وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع: الزجال راجح السلفيتي كان صوت الشعب وروح هويته الوطنية

نشر بتاريخ: 16/10/2010 ( آخر تحديث: 16/10/2010 الساعة: 13:23 )
سلفيت- معا- قام عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين بمرافقة ووفد من وزارة الأسرى اليوم السبت، بزيارة الى عائلة الأسير المرحوم الفنان والزجال الشعبي راجح السلفيتي في مسقط رأسه في سلفيت، حيث كان في استقبالهم أحفاده وأسرته وأحفاده وأصدقائه.

واعتبر قراقع أن هذه الزيارة هي جزء من الوفاء لهذا الفنان الذي قاوم الاحتلال بصوته وإشعاره وبكفاحه ضد الظلم والاستعمار.

واشار قراقع ان المناضل والزجال راجح السلفيتي كان صوت الشعب الفلسطيني في مراحل طويلة وعسيرة منذ ثورة 1936 حتى الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 ومثل روح هويته الوطنية والنضالية، حيث ظلت أغانيه وزجلياته تحفظ من جيل الى جيل وننتقل من مكان الى مكان حتى داخل سجون الاحتلال، بما تمثله من قيم ومبادئ وطنية وتحد فلسطيني للمحتلين والغاصبين، ولما لأشعاره من أهمية في وجدان الشعب الفلسطيني والمجسدّة لطموحاته ومطالبه.

وقال قراقع: إن راجح السلفيتي هو مثال "مميز" لشاعر شعبي حمل بالإضافة الى همومه الوطنية والقومية رسالة فكرية واضحة تدعو لتحقيق العدل الاجتماعي والإنساني.

وأشار قراقع الى قصيدة "الزيارة" التي يحفظها الأسرى داخل السجون، وكان راجح السلفيتي قد ألفها خلال اعتقاله لمدة 22 شهرا على يد سلطات الاحتلال عام 1974 عندما شنت حكومة الاحتلال حملة اعتقالات واسعة ضد الجبهة الوطنية.

ويصف الشاعر في هذه القصيدة معاناة الأسرى داخل السجون وخلال زياراتهم لأطفالهم وعائلاتهم وما يلاحقونه من الحرمان ومن استفزازات السجانين.

وقام قراقع والوفد المرافق في نهاية الزيارة بإهداء عائلة الزجال راجح السلفيتي قصيدة الزيارة مطبوعة على لوحة مبروزة تعبيرا عن الوفاء له ولقصائده الخالدة والتي لا تنسى.

ويذكر أن راجح السلفيتي من مواليد بلدة سلفيت عام 1921، والتحق بثورة 1936 في مقاومة الانتداب البريطاني، وخلال حرب 1948 أصيب بجراح بليغة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبقيت الرصاصة مستقرة في رئته حتى وفاته.

وطورد ولوحق مدة طويلة بسبب نشاطه في صفوف الجبهة الوطنية حتى اعتقل عام 1974 على يد الاحتلال وفي المعتقل كتب أروع قصائده.

انفجرت طاقته الإبداعية وزجلياته خلال الانتفاضة الأولى حتى توفاه الله يوم 27/5/1990 بعد مسيرة خمسين عاما من الزجل الملتزم الذي سرى في جميع ربوع فلسطين وفي الوطن العربي وفي العالم.