وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوزيرة دعيبس تفتتح مركز نهر الأردن البيئي السياحي في العوجا

نشر بتاريخ: 17/10/2010 ( آخر تحديث: 17/10/2010 الساعة: 16:29 )
اريحا-معا- افتتحت خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار صباح اليوم مركز نهر الأردن لترويج الوعي البيئي وتطوير السياحة البيئية، وذلك بحضور كل من المهندس نادر الخطيب مدير جمعية مركز التطوير المائي والبيئي وسليمان رومانين رئيس مجلس مجلي العوجا والدكتور محمد سعيد حميدي والمحامي حسن صالح رئيس بلدية أريحا والأستاذ محمد الحواش مدير التربية والتعليم في المحافظة وممثلين المؤسسات والوزارات والهيئات المحلية، كما حضر حفل الافتتاح ممثلين عن المنظمات الدولية الداعمة لمشروع المركز وأهالي قرية العوجا، ويأتي افتتاح المركز ضمن فعاليات احتفالية أريحا عشرة آلاف.

وقالت الوزيرة في كلمتها في حفل الافتتاح إن افتتاح هذا المركز يعد خطوة مهمة في تعزيز صمود المواطنين في العوجا في وجه الاجراءات الإسرائيلية، ومن شأنه أن يظهر الامكانيات في المنطقة ويعمل على تخفيف المعاناة على الأهالي في الأغوار، ولكن ضمن استرتيجية واضحة وبتنسيق مكثف لاستجابة لكل الاحتياجات بهذا القطاع، ونقلت معاليها تحيات للحضور د. سلام فياض رئيس الوزراء.

وأضافت الوزيرة إنه من خلال تطوير نموذج السياحة البيئية والأنماط البيئية المختلفة في المركز البيئي في المنطقة يجلب المزيد من الاستثمارات، وهو أمر يهم القطاع الخاص للنظر في الإمكانيات المتوفرة سياحيا في المنطقة ككل، كما أنه يتطلب تطوير بنية تحتية تتلاءم مع الاستثمارات.

وقالت الوزيرة إن نشطات مركز التطوير المائي والبيئي ترفع من مستوى الوعي البيئي في المدارس، وهو عمل مهم جدا، ووجودنا هنا هو تأكيد على على الدور، مضيفة أن هناك ضرورة قصوى لتعليم وتربية الأطفال في القرية وهو جيل الغد الواعد على هذه المفاهيم الجديدة وذلك بالمشاركة والتدريب على كل ما من شأنه حماية بيئتنا، وعبرت الوزيرة خلود دعيبس عن شكرها للدول والمنظمات الداعمة للمركز.

وقالت الوزيرة إن فعاليات احتفالية اريحا عشرة الاف التي نفتتح من ضمن فعالياتها هذا المركز تحمل رسالة هامة جداً ذات بعد مهم في الحفاظ على هذا المشروع، وهو يعد فرصة تاريخية لنا كفلسطينيين للعمل سويا من أجل النهوض بالمنطقة لتلبية احتياجاتها.

من جانب آخر ألقى المهندس نادر الخطيب قال فيها باسمي واسم مجلس إدارة مركز التطوير المائي والبيئي وكافة العاملين فيه نرحب بكم بهذه المناسبة السعيده على قلوبنا خاصة ونحن نحتفل بمرور الالفية العاشرة على مدينة أريحا أقدم مدينة عرفها التاريخ ولم تغب عنها شمس الحضارة والحياة.

وقدم المهندس الخطيب في كلمته نبذة عن أعمال ونشاطات مركز التطوير المائي والبيئي التي تنسجم مع الأهداف العليا للسلطة الوطنية الفلسطينية بالتركيز على المشاكل البيئية التي يعاني منها المواطن الفلسطيني يومياً، والعمل على زيادة الوعي البيئي لدى أبناء شعبنا بكافة قطاعاته، ونقل التكنولوجيا الملائمة قليلة التكلفة لترشيد استهلاك المياه، وكذلك وجمع ومعالجة وإعادة استخدام النفايات السائلة والصلبة على حد سواء في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة على السلطة الوطنية الفلسطينية بما يتعلق بالسيطرة على الموارد المائية والثروات الطبيعية.

وأضاف المهندس الخطيب إن الجمعية تقوم بالتواصل مع الجامعات المحلية والإقليمية والمنظمات الداعمة لإجراء البحوث البيئية المختلفة وتقديم المشاريع وتنفيذها، وكذلك العمل مع المؤسسات والشبكات البيئية الإقليمية واليورو متوسطية والعالمية، حيث اصبحنا أعضاء رسميين وسفراء بيئيين فلسطينيين ننقل للعالم أجمع صرخة فلسطين فيما يتعلق بحقوقنا المائية والبيئية.

وقال المهندس الخطيب إنه في العام 2001 أصبحنا عضواً في شبكة أصدقاء الأرض العالمية وأصدقاء الأرض الشرق الأوسط وأخذنا على عاتقنا العمل بكل جد للتعامل مع المشاكل البيئية الإقليمية كانحسار البحر الميت وشبه جفاف نهر الأردن وتلوث حوض المياه الجبلي جراء السياسات الإسرائيلية على مر العقود الماضية، وقد شاركنا هذا العمل الأصدقاء ومناصري السلام العادل من كافة بقاع الأرض .

من جانب آخر قال السيد سليمان رومانين رئيس مجلس محلي العوجا في كلمته الترحيبية: اسمحوا لي بداية أن أعبر عن شكرنا وامتناننا في مجلس محلي العوجا لتشريفكم لنا وحضوركم حفلنا في افتتاح مركز غور نهر الأردن لترويج الوعي البيئي وتطوير السياحة البيئية، وإنها فرصة عظيمة أن نفتتح هذا المركز ضمن الاحتفالية الرسمية بأريحا عشرة آلاف عام، ونحن نعتقد جازمين أن العوجا وغيرها من القرى في المحافظة هي جزء لا يتجزأ من أريحا، كما هي جزء أصيل بالوطن الغالي فلسطين.

واضاف رومانين إن الأجيال القادمة إن تربت على مفهوم المحافظة البيئية من شانه أن يحافظ على الإنسان والحيوان والنبات والهواء والتربة ونهر الأردن المقدس، الذي بالرغم من الممارسات الإسرائيلية البغيضة المستمرة في تلويثه سيبقى مقدسا، وستعود مياهه العذبة للجريان مجدداً، ليحيي من جديد البحر الميت الذي يحتضر جراء الممارسات نفسها.

وفي نهاية الحفل قامت الوزيرة والحضور بجولة في المركز، حيث عبروا عن إعجابهم بالمركز ومرافقه، ويذكر أن المركز الذي يحتوي على طابقين حيث يحتوي الأول على قاعة كبيرة وصالة طعام ومكاتب، فيما يحتوي الطابق الثاني على أسرة للنوم، ولدى المركز طاقة استيعابية ل 42 زائر في الوقت نفسه، و قد تلقى دعماً ممن عدة جهات