|
وزارة الاعلام ترصد انتهاكات الاحتلال بحق الاطفال في الخليل
نشر بتاريخ: 14/10/2010 ( آخر تحديث: 14/10/2010 الساعة: 11:03 )
رام الله- معا- اصدرت وزارة الاعلام تقريرا حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاطفال الفلسطينيين في محافظة الخليل منذ مطلع العام الجاري 2010.
واوضحت الوزارة في تقريرها ان الانتهاكات الإسرائيلية تعددت وتنوعت بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومورست ضده على مدار أكثر من مئة عام أصناف التنكيل والعذاب وعانت أجياله على مدار عقود من الأساليب الوحشية التي ابتدعتها آلة الاحتلال العسكرية التي لم تراعي حرمة لشيخ أو طفل أو امرأة منتهكة بذلك كل الأعراف والقوانين الدولية تلك المتعلقة بحقوق الطفل وحمايته وحقه في الحياة الكريمة بعيدا عن العنف والتنكيل والاضطهاد. واشارت ان القانون العسكري الإسرائيلي رقم (132) يخرق كافة القوانين الدولية التي تمنع اعتقال ومحاكمة القاصرين ففي حين تعتبر كافة القوانين الدولية من هم دون سن الـ 18 عاما أطفال يصر القانون العسكري الإسرائيلي بان يعرف الطفل الفلسطيني بأنه من لم يتجاوز 16 عاما وحتى هذا القانون الذي ابتدعته العقلية الاحتلالية الصهيونية لدولة الاحتلال لم يلتزم به قادة وضباط وأفراد جيش الاحتلال حيث يتعرض الأطفال الفلسطينيين للتنكيل وإطلاق النار والقمع والمطاردة بالاعتقال والمحاكمة والإبعاد سعياً لتحطيم الطفولة الفلسطينية وهدم معنويات الأطفال لإرهابهم وخلق أجيال مستسلمة وخاضعة لقوانين الاحتلال وقد تعرض أطفال محافظة الخليل إلى العديد من الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال. وبينت انه منذ بداية هذا العام أمكن رصد وتسجيل أكثر من (300) حالة اعتداء على الأطفال من المحافظة تنوعت وتفاوتت بين الاعتداء الجسدي المباشر والترهيب النفسي فأصيب أكثر من (37) طفلا بجروح متفاوتة الخطورة وتعرض المئات من طلاب المدارس للمطاردة والملاحقة واقتحام مدارسهم واستنشاق الغاز المدمع، كما وعانى الأطفال من التعرض للخوف أثناء حملات الدهم والتفتيش لمنازلهم، مما أدى إلى مئات الحالات النفسية المضطربة وقلة النون والتبول اللاإرادي وعدم التركيز والخوف من التوجه إلى المدارس حسب مراكز حقوقية في المحافظة. وفي السياق ذاته تعرض أكثر من (200) طفل من المحافظة للاعتقال على ايدي قوات الاحتلال خلال العام الحالي من بينهم أكثر من (90) طفلا ما دون سن السادسة عشر من العمر كما كان بين المعتقلين الأطفال طفل لم يبلغ العاشرة من عمره. وحسب الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فقد تعرض العديد من الأطفال لإصابات مختلفة جراء اعتداء جنود الاحتلال والمستوطنين على الأهالي في محافظة الخليل ومن بين هذه الحالات إصابة طفلة رضيعة في حي تل الرميدة بالرضوض نتيجة الاعتداء عليها بالضرب من قبل المستوطنين وثلاثة آخرين بجروح متفاوتة في واد الحصين جراء رشق منازلهم بالحجارة وآخر في شارع الشلالة كما تعرض أطفال في قرية التوانة التابعة لمدينة يطا للترهيب من قبل المستوطنين أثناء رعيهما الأغنام في أراضي القرية. كما ورصدت الحركة العالمية للأطفال خلال هذا العام (25) إصابة بين الأطفال منها 2 إصابات بالرصاص الحي و4 رصاص معدني و 12 حالة اختناق بالغاز وأربعة حالات نتيجة التعرض للضرب المبرح والركل من قبل جنود الاحتلال في كل من البلدة القديمة من الخليل ومخيمي العروب والفوار وبيت امر ودورا ويطا والظاهرية وسعير. كما وأصيب طفلان رضيعان على الحواجز العسكرية أثناء إجراءات التفتيش وثالث نتيجة انقلاب سيارة بعد مطاردتها من قبل قوة عسكرية إسرائيلية. واعتقلت قوات الاحتلال منذ مطلع هذا العام أكثر من (200) طفل من المحافظة تعرضوا خلالها الى الاعتداء والتنكيل ومن ابرز هذه الحالات: -ماجد محمد عبد الرحمن درويش جرادات 16 عام من بلدة سعير الذي اعتقل بتاريخ 17/1/2010 وخلال عملية الاعتقال أطلق جنود الاحتلال النار على الأسير ما أدى إلى إصابته بعدة طلقات نارية في منطقة البطن واليدين ونقل بعدها إلى مستشفى هداسا في حالة الخطر الشديد حيث أجريت له العديد من العمليات وتم استئصال أجزاء من معدته نتيجة تعرضها للتهتك. -أثناء اعتقال الطفل فخري عبد الفتاح حسان بتاريخ 14/2/2010 ( 15 عام) وهو من مخيم العروب شمالي الخليل قام الجنود بالاعتداء عليه وجدته بالضرب حيث فقدت الجدة الوعي فيما قام آخرون بتكسير وتحطيم محتويات المنزل قبل اعتقال الطفل. -وفي حالة مشابهة في مخيم العروب بتاريخ 17/1/2010 اعتدى جنود الاحتلال بالضرب المبرح على الأسير خليل حامد البلاصي وأفراد عائلته ومن ثم اعتقاله. -الطفل عدي محمد مقبل 16 عام من مخيم العروب قام جنود الاحتلال بتحطيم أثاث المنزل وعداد الكهرباء كما اعتدوا عليه بالضرب أمام عائلته قبل اعتقاله. -1/3/2010 اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين الأمير والحسن المحتسب 7 أعوام و12 عام أثناء تواجدهما في شارع الشلالة وسط مدينة الخليل واستمر احتجاز الطفل الأمير ابن السبع سنوات أكثر من 10 ساعات فيما خضع الحسن لمحكمة عسكرية في سجن عوفر قبل ان يفرج عنه بكفالة. -في شهر آذار أيضا من العام الحالي تعرض الطفلان الشقيقان إبراهيم وشريف أبو عيشة 11 و12 عام للاعتداء عليهما من قبل المستوطنين حيث قام أطفال المستوطنين بضربهما وتكسير قفص للعصافير كان بحوزتهما فما كان من جنود الاحتلال المتواجدين بالمكان إلا أن اعتقلوا الطفلان بعد تكبيلهما واقتادوهما إلى إحدى مراكز التوقيف. -في شهر حزيران تعرض الطفل خليل حناتشة 16 عام من بلدة دورا للضرب المبرح أمام عائلته إضافة إلى تحطيم محتويات المنزل أثناء عمليه اعتقاله. أصيب إبراهيم محمد البس 16 عام من مخيم العروب بطلق ناري في الظهر اخترق بطنه جراء إطلاق احد المستوطنين النار عليه أثناء تواجده أمام مدخل المخيم فيما اعتقلته قوة من جيش الاحتلال بعد الحادث بأسبوع. -ويروي الطفل إبراهيم مقبل 15 عاما من بيت امر شمال الخليل قصة عذابه مع الاعتقال .. حيث اعتقل من منزل العائلة في وقت متأخر من مساء 24/5/2010 ونقل إلى معسكر عصيون الاحتلالي وهناك تعرض لأبشع صنوف العذاب ويقول ان جنود الاحتلال ربطوا يديه بحبل بلاستيكي لأكثر من ثماني ساعات ثم أخضعوه