وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"جولي انجلند" البريطانية التي أسلمت تطالب بجواز سفر فلسطيني لأداء الحج

نشر بتاريخ: 16/10/2010 ( آخر تحديث: 16/10/2010 الساعة: 21:26 )
غزة-تقرير معا- "رغم علمي المسبق أن مساحة مظلمتي ستتسع وتكبر بحصولي على الجنسية والجواز السفر الفلسطيني ولكني أتمنى أن احصل عليه رغم أن جوازي البريطاني وانتمائي الأوروبي حصانة لي". هكذا تمنت جولي انجلند أن تحصل على جواز فلسطيني يمكنها من السفر إلى الديار الحجازية لاداء مناسك الحج لهذا العام بعد أن أعلنت إسلامها.

بعد إسلامها تحولت جولي انجلند إلى "جولي زنون" وذلك بعد زواجها من شاب فلسطيني تعرفت عليه عن طريق الانترنت فأصرت أن تتعرف عليه عن قرب فكانت رحلتها عن طريق قافلة شريان الحياة 3 هي البداية.

زنون بريطانية المولد فلسطينية القلب ومسلمة الانتماء، كما تقول جاءت الى غزة قبل عشرة شهور من الآن للتضامن مع سكانها المحاصرين روت لـمراسلة "معا" قصتها مع الاسلام فقالت:"تعرفت عن طريق الانترنت على شاب فلسطيني من رفح وهو رائد زنون "زوجها الآن" فأعجبت بأفكاره المرتبطة بالدين فأثرت أن أتعرف عليه عن قرب وبالفعل تزوجنا وانا لازلت على ديني"، مبينة أنه بعد مضي وقت من الزمن أصرت على دخول الإسلام فنطقت بالشهادتين وتحجبت وتمسكت بتعاليم الاسلام.

وتقول زنون أنه قبل إسلامها كانت تسمع دائما أن الإسلام دين سيء فيه تشويه، وانه دين غير مناسب للإنسان وان الأفكار التي يحملها الغرب عن الإسلام هي أفكار مشوهة ومشبوهة، مشيرة إلى أنها كانت تسمع عن تنظيم القاعدة والمنظمات الإسلامية وعلاقتها بالإسلام فقالت :"ما ورد عن علاقة القاعدة بالإسلام غير صحيح هم جزء أساء للإسلام لأنه دين سلام ومحبة ويحافظ على حقوق الإنسان وليس دين إرهاب".

وعن الفرق الذي أحدثه إسلامها في حياتها أكدت زنون انه لأول مرة منذ إسلامها تشعر بالسكينة والطمأنينة وأنها على الطريق الصحيح، مشددة أنها سعيدة لأنها تشارك أهل غزة الكفاح والحصار.

وتقدمت زنون بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن الظلم الفادح الذي تسببت به بريطانيا في قرار وعد بلفور والتأمر مع الاحتلال، مشددة أنها أصبحت مثل شعبها ضحية جديدة لوعد بلفور والسياسية البريطانية في دعم إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني.

وحول علاقتها بأهلها البريطانيين أكدت زنون أنها مقطوعة حيث أنهم هاجموها أكثر من مرة عبر وسائل الإعلام، مشددة أنها مصرة على إسلامها قائلة " عائلتي تخلت عني وحاولت أن أتواصل معها إلا أنه لم يستجيبوا".

وأوصت زنون في ختام لقائنا أن يتم دفنها في فلسطين.