|
نقابة الصحافيين تنظم ورشة عمل موسعة في القدس
نشر بتاريخ: 16/10/2010 ( آخر تحديث: 16/10/2010 الساعة: 19:19 )
القدس -معا- نظمت نقابة الصحافيين في مدينة القدس اليوم السبت ورشة عمل موسعة شارك فيها أكثر من ثلاثين صحافيا وصحافية ومصورا صحفيا، جرى خلالها دراسة النظام الداخلي المعمول به حاليا في النقابة ومناقشته وتقديم التوصيات المناسبة من أجل تعديلة.
وأفتتح الورشة عضوا الامانة العامة للنقابة وفاء البحر وأحمد صيام، الذي أوضح ان هذة الورشة تأتي ضمن سلسة ورش تنظمها نقابة الصحافيين في مختلف محافظات الوطن، وهي الثانية بعد ورشة عقدت الاسبوع الماضي في الخليل، إيمانا منها بضرورة تطوير العمل النقابي وتعزيز الروح النقابية وتفعيل اللوائح والانظمة المعمول بها بما يخدم مصلحة الصحفي الفلسطيني، ومصلحة اللنقابة التي تمثل كل الصحفيين الفلسطينيين وتدافع عن مصالحهم وحرياتهم. وأضاف صيام ان الامانة العامة للنقابة أخذت على عاتقها ومنذ إنتخابها في شباط الماضي إعادة بناء هذا الجسم الذي أصابة الترهل منذ أعوام كثيرة خلت، وتفعيلة بحيث يلتف حولة جميع المعنيين، وقال ان الامانة العامة الجديدة للنقابة تنفذ حاليا هذه الورش الخاصة بالنظام الداخلي بحيث يتعاون جميع الصحافيين لاعداد نظام جديد يشرع العمل النقابي ويحتكم له مختلف الصحافيين برؤى عصرية تحمل في مضامينها المهنية والتوجهات الديمقراطية والفاعلية المؤسساتية. وأشار صيام الى ان هذه الورشة تعد باكورة فعاليات تعتزم نقابة الصحافيين القيام بها في مدينة القدس باعتبارها المقر الرئيس الذي اسست فيه النقابة، كي يأخذ الصحفيون المقدسيون دورهم في العملية الاصلاحية في النقابة، مؤكدا ان إختيار مؤسسة بال ميديا الاعلامية كمكان يعقد فية اول لقاء تشاوري لم يأت من فراغ ، مقدما الشكر والعرفان والامتنان للقائمين على هذة المؤسسة الرائدة في القدس لاتاحتها الفرصة للنقابة لمثل هذة اللقاءات وتقديمها التسهيلات اللازمة لانجاحها. من ناحيتة قال المحرر الصحفي في جريدة القدس أمجد العمري، أمين سر المكتب الحركي للصحفيين في القدس، ان المهمة الاساسية اليوم هي بناء نقابة بعيدة عن التجاذبات السياسية والفئوية، إضافة الى احياء النقابة في القدس، مشيرا الى تراجع دورها في الماضي بسبب قلة التمويل والرعاية والدعم الكافي، مؤكد ان هناك قرارا من الرئيس محمود عباس ومجلس الوزراء لدعم النقابة وتصحيح مسارها وتعزيز دورها في القدس خاصة والوطن عامة. بدوره شدد ابراهيم دعيبس احد مؤسسي النقابة عام 1977 على ضرورة فتح مقر ولو مؤقت للنقابة في القدس، مبديا بعض الملاحظات على النظام الداخلي ومن أهمها تسييس النقابة، مشيرا الى ضرورة العمل على اساس مهني بحت، معللا ذلك انة يعود بالفائدة والنفع على النقابة ومنتسبيها، إضافة الى ضرورة تحديد العمل الصحفي للمنتسب من اي وكالة او مؤسسة صحفية يعمل بها، سواء محلية كانت ام عربية او اجنبية اضافة الى اهمية