وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الحكماء" سيزورون فلسطين للتأكيد على السلام العادل والمضمون

نشر بتاريخ: 14/10/2010 ( آخر تحديث: 14/10/2010 الساعة: 21:38 )
رام الله-معا- ستترأس السياسية الايرلندية المعروفة ماري روبينسون، وفد منظمة "الحكماء" إلى الشرق الأوسط الذي يتألف من الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر ومبعوث الامم المتحدة السابق الأخضر الإبراهيمي بالاضافة الى الناشطة الهندية إيلا بهات.

ومن المقرر أن يصل الوفد الى القاهرة بعد غد السبت وتستمر زيارته حتى 22 من الشهر الجاري حيث يقوم بزيارة مصر وسوريا والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، من أجل اظهار دعم منظمة "الحكماء"، التي أسسها نيلسون مانديلا وتضم قادة دوليين بارزين لـ "سلام عادل مضمون للجميع".

وتهدف الزيارة إلى حشد التأييد في أنحاء الشرق الأوسط لمفاوضات الوضع النهائي الحالية، مع التأكيد على الحاجة للوصول الى سلام عادل ومضمون لجميع الأطراف، سلام يرتكز على مبادئ حقوق الإنسان وفقا للقانون الدولي وفي الوقت ذاته تحقيق الأمن والسلام للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وقالت روبينسون، رئيسة وفد الحكماء ورئيسة إيرلندا السابقة الى ان منظمة الحكماء، "نؤيد بشدة الجهود المبذولة حاليا للوصول إلى حل الدولتين، إلا أننا نؤكد أننا لسنا مشتركين بصورة مباشرة في جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة، إن هدفنا هو الاستماع الى قاعدة عريضة من الأفراد في منطقة الشرق الاوسط والتعرف على طموحاتهم بشأن السلام، بما فيهم اولئك الذين قامت عملية السلام بتهميشهم، وسنسعى أيضا لإقناع القادة السياسيين والمجتمع المدني والإعلام بأن أي اتفاقية سلام يجب أن تضمن السلام والأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وأن ترتكز على المبادىء الأساسية للقانون الدولي، وخاصة حقوق الإنسان، وستكون مفاهيم العدالة والأمن والشمولية أساسا لمحادثاتنا في المنطقة".

وحول هذه الزيارة أكد الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، أن شعب الأرض المقدسة يستحق السلام ويتوق إليه، ورغم ذلك فهناك من يصر على حرمان الأغلبية من حل سلمي بالاستمرار في النشاط الاستيطاني والسياسات المتعمدة لتغيير الهوية الفلسطينية للقدس الشرقية والعمل على تدهور الاوضاع في غزة.

وسيقوم وفد الحكماء بالاستماع إلى الجماعات التي تم استثناءها من خلال عملية السلام بما في ذلك المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل وفئة الشباب وحماس، ومن خلال زيارته لمجموعة من العواصم في المنطقة يتوقع أن يتلقى عددا من القادة في تلك الدول ويتحدث اليهم عن العوائق والفرص القادمة من وجهة نظر الوفد.

من جهته قال الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة السابق، "على إسرائيل إنهاء الاحتلال إذا كانت ترغب في تحقيق السلام مع جيرانها، يجب أن تنهي كافة الأنشطة الاستيطانية وأن تؤيد وتحترم حق الفلسطينيين في حياة كريمة حرة على أرضهم، وفي الوقت نفسه يستحق الفلسطينيون قيادة موحدة تستطيع أن تقدم سلاماً عادلاً ومضموناً للشعب.

واضاف الابراهيمي، ستشمل زيارتنا كل من مصر وسوريا والأردن لأن السلام لايمكن أن يتحقق الا في إطار شامل، الكل له دور وتقع عليه مسؤولية للمساعدة في تحقيق السلام في المنطقة. والأمر بيدنا جميعاً.

وقالت إيلا بهات، الناشطة الهندية التي تعتنق أفكار غاندي والمناهضة للعنف والرائدة في مجال تمكين المرأة اقتصادياً، "يسعدني أن أعود للشرق الأوسط لأظهر تأييد الحكماء لكل من يشارك في مقاومة الاحتلال بطرق خلاقة و دون عنف سواء من الفلسطينيين أو الاسرائيليين، وأتطلع إلى تشجيع النساء على قيادة جهود السلام لبناء مجتمعاتهم تحضيرا لسلام دائم في المنطقة، فالنساء هن اللاتي سيقدمن حلولاً بناءة ومبتكرة ومستدامة للعالم ، وأؤمن بأن طريقة النساء في المنطقة هي التي ستغير العالم وستحقق السلام للجميع، لم يكن العنف أبداً وسيلة لحل أي مشكلة في أي مكان وهذا أمر نعرفه جميعاً."

نبذة عن منظمة الحكماء

يذكر ان منظمة "الحكماء"، هي مجموعة مستقلة من القادة العالميين البارزين أسسها نيلسون مانديلا عام 2007، وتعمل "الحكماء" على المساهمة بخبرات ونفوذ أعضائها الجماعي، لدعم الجهود المبذولة لبناء السلام والمساعدة في التصدي للأسباب الرئيسية لمعاناة البشرية.

وتتالف "الحكماء" من: مارتي أهتيسآري وكوفي عنان وإيلا بهات والأخضر الإبراهيمي وجرو برونتلاند، وفرناندو هنريك كاردوسو وجيمي كارتر وجراسا مايكل وماري روبنسون وديزموند توتو (الرئيس)، علاوة على عضوي الشرف نلسون مانديلا وأونج سان سو كي.