وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بسطات طولكرم...فوضى ولقمة عيش

نشر بتاريخ: 14/10/2010 ( آخر تحديث: 14/10/2010 الساعة: 13:04 )
بيت لحم- معا- يختلف الناس في آرائهم طبقا لمصالحهم، فقد يرى أحدهم أن اللون الاصفر يناسب السيارات العمومية، فيما يرى آخر بأن لونه المفضل هو الاحمر، وقد يبدو الخلاف السابق هامشيا اذا ما قورن بمشكلة بسطات البضائع في طولكرم والتي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد.

فالبلدية في طولكرم أنهت قبل أسبوع تقريباً نقل البسطات من منطقة البلدة القديمة في المدينة الى ساحة الجامع الجديد، وحسب رئيس البلدية إياد الجلاد، الذي تحدث لبرنامج "على الطاولة" على شبكة "معا" الإذاعية، فإن المكان الجديد حفظ للمدينة وجهها الحضاري وقضى على الازدحامات المرورية، وساهم في حل المشكلة بشكل مرضي لجميع الاطراف، حسب رأيه.

أما أصحاب البسطات وشهود العيان فقد أكدوا في تقرير إذاعي أن ما تم من حل للمشكلة في البلدة القديمة، خلق مشكلة في المكان الجديد، تتمثل بصغر المساحة وعدم كفايتها لجميع البسطات التي نقلت.

وأضاف صاحب إحدى البسطات بأن المشكلة تهم ما يقارب الـ200 شخص وهو ما يعني 200 عائلة تكسب رزقها مما يجنيه رب الاسرة من على بسطته، وأضاف بأن المنطقة الجديدة الضيقة جعلت العديد من أصحاب البسطات عاطلين عن العمل، مشيرا الى أن السبت الماضي لم يشهد سوقا جيدا، كون المتسوقين القادمين من الداخل فضلوا الذهاب الى مدينة نابلس المجاورة على الدخول إلى السوق الجديد.

وفي معرض رده أكد الجلاد بأن البلدية قامت بتلك الخطوة بعد أن أحصت البسطات، وعليه قامت بنقلها الى المكان الجديد الذي شهد حسب الجلاد حركة نشطة للبيع بحكم أن المكان ملائم بشكل أكبر من المكان السابق.

كما أشار إلى أن البلدية في طولكرم هي الاخيرة في محافظات الوطن التي قامت بتنظيم شوارعها وهي بذلك أعادت الحقوق لأصحاب المحال التجارية الذين كانوا مغمورين جراء انتشار البسطات أمام محلاتهم، منوهاً إلى أن المدينة باتت شوارعها الرئيسية سالكة بشكل أفضل بعد إزالة البسطات.

وما بين طموح البلدية في ترتيب وتنظيم المدينة ومطالب أصحاب البسطات بإيجاد مكان يناسب تجارتهم، يستمر الحديث حول لقمة العيش والشكل الحضاري.

وللحديث بقية ...