المحتلة وذلك تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني واعراباً عن شجب واستنكار الكنيسة في فلسطين خاصة والعالم عامة للتصعيد الاسرائيلي الذي ذهب ضحيته الابرياء من ابناء الشعبين اضافة الى هدم البنية التحتية والمساس بامن المواطن.
واكد المطران في حديث خاص بــ"معا" ان اكثر من 3000 شخص رصت بهم كنيسة القيامة وباحاتها من القدس وخارجها، اضافة الى وفود اجنبية متضامنة وعدد كبير من الحجاج الذين تزامن وجودهم في القدس فأرادوا التعبير عن تعاطفهم مع الشعبين الفلسطيني واللبناني. والقى المطران كلمة روحية دينية مؤثرة عبر خلالها عن الحزن والالم الشديدين ليس على جرائم الاحتلال فحسب وانما عن الصمت العالميوالدولي والذي وصل عند حد التواطؤ وتبرير اجراءات اسرائيل كما صدر عن الادارة الامريكية وغيرها. وقال المطران:" اننا نطالب العالم باسره وخاصة المؤمنين بالذات، والمؤمنين بالقيم الانسانية والاخلاقية بضرورة العمل على وقف هذا الظلم والارهاب المنظم الذي تمارسه اسرائيل بحق سعوبنا وقضايانا الوطنية". واضاف بان ما قامت به اسرائيل في غزة هوجريمة نكراء في وضح النهار وان ما تقوم به في لبنان هي جريمة يندى لها الجبين. واردف المطران :"اننا في مدينة القدس الشريف ومن اهم واقدس كنيسة في العالم المسيحي نعبر عن تضامنا وتعاطفنا مع اسر الشهداء ونرفع الدعاء من اجل شفاء الجرحى والمصابين ونرفع صوتنا عاليا مطالبين بوقف العدوان فوراً". واكد المطران ان العالم باسره يتحمل مسؤولية اخلاقية لاعادة ترميم وبناء ما دمر في لبنان وفلسطين نتيجة الممارسات الاسرائيلية . واستنكر المطران عطا الله بشدة الفيتو الامريكي الذي رفض ادانة عمليات اسرائيل في غزة . واضاف " اننا كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين لا ننظر الى امريكا وكانها متفرجة من بعيد وانما نحملها المسؤولية المباشرة لان اسرائيل تقصفنا وتهدم بيوتنا بدعم وغطاء من الولايات المتحدة". واوضح ان على امريكا ان تدرك بان دعمها لاسرائيل جعل الكثيرين من العرب يكرهونها ويشعرون بانها شريكة مباشرة وكبيرة في الجريمة. كما عبر عن تعاطف الكنيسة والشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه مع الشعب اللبناني. واضاف :"اننا في فلسطين الجريحة نزداد الماً ونزيفاً وقلقاً عندما نشاهد الارهاب المنظم الذي تمارسه اسرائيل بحق لبنان الذي نحبه ونتمنى له كل خير". واختتم المطران حديثه قائلاً بان الدافاع عن الشعبين الفلسطيني واللبناني هو واجب ديني واخلاقي. وبعد القداس اعتصم المصلون لاكثر من ساعة في ساحة الكنيسة اعراباً عن تضامنهم مع الشعبين. |