|
عيسى: إسرائيل تستبق نتائج المفاوضات لتوطيد سيطرتها على مدينة القدس
نشر بتاريخ: 17/10/2010 ( آخر تحديث: 17/10/2010 الساعة: 09:22 )
رام الله- معا- أكد الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بان قرار الحكومة الإسرائيلية بعد السادس والعشرين من شهر أيلول 2010 بالاستمرار ببناء وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية يضع علامة استفهام كبيرة مفادها أن الحكومة الإسرائيلية الحالية بدأت بتنفيذ مخطط استيطاني لأحكام عزل القدس المحتلة وتقطيع أوصال الضفة الغربية كسياسة إستراتيجية إسرائيلية بدأت فصولها منذ احتلال الأراضي الفلسطينية سنة 1967.
وأضاف قائلا بان رئيس الوزراء الاسرائيلي نيتنياهو وأعضاء حكومته يتولون مباشرة أمر تنفيذ الخطط الحالية في إطار مساعيهم لفرض الأمر الواقع وفصل القدس الشرقية المحتلة عن محيطها الفلسطيني بشكل كامل واستكمال المشروع الاستيطاني المعروف باسم "القدس الكبرى". ويقول عيسى بان إسرائيل تهدف من مصادقتها على بناء وحدات استيطانية جديدة إلى تفريغ القدس المحتلة من سكانها وخلق الوقائع على الأرض وإنهاء ملف القدس كملف تفاوضي من جهة أولى وان هذا القرار يجعل استحالة استئناف المفاوضات المباشرة و التي تتم حاليا برعاية أمريكية لأنه لن يكون هناك سلام دون القدس ودون انسحاب كامل من القدس الشرقية. واختتم الدكتور عيسى قائلا بان أصحاب القرار والمخططون الإستراتيجيون في إسرائيل سعوا ويسعون إلى خلق هيمنة ديموغرافية يهودية مطلقة في القدس وانه يجب أن يكون في القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل أغلبية يهودية ناهيك عن طموحات إسرائيل من وراء البناء المتسارع للمستوطنات والجدار العازل حول مدينة القدس الشرقية إلى استباق نتائج المفاوضات وتوطيد سيطرتها على البلدة القديمة وعلى معظم أحياء مدينة القدس الشرقية وبالتالي إحباط إمكانية أن تصبح القدس الشرقية عاصمته للدولة الفلسطينية والتي من دونها سيكون حل الدولتين غير قابل للتطبيق. لذا, فالقرار الإسرائيلي الذي جاء بعدما يسمى بتجميد الاستيطان لمدة عشرة أشهر ببناء وحدات استيطانية يعني تدمير أي جهد دولي وخاصة تدمير الجهود الدولية الأخيرة النشطة لإحياء عملية السلام أولا وان هذا القرار بالتوسيع الاستيطاني في القدس المحتلة يثبت أن الوقف الجزئي الذي تحدثت عنه الحكومة الإسرائيلية للاستيطان سابقا أكذوبة وخدعة إسرائيلية تحاول الحكومة الإسرائيلية تسويقها إعلامياً على العالم ثانياً. |