|
قبل يوم من اسر الجندي توصلنا مع الفصائل الى اتفاق بوقف الصواريخ ... عباس: سنشكل حكومة وحدة وطنية بعد انتهاء الازمة
نشر بتاريخ: 17/07/2006 ( آخر تحديث: 17/07/2006 الساعة: 08:03 )
معا- كشف الرئيس محمود عباس نيته الدعوة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد انتهاء أزمة الجندي الاسرائيلي المختطف غلعاد شاليت.
وكشف عباس توصله الى اتفاق مع الفصائل يقضي بوقف اطلاق الصواريخ من غزة قبل يوم واحد من عملية خطف الجندي. وقال انه كان توجه الى غزة لهذا الغرض بعد تلقيه رسالة تحذير من اسرائيل مفادها انها ستجتاح القطاع في حال عدم وقف اطلاق الصواريخ، وهو ما تفهمته الفصائل جميعا، بما فيها «حماس» و «الجهاد الاسلامي». وقال في لقاء مع عدد محدود من الكتاب والصحافيين في مكتبه ليل السبت - الاحد ان تشكيل هذه الحكومة بات حاجة ضرورية «حتى نقلع»، مشيرا الى حجم الازمات المتراكمة منذ تشكيل حكومة «حماس» التي فُرض عليها حصار مالي وسياسي شديد. واكد انه لن يقبل استغلال غياب وزراء «حماس» ونوابها في السجون الاسرائيلية لتشكيل حكومة طوارئ، واصفاً مطالبة البعض بتشكيل مثل هذه الحكومة بأنها «غير اخلاقية». وقال عباس ان الاتفاق بين الفصائل المختلفة، خصوصا «فتح» و «حماس»، على «وثيقة الأسرى» فتح الطريق امام تشكيل مثل هذه الحكومة التي توقع ان «تتمكن من مواجهة الازمات». واضاف: «وثيقة الاسرى تحدثت عن التزامات عربية ودولية (قرارات القمم العربية والامم المتحدة)، وبذلك نكون قطعنا شوطاً كبيراً في التوجه نحو العالم العربي». وفيما اكد عباس تضامن الشعب الفلسطيني ووقوفه مع الشعب اللبناني، الا انه فضل عدم ربط الموضوع الفلسطيني بأي محاور اقليمية، وقال: «معروف اننا في حاجة الى الجميع، الى كل الجهات، لذلك لن نربط انفسنا بأي محاور». وأضاف: «الاراضي الفلسطينية جزء من المعركة على لبنان لان العدوان على غزة لم يتوقف اصلاً، لكننا لن نربط قضيتنا، وهي القضية المركزية للأمة العربية، بقضايا أخرى قد تضيع في ثناياها». ودعا الى جعل القرار في شأن الجندي الاسرائيلي الأسير في غزة قرارا وطنيا وليس في يد طرف واحد، مشيرا الى ان الجهود المصرية في هذه القضية ما زالت مستمرة ولم تتوقف. وكشف عباس ان الوفد الذي ارسله اخيرا الى دمشق للقاء قيادة حماس لم يتوصل الى اي اتفاق مع قادة الحركة. واوضح ان الموضوع الرئيس الذي بحثه الوفد مع قيادة «حماس» كان موضوع الجندي والظروف على الأرض. كما كشف عباس في هذا اللقاء عن اجتماعات عقدها اخيرا ممثلون عنه وعن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للتحضير للقاء القمة بينهما، مشيرا الى انها توقفت بعد خطف الجندي. واشار الى ان الجانب الاسرائيلي ابلغ الجانب الفلسطيني في تلك اللقاءات موافقة أولمرت على اطلاق «عدد كبير» من الاسرى الفلسطينيين، مضيفاً: «قالوا لنا انكم ستفاجأون من حجم الاسرى الذين سنطلقهم ومواصفاتهم». |