وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرائيل ترفض في كل الاتصالات الدولية التي جرت معها خلال الساعات الماضية

نشر بتاريخ: 17/07/2006 ( آخر تحديث: 17/07/2006 الساعة: 08:02 )
معا- قال مصدر وزاري لبناني ان اسرائيل رفضت في كل الاتصالات الدولية التي جرت معها خلال الساعات الماضية أي وقف للنار، مصرة على شروطها السياسية بإطلاق الجنديين الأسيرين واتخاذ قرار بنزع سلاح «حزب الله» وضمان انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، وهذا يدل على انها تطرح شروطاً نتيجتها الفعلية إطالة الحرب التي تخوضها ضد لبنان.

وأكد المصدر الوزاري لصحيفة الحياة اللندنية انه «يستحيل تطبيق مطالب اسرائيل إذ لا يعقل ان يسلم «حزب الله» الأسيرين الإسرائيليين من دون أي ثمن، مهما قصفت اسرائيل وضغطت الدول الكبرى ومهما استمر الحصار ضد لبنان للضغط عليه وعلى حكومته. فلا الحكومة ولا أي فريق فيها مستعد للانصياع للشروط الإسرائيلية بهذا الشكل لأنه انصياع سيمس بوحدة الموقف اللبناني الذي عبّر عنه مجلس الوزراء في قراراته التي اتخذها الأربعاء والخميس والجمعة الماضية». وفي المقابل فإن تغطية الموقف الدولي للعملية العسكرية الإسرائيلية يعني انها لن تتوقف من دون نتائج سياسية، بعد التدمير الذي حصل.

وقال المصدر الوزاري نفسه ان المعالجة الوحيدة التي يفترض ان يقاربها المجتمع الدولي هي تلك التي تتوجه الى حل شامل للمشكلة يقضي بأن يضع مجلس الأمن الدولي يده على الوضع برمته بمعالجة جذور الأزمة.

ورأى المصدر الوزاري الأكثري، انه «بخلاف الحل الشامل الذي يستند الى هذه المبادئ، فإن التغطية الأميركية لما تقوم به اسرائيل ليست سوى تزويد الهمجية الإسرائيلية بالمزيد من الدعم الذي لا نتيجة له سوى تدمير لبنان كما حصل، وارتكاب المزيد من المجازر والتسبب بارتفاع منسوب الغليان العربي ضد الأنظمة».

وقال المصدر: «ان هذه التغطية الأميركية والدولية لما ترتكبه اسرائيل لتحقيق اهدافها المعلنة باسترداد الجنديين الأسيرين ونزع سلاح حزب الله، لن تؤدي الى أي نتيجة، سوى استمرار الحرب الى اجل طويل، والحرب بهذا المعنى ما زالت في بدايتها، إذا كان من رابع المستحيلات تسليم الأسيرين من دون مبادلة وإذا كان «حزب الله» استطاع حتى الآن الصمود وبرهن عن قدرة كبيرة على إلحاق الأذى بإسرائيل فقصف لها بارجة وطاولت صواريخه حيفا وعكا وصفد ونهاريا وطبريا، ويحسن توقيت ضرب هذه الصواريخ التي ما زال لديه مخزون كبير منها ويجيد حساب استخدامها». وليس صدفة ان تكون الموجة التي أطلقت اول من امس وأمس متزامنة مع عقد مؤتمر وزراء الخارجية العرب ومع قمة مجموعة الدول الثماني في سان بيترسبورغ في روسيا وتحرك بعثة الأمم المتحدة الدولية نحو المنطقة.