وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فصائل غزة تهاجم تصريحات عبد ربه وتدعو لحوار يشمل جميع القوى

نشر بتاريخ: 17/10/2010 ( آخر تحديث: 17/10/2010 الساعة: 14:01 )
غزة- معا- قال جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الاجتماع الذي دعت إليه الجبهة الشعبية أمس ناقش التصعيد الإسرائيلي المستمر والتصريحات الإسرائيلية التي تطالب الاعتراف بيهودية الدولة بالإضافة إلى قانون الولاء للمواطنين غير اليهود وآثاره على فلسطينيي الـ48 وغيرها من الإجراءات الخاصة باستمرار الاستيطان وتهويد القدس.

وأوضح مزهر اتصال أجرته مراسلة "معا" أن المجتمعين من فصائل وقوى وطنية وإسلامية من بينها حركتا فتح وحماس، أكدوا أن إصرار حكومة الاحتلال على يهودية الدولة بالإضافة إلى الدعم الأمريكي يمثل ضربة قاسية للقضية الفلسطينية من خلال شطب حق عودة اللاجئين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194.

ودان المجتمعون "التصريحات التي تمس الثوابت الوطنية الصادرة عن شخصيات رسمية في (م.ت.ف) وغيرهم، داعين إلى اتخاذ إجراءات من العقاب والمحاسبة تجاه من يصدرونها بوصفها تعمق الضرر بمسيرة النضال الفلسطيني.

كما شدد المجتمعون بحسب مزهر على "أن أي تصريحات صادرة عن أي شخصية من منظمة التحرير كتلك التي صدرت عن ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير والتي تشير إلى إمكانية الاعتراف بيهودية الدولة مقابل الاعتراف بالدولة الفلسطينية العام 67 هي مواقف مرفوضة وتشكل تراجعا عن الإجماع الوطني"، محذرين من مخاطر الانجرار وراء الابتزاز الإسرائيلي المتمثل في الاعتراف بيهودية الدولة.

وقال كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية لوكالة "معا" ان الفصائل المجتمعة في غزة ناقشت مخاطر الدعوات الاسرائيلية على المشروع الفلسطيني، موضحا ان الاستجابة لها يعد ضربة قاتلة للقضية الفلسطينة وشطب لحق العودة كما انها تسجل انتصار لصالح الحركة "الصهيونية ".

كما اتفق المشاركون في الإجتماع على توجيه مذكرة للراي العام الدولي من اجل توضيح مخاطر الدعوات الاسرائيلية التي قد تتسبب في هجرة جديدة للفلسطينيين.

وحول ملف المصالحة الفلسطينية دعا المجتمعون إلى عقد جلسة حوار وطني شامل يشارك فيه كافة القوى والفصائل الفلسطينية لإتمام ملف المصالحة وإنهاء الانقسام واستكمال بحث كل القضايا العالقة، بما يقود إلى بدء توفير مناخ جديد وجدي في الساحة الفلسطينية يقود إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.

من جانبها اعتبرت فصائل "المقاومة" و"الممانعة" أن الاجتماع الذي دعت له الجبهة الشعبية مساء أمس في غزة لا يمثلها.

وقالت الفصائل في بيان وصل "معا" نسخة منه: "تكرر في الفترة السابقة أن قام الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وبعض الفصائل والشخصيات بدعوة عدد من الفصائل في قطاع غزة مدعية أن الاجتماعات تشمل كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي في القطاع، وهذا ليس صدقا لان الرفاق في الشعبية وبعض الفصائل والشخصيات كانوا في كل دعواتهم يستثنون عددا من فصائل المقاومة الفلسطينية".

واكدت الفصائل "أن الاجتماع الذي دعت له الجبهة الشعبية وأي دعوة لاجتماع الفصائل يستثني فصيلا واحدا من فصائل المقاومة والعمل الوطني الفلسطيني لا يمثل كافة فصائل الشعب وان كل ما يصدر عنه من قرارات أو اتفاقيات لا تلزمهم كفصائل ممانعة ومقاومة بشيء".

من جهته قال ابو الوليد الزق القيادي في جبهة النضال لـ "معا" ان جبهته اعتذرت عن الاجتماع "لانه سيناقش التصريحات المحرّفة التي نقلت عن عبد ربه"، موضحا ان عبدربه نفى ما نسب اليه من تصريحات الا أن الشعبية اصرت ان تكون تصريحات عبد ربه هي العنوان.

وتساءل الزق انه "في الوقت الذي تقاطع فية الشعبية اجتماعات منظمة التحرير تدعو لعقد اجتماعات في غزة؟"، مطالبا باجتماعات من اجل توحيد الفلسطينيين وليس من اجل تمزيقهم اكثر مما تشهده حالة الانقسام، مؤكدا على موقف جبهته الرافض ليهودية الدولة وان جبهة النضال تقف مع الكل الفلسطيني في مواجهة التحديات.

من جانبة أكد يسري درويش عضو المكتب السياسي لـ "فدا" انهم قاطعوا الاجتماع الذي دعت له الشعبية لان عنوان الاجتماع كان "تصريحات ياسر عبدربه واتخاذ موقف"، مؤكدا ان نفي عبد ربه لهذه التصريحات كان كافيا وان على الفصائل ان تفكر في كيفية اعادة اللحمة للشعب الفلسطيني وان تدعم صمود القيادة الفلسطينية الرافضة ليهودية الدولة ولا ستمرار الاستيطان الاسرائيلي.

واوضح درويش ان الفصائل كان يجب عليها ان تجلس لتناقش كيفية اعادة اللحمة الفلسطينية مع تاكيد فدا على رفض يهودية الدولة.