وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المخيمات الصيفيه في رام الله تجمع بين التربيه والفن والترفيه

نشر بتاريخ: 18/07/2006 ( آخر تحديث: 18/07/2006 الساعة: 14:44 )
معا -رام الله- مع انتهاء العام الدراسي، وحلول شمس تموز الحارقه، تبدأ الاستعدادات لاستقبال عطلة الصيف لتغمر الفرحه قلوب الطلاب بهجرة القرطاس والكتاب، وخوفا من ان تزيد هموم الاهل في ظل غياب الاطار الدراسي المنهجي ليبقى ابنائهم عرضه لمخاطر الشارع وشمس الصيف، يجد بعض الاهالي في المخيمات الصيفيه الاطار المناسب ليقضي ابنائهم فيها جزءا من اجازتهم .

الطفله منى الباشا واحده من مئات الاطفال الذين شاركوا هذا العام بمخيمات صيفيه في مدينة رام الله، والتي انقسمت فيها المخيمات الى مخيمات خاصه تكون تابعة لجهة معينة، ومخيمات اخرى تعقد من قبل جمعيات تطوعيه مستقله.

وعبرت الطفلة منى المشاركة في مخيم "سفر للفنون" عن مدى اعجابها بما قدم لها من انشطه فنيه خلال المخيم، حيث تعلمت الغناء والرقص والتمثيل والرسم، كما وتمنت ان يتم ايجاد عدد اخر من المخيمات في المدينه لتتاح فرصه اكبر للاطفال للمشاركه .

تتنوع البرامج المعده للمخيمات فيبحث المنظمون عن الفعاليات الاكثر متعه بغية اخراج الاطفال التي تتراوