وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة العربية في ذكرى انطلاقتها تدعو إلى الوحدة الوطنية

نشر بتاريخ: 19/10/2010 ( آخر تحديث: 19/10/2010 الساعة: 13:24 )
غزة- معا- دعت الجبهة العربية الفلسطينية ممثلة بأمينها العام حركتي فتح وحماس الى سرعة انجاز المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام من خلال التوقيع على الورقة المصرية بعد الضمانات التي قدمت بأخذ ملاحظاته عند التنفيذ.

وقال أمينها خلال مهرجان سياسية أقامته الجبهة العربية في مركز رشاد الشوا في الذكر الـ42 لانطلاقتها ومرور 17 عاما على التجديد:"إن ما يجري على الساحة الفلسطينية يتطلب وقفة جادة ومسئولة لان هناك عدو يتربص بنا ويستغل كافة نقاط الضعف ويحاول توظيفها لمصلحته" .

وشددت على أن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه يجمع اليوم على أن الانقسام يجب أن ينتهي من اجل حشد كل الجهود والطاقات لمواجهة التحديات الكبيرة وانه بدون الوحدة الوطنية لا يمكن التصدي للاحتلال والحصول على موقف عربي داعم.

وأضاف خلال كلمته:"نعلن من هنا أن القضية لم تعد مكسب لهذا الفصيل أو ذاك بل باتت القضية فلسطين الوطن والهوية والحقوق ومن يقدم المرونة في برنامجه التنظيمي والسياسي لمصلحة البرنامج الوطني العام لتحقيق الوحدة الوطنية سيكون هو الفائز الأكبر في ثقة شعبنا والتسليم له بالقيادة".

وأكدت الجبهة العربية على الموقف الفلسطيني المتمسك بالثوابت الوطنية والرافض للعودة لطاولة المفاوضات في ظل الاستيطان داعيا القيادة الفلسطينية للمراهنة على الشعب الفلسطيني وقدرته الذي لن يقبل بأي حل ينتقص من حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.

كما دعت الجبهة العربية الأنظمة العربية وقواها السياسية بضرورة الخروج من حالة الضعف واللاتوازن والانخراط بشكل فاعل في معركة الأمة التي يخوضها الشعب في الخنادق المتقدمة دفاعا عن حقوقه وكرامته.

وحضر المهرجان العديد من قيادات العمل الوطني والإسلامي والأهلي بالإضافة إلى حشد كبير من مناصري الجبهة العربية الذي رعوا رايات الجبهة ورددوا الشعارات الوطنية.

من جانه دعا زكريا الأغا القيادي في حركة فتح الى خطوات عملية تترج دفئ الاجواء التي حظي لقاء حركتي فتح وحماس بدمشق مؤخرا لتحقيق المصالحة تبدأ بوقف الاعتقال ووقف التحريض واحترام الحريات السياسية داعيا حركة حماس للتوقيع على الورقة المصرية لإنهاء الانقسام.

جدد تأكيده على أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والبيت المعنوي والمظلة الشرعية للشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه وفئاته السياسية مؤكدا رفض القيادة ليهودية الدولة لما له من تداعيات خطيرة ترمي لنسف حق العودة لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني والتنكر لمن يتواجدون على ارضهم عام 48.

وبين الأغا أن الاحتفال يأتي اليوم في أصعب مراحل التاريخ الوطني الفلسطيني في ظل تحديات تعترض مسيرة الشعب الفلسطيني ومشروعه التحريري نحو الدولة مشددا أن الشعب الفلسطيني يواجه سياسة التطرف والتعنت الإسرائيلي في إصرارها على التراجع عن عملية السلام ورفضها الانسحاب من الأراضي الفلسطينية وفق القرارات الشرعية.

وقال الأغا أن الشعب الفلسطيني مصمم على نيل حقوقه الوطنية وإقامة الدولة المستقلة كما أن القيادة الفلسطينية متمسكة بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني وبالشرعية الدولية وقراراتها لتحقيق المشروع الوطني.

وحلو الموقف من المفاوضات أكد الاغا أنه موقف ثابت لم يتغير وهو:"لا مفاوضات في ظل الاستيطان "وان غير ذلك سيؤدي إلى فشل العملية السلميةداعيا المجتمع الدولي الى ممارسة الضغط على حكومة نتنياهو للالتزام بالاتفاقيات السابقة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية بما فيها القرارين 194و242.