|
وزير الصحة: نعمل على اقامة المؤسسة الصحية العصرية
نشر بتاريخ: 14/10/2010 ( آخر تحديث: 14/10/2010 الساعة: 20:29 )
رام الله-معا- تحت رعاية الرئيس محمود عباس افتتحت نقابة الاطباء اليوم مؤتمرها العلمي الثالث وذلك في قصر الثقافة برام الله .
وقد القى عبد الله الافرنجي كلمة نيابة عن الرئيس ، نقل من خلالها تحيات السيد الرئيس موضحا موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية من المفاوضات مؤكدا ان لا مفاوضات في ظل بناء المستوطنات وموضحا كذلك الموقف الرسمية الفلسطينية من ما يسمى بيهودية الدولة وحق الشعب الفلسطيني وعرب الداخل التاريخي في العيش على ارضهم. كما حضر المؤتمر محمود اسماعيل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومسؤول ملف المنظمات الشعبية والذي القى كلمتها ، كما القيت كلمات لكل من رئيس المؤتمر د. محمد عيده ونقيب الاطباء د. جواد عواد . الى ذلك القى د. فتحي ابو مغلي كلمة وزارة الصحة والتي اكد في بدايتها على ان انعقاد وحضور المؤتمر لهو فرصة مميزة للتأكيد على التزام وزارة الصحة باعمال الحق في الصحة لكل مواطن فلسطيني وتأمين الوصول الامن واليسير لخدمات صحية عالية الجودة ومستدامة مضيفا: لقد قامت وزارة الصحة بوضع خطط استراتيجية طموحة لتطوير القطاع الصحي الفلسطيني وبناء نظام صحي عصري يليق بالشعب الفلسطيني وبالدولة الفلسطينية العتيدة القادمة قريبا" باذن الله، الدولة العصرية الديمقراطية ، دولة العلم والمؤسسات " . وذكّر د. ابو مغلي بان وزارة الصحة ومنذ قيام السلطة الوطنية عام 94 عملت على اعادة بناء المؤسسات الصحية التي دمرها الاحتلال على مدى 27 سنة ، كأنشاء شبكة من مراكز الصحية الاولية على امتداد الارض الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، على اعتبار ان الرعاية الصحية الاولية هي العمود الفقري للنظام الصحي الفلسطيني فاصبح لدينا الان 450 عيادة ومركز صحي حكومي تعمل جنبا" الى جنب مع مائتي عيادة تشغلها مؤسسات صحية اهلية ووكالة الغوث والهلال الاحمر الفلسطيني ، كما تم تطوير الخدمات الطبية العلاجية الثانوية والثالثية فاصبح لدينا 24 مستشفى حكومي مضاعفين بذلك عدد المستشفيات وعدد الاسرة فيها. وشدد وزير الصحة على انه وعلى الرغم من ظروف الاحتلال واجراءته ورغم الحصار والجدار والحواجز استطاعت وزارة الصحة تأمين الوصول لكافة المواطنين ، حيث استطاعت تامين الدواء والخدمة الجيدين والكوادر البشرية اللازمة من اطباء وصيادلة واطباء اسنان وممرضين وفنيين في مختلف التخصصات ، مضيفا " لقد شكلت السنوات الثلاث الماضية مرحلة جديدة في عملنا كان شعارها بناء المؤسسة الصحية العصرية التي تليق بالدولة الفلسطينية التي نناضل من اجل اقامتها ضمن خطة واضحة وطموحة تعكس رؤية سيادة الرئيس ومحمود عباس وتترجم خطة الحكومة الهادفة لانهاء الاحتلال واقامة الدولة ، بحيث قامت وزارة الصحة بوضع خطتها الاستراتيجية للاعوام 2008 – 2010 خطة اصلاح وتنمية القطاع الصحي وشاركت كافة المؤسسات المعنية بالصحة في مراجعة وانجاز الخطة ضمن جسم واحد هو المجلس الوطني للتخطيط والسياسات الصحية. وقد ادى تنفيذ الخطة بمهنية عالية الى قفزة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة واعادة بناء شاملة لمستشفاياتنا واستكمال لشبكة عياداتنا الصحية واستطعنا تخفيض التحويلات الى خارج البلاد بنسبة 70 % وبنفس الوقت عززنا العلاقة التشاركية مع المؤسسات الاهلية والقطاع الخاص وبشكل خاص مع مستشفيات القدس الشريف ، كما ادخلنا خدمات جديدة الى مرافقنا واصبحت عمليات القلب المفتوح وزراعة المفاصل وزراعة القواقع اجراءات روتينية في مستشفاياتنا الحكومية بل تمكنا من البدء في زراعة الكلى لمرضى الفشل الكلوى ولا زلنا في اول الطريق ونحن من هذا المنبر نعدكم بالمزيد المزيد على طريق الاكتفاء الذاتي من الخدمات الطبية والوقف النهائي للتحويلات. وعن الكادر البشري قال " قمنا بتطوير عمل المجلس الطبي الفلسطيني على اعتبار ان العامل البشري هو الاساس والاهم ونحن الان ندرب ما يزيد على 300 طبيب في 32 تخصص طبي مختلف كما حصلنا لمستشفياتنا على اعتراف المجلس العربي للاختصاصات الطبية وقريبا" سنضع نظاما" وطنيا" للتعليم الطبي المستمر واعادة ترخيص المهن الصحية وذلك ضمانا" لحق المواطن في مأمونية الخدمة الطبية التي يتلقاها، كما سنبدء باعتماد مؤسساتنا الصحية الحكومية وفق ارقى نظم الجودة العالمية. وعن العلاقة ما بين الحكومة والنقابات قال د. ابو مغلي " اننا نرى في نقاباتنا وفي مهنيينا الادوات التي ستساندنا في تحقيق اهدافنا والتزاماتنا في تأمين الوصول الى خدمات صحية عالية الجودة وامنة " املا منهم العمل دعم قانون التأمين الصحي الذي اقره مجلس الوزراء . واختتم وزير الصحة كلمته متمنيا على النقابات المهنية بأن تقوم بممارسة كل ضغط لازم في كل المحافل العربية والدولية من اجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني ورفع الحصار المفروض على فلسطين عامة وقطاع غزة بشكل خاص منذ سنوات والزام اسرائيل بالتقيد بالاتفاقات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة ، محييا في الوقت ذاته الطواقم الطبية الفلسطينية العاملة في العيادات والمستشفيات في فلسطين والتي تواصل الليل بالنهار جاهدة في تخفيف الآلام جرحانا ومرضانا وبكفاءة مشهودة ، مسيدا كذلك بصمود الطواقم الطبية في قطاع غزة، مؤكدا على ضرورة تواصل العمل لإعادة الوحدة للوطن والعودة للشرعية ، والتي تمثل الرد على كل المخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية وفي مقدمتها الخلاص التام من الاحتلال، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره ببناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس. |