وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دوري قوي منتظم ... منتخب قوي منافس ..!!*بقلم :ناصر العباسي

نشر بتاريخ: 13/10/2010 ( آخر تحديث: 14/10/2010 الساعة: 09:59 )
عجلة الدوري تعود للدوران من جديد عصر الجمعه بعد توقف قصري نتيجة مشاركة منتخبنا الوطني للكرة في بطولة غرب آسيا السادسة تبعها خوض لقاء ودي مع فريق دينمو موسكو الروسي والذي إنتهى بالتعادل الإيجابي مما أعاد شيئا من الثقة للاعبي الوطني بعد الخروج المبكر وغير المتوقع من البطولة الآسيوية.

وينتظر الشارع الرياضي بشغف كبير لقاءات دوري القدس للمحترفين خلال الجولة الخامسة والتي ستشهد صراعا كبيرا بين الفرق بعد فترة التوقف التي شهدتها الملاعب قرابة الشهر حيث قامت العديد من الفرق بمحاولات لإعادة ترتيب أوراقها الداخلية من جديد ومعالجة أخطاءها الفنية والإدارية فيما واصلت فرق القمة بالإنتظام بالتدريبات شبه اليومية رغم أن بعضها ابتعد عن خوض اللقاءات التجريبية خوفا من النتائج السلبية.

وهذا الجانب من المتوقع أن يؤثر مجددا على المستوى الفني لبعض المباريات لأن التوقف خلال مرحلة المنافسات يحتاج الى لقاءات تجريبية قوية من أجل إبقاء اللاعبين في أجواء قريبة من المنافسات الحقيقية، وليس الإكتفاء بالتدريبات الإعتيادية أو خوض لقاء وحيد طيلة شهر كامل، وهذا الشيئ يعتمد على خطة الإعداد لكل جهاز فني لفرق المحترفين خلال فترة المنافسات التي عادة ما تشهد فترات توقف لأسباب متعددة لعل أهمها إستحقاقات رسمية للمنتخبات الوطنية.

لذلك فإن التوقع السائد أن تشهد الجولتين القادمتين إنخفاض في مستوى بعض الفرق، وهذا ما لا نتمناه لأن الشارع الرياضي متشوق لمشاهدة عروضا قوية على غرار بعض اللقاءات التي شهدتها الجولات السابقة، ومن المتوقع أن نرى العكس تماما عند البعض بعد تقديم مستوى أفضل من السابق خاصة في الجانب البدني أو الفني نتيجة ظهورها بمستوى متواضع في الجولات الأولى ولم تحقق نتائج مرضية .

وليس بعيدا عن هذا الموضوع فإن مجهود إتحاد الكرة يجب أن ينصب خلال الفترة القادمة على إنتظام مباريات دوري المحترفين من أجل تطوير مستوى اللاعب الفلسطيني وبالتالي الإستفاده التي تعود على المنتخبات الوطنية لأن كثرة التوقفات غير الرسمية حتما ستؤثر على المستوى الفني لبطولة الدوري والتي تعتبر البطولة الرسمية الأهم والتي تفرز لاعبين متميزين للمنتخبات الوطنية.

فالمقولة الرياضية التي تقول "دوري قوي ومنتظم يعني منتخب قوي ومنافس " اثبتت نجاعتها في جميع دول العالم وبالتالي حققت نتائج متميزة والدليل على ذلك الدوري الإسباني القوي والذي يعج بالنجوم العالميين مما إنعكس على رفع مستوى اللاعب الإسباني وخطف عيون المتابع الرياضي في أرجاء المعمورة وتوج ذلك التميز بالحصول على بطولة كاس العالم الأخيرة، لكن تطبيق تلك المقولة بحاجة الى تخطيط علمي ورياضي سليم للمحافظة على قوة المنتخب والدوري خاصة أن لاعبينا محليين ولم نستعن بأي لاعب محترف من خارج الوطن لغير الجنسية الفلسطينية .

والمطلوب أيضا من الأجهزة الفنية في المنتخبين الوطني والأولمبي مواصلة متابعة اللقاءات من أجل إكتشاف مواهب جديدة جديرة بتمثيل الوطن بعد أن ظهر العديد من اللاعبين خلال البطولة الآسيوية بصورة غير مقنعة ويجب العمل لايجاد اللاعب البديل الذي نستطيع الإستعانة بقدراته في ظروف مختلفة من المشاركات .

وأخيرا ما نتمناه مشاهدة لقاءات ترتقي للمستوى المأمول لأن الهدف يبقى تطوير الكرة المحلية ويالتالي تطوير مستوى منتخباتنا الوطنية الفلسطينية وللحديث بقية ...

[email protected]