لتحقيق شديد ومؤلم. وأضاف بعد الإفراج عنه "أن المحقق ويدعى (أبو زكي) " أبلغه بوجود عشرين طبقة من التعذيب وهدد باستخدامها مضيفا انه أجلسه على الأرض وجعل وجهه باتجاه الحائط وقيد يديه إلى الخلف وبدأ يركله بقدميه على ظهره، وتابع " التحقيق بدأ بعد ثماني ساعات على الاعتقال حيث امسكني المحقق بشدة من رقبتي وبدأ يضغط عليها وثم وضع يديه على كتفي وركبتيه على ظهري وبعدها بدأ يسحبني إلى الخلف مما سبب لي آلام شديدة ويكمل إبراهيم بعد ذلك بدأت مرحلة جديدة من التعذيب حيث وقف المحقق على السلاسل الحديدة المربوطة إلى الخلف وبدأ يقفز عليها مما تسبب في احتقان الدم وفقدان الإحساس بأصبعي الأوسط في اليد اليسرى وقال : (ان المرحلة الأصعب بدأت عندما احضر المحقق كابلين مخصصين لشحن بطاريات السيارات فوضع احد الملاقط في منطقة حساسة من جسدي ووضع اثنين في القيود الحديدية وبدأ يسمعني صوت تماس كهربائي وهدد بتوصيل الكابلات بالتيار الكهربائي وحرماني من الحياة كرجل ان لم اعترف بإلقاء الحجارة على المستوطنين لكني لم استجب له فجاء المحقق بإبرة وبدأ يغرزها في مناطق عديدة في جسدي وأكد الطفل إبراهيم ان فترة التحقيق استمرت زهاء الساعة إلا أنها بدت كدهر ثم نقل إلى سجن عوفر حيث عقدت له محكمة عسكرية. -الطفل الأسير كرم خالد نعيم دعنا (13) عاما بتاريخ 22/9/2010 اقتحمت قوات الاحتلال " مدرسة المتنبي" قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل واعتقلت الطفل كرم واقتادته الى السجن وبعد ثمانية أيام من الاعتقال تخللها تحقيق مطول مع الطفل قررت المحكمة الإفراج عنه بكفالة مالية قدرها 600$ بشرط ألا يعود إلى منزله، وقد صدر هذا الحكم الغريب عن محكمة عوفر العسكرية بإبعاد كرم عن منزله في البلدة القديمة في الخليل لمدة خمسة أشهر ومنعه من الذهاب إلى مدرسته إلى حين تحديد موعد جديد لمحاكمته. وفي سياق آخر وضمن مسلسل الاعتداءات والانتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين تعرضت المدارس والتلاميذ إلى العديد من الانتهاكات بحق التلاميذ ومعلميهم ومدارسهم وقد رصدت مديرية التربية والتعليم جنوب الخليل العديد من هذه الانتهاكات أبرزها: -تعرض مدرسة التوانة في يطا لاعتداءات متكررة ومطاردات من المستوطنين القاطنين بالقرب من المدرسة دون تدخل قوات الجيش وفي التحرك الوحيد له بتاريخ 23/2/2010 ابلغ جيش الاحتلال إدارة المدرسة بضرورة إخلائها لعلمه نية المستوطنين مهاجمة المدرسة. -بتاريخ 16/9/2010 اعتقلت قوات الاحتلال طالبين من مدرسة الصرة وهما حسام أبو هاشم والزبير يوسف عواودة من الصف الثاني ثانوي. -اعتقال الطالب عبد السلام البستنجي من مدرسة ذكور صلاح الدين الصف 11 بتاريخ 4/10/2010 وبتاريخ 1/2/2010 تم اعتقال الطالب محمد بدر سالم من مدرسة ذكور بيت عوا الثانوية، واعتقال كل من الطالب عيسى محمد رشيد ومحمد خليل الجبور من مدرسة ذكور يطا. -بتاريخ 17/10/2010 اعترضت قوات جيش الاحتلال طلاب مدرسة زيف الأساسية المختلطة أثناء عودتهم إلى منازلهم واحتجزتهم على الشارع الالتفافي وقامت بالتحقيق الميداني معهم والتنكيل بهم. |