اشراك الاذاعات وموظفيها في النقابة وتنسيب من لم ينتسب بعد. وتطرق دعيبس الى الصورة وصانعها في العمل الصحفي ، وكيف يخاطر المصور الصحفي بحياتة من اجل تقديم ما قد يعبر عن اكثر من الف مقال وكلمة ، مؤكدا على ضرورة تفعيل اللجان المتخصصة بهذا الشأن . وأشار الى عدم شعور الصحفي بالحماية التي يجب ان توفرها النقابة له، مشددا على ضرورة توفير هذا الجانب، إضافة الى توفير نظام خاص بالتأمين الصحي، منتقدا عدم وجود بنود صريحة في النظام الداخلي للنقابة لدورات تخصصية للصحفيين . ودعا دعيبس في ختام كلمته الى ضرورة صدور دورية متخصصة بالقدس والعمل الاعلامي عن النقابة، تتحدث ايضا عن النشاطات والفعاليات وباللغتين العربية والانجليزية، معربا عن املة في مزيد من التفاعل بين الصحافيين ونقابتهم . من ناحيتة شدد المحامي أحمد الرويضي على ضرورة وجود مقر للنقابة في مدينة القدس باعتبارها العاصمة الابدية لدولة وشعب فلسطين والمكان الرئيسي الذي نشأت في النقابة، على ان يشمل هذا المقر مركزا اعلاميا يلعب دورا مهما في التواصل مع الاعلام الاجنبي ومتابعة الشأن المقدسي. وأكد الرويضي على ضرورة وجود ميثاق شرف للنقابة والعمل الصحفي يحتكم له جميع المعنيين بالامر، ونظام داخلي ينظم عمل النقابة بشكل فعال وقوي ويحقق دورها كسلطة رابعة تعمل على الاندماج بالعمل الوطني من جهة وبناء المجتمع ومؤسسات الدولة من من جهة اخرى. وتحدث عن امكانية اقامة جمعية للصحافيين في القدس وتسجيلها في الداخلية الاسرائيلية لخصوصية المدينة من اجل توفير نوع من الحماية القانونية للصحفيين بحيث تكون جسما داعما لا بديلا . وتسائل الرويضي عن طبيعة النقابة التي نريد اقامتها وضرورة تحديد ذلك في النظام الداخلي وتوضيح العضو المنتسب وتحديد دور النقابة وعلاقتها مع السلطات الاخرى كالقضائية والتنفيذية من اجل حماية الصحافي ، إضافة الى ضرورة مناقشة الهيئات العاملة داخل النقابة وتحديد مهامها وآليات اختيارها وانتخاب الاعضاء فيها. وشدد على ضرورة تجاوز تجارب الماضي والمضي قدما في مناقشة النظام الداخلي وتعديلة وإقرارة بما يعود بالفائدة والكفاءة للنقابة. وتحدث عوض عوض رئيس المجلس الاداري للنقابة عن أهمية لجنة المصور الصحفي وضرورة تفعيلها مستعرضا التحديات التي واجهتها وآليات تجاوزها. وتقسم الحضور في مجموعات لتناول كافة أوجة النظام الداخلي ومناقشتة حيث ناقشت مجموعة الرؤيا والاهداف الخاصة بالنقابة واخرى ناقشت الحقوق والواجبات وثالثة ناقشت طريقة تشكيل هيئات النقابة وطريقة الانتخابات ولجنة بحثت معايير العضوية الجديدة وأخيرة تناولت خصوصية القدس في عمل نقابة الصحفيين، وجرى مناقشة البنود كافة وإقتراح التعديلات المناسبة التي تم توثيقها في محضر الورشة. وتعهدت الامانة العامة لنقابة الصحافيين في ختام الورشة وعلى لسان أحمد صيام على أخذ هذة التوصيات على محمل الجد وجمعها وتقديمها للجنة صياغة متخصصة بالنظام الداخلي. |