|
خلال ورشة في غزة- عمالة الأطفال ظاهرة خطرة تكاد تتفاقم
نشر بتاريخ: 14/10/2010 ( آخر تحديث: 14/10/2010 الساعة: 13:14 )
غزة- معا- عقدت جمعية أرض الإنسان الفلسطينية بالشراكة مع مؤسسة تير دي زوم السويسرية ورشة عمل لمناقشة الاحتياجات والأولويات في مجال التعليم والصحة والتحسين المعيشي والحماية للأطفال شمال قطاع غزة حضرها عدد من المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية المختصة وشخصيات اعتبارية.
وناقش الحضور خلال الورشة عدة قضايا أبرزها عمالة الأطفال التي أصبحت ظاهرة متفشية في أنحاء القطاع وخاصة منطقة شمال قطاع غزة ومدينة رفح كونها أكثر المناطق فقرا، كما تم إلقاء الضوء على أثر عمالة الأطفال في زيادة التسرب المدرسي للطلاب وخاصة في مرحلة التعليم الأساسي مما يشكل خطرا جسيما على مستقبل الأطفال في القطاع ما لم يتم حشد الهمم واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من هذه الظاهرة قبل استفحالها. جدير بالذكر أن جمعية أرض الإنسان قد نفذت مشروع التعليم والحماية والتحسين المعيشي للأطفال المتضررين من الحرب الأخيرة على قطاع غزة والذي استمر لمدة عام تم فيه استهداف 50 طفل من منطقتي الزيتون وبيت لاهيا ممن تضرروا من حرب غزة ما أدى إلى تسربهم من المدارس. وبدوره قال م.أحمد مهنا منسق المشروع" ان عملنا في هذا المشروع قد أتاح لنا الفرصة للتواصل بشكل فعال مع الأطفال العاملين في مختلف المجالات والإطلاع على الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدهور لأسرهم والذي شكل سببا رئيسيا لتركهم مقاعد الدراسة والذهاب للعمل على الرغم من طموحهم ورغبتهم للعودة إلى مدارسهم وإكمال حياتهم بشكل طبيعي". واضاف" تمكننا خلال المشروع من مساعدة خمسين أسرة وذلك بتقديم العون اللازم لهم لتنفيذ مشاريع مدرة للدخل لتحقيق الأمن المعيشي لهم بالإضافة لتنفيذ الإجراءات اللازمة لعودة أطفالهم إلى مدارسهم ودمج الآخرين في مراكز التدريب المهني لتأمين مستقبل حرفي لهم، ويعتبر هذا المشروع بداية ومثال يمكن الاستفادة منه لمشاريع مستقبلية تساهم في حل مشكلة عمالة الأطفال". وفي نهاية الورشة أوصى الحضور بإقامة حملة وطنية تضم الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني للتوعية بمخاطر عمالة الأطفال وخطرها على المجتمع والتحرك السريع لمنع انتشارها، كما أوصوا بتشكيل لجنة تعمل على التنسيق بين المانحين ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ مشاريع مشتركة لمساعدة هؤلاء الأطفال وأسرهم بشكل فعال ومنظم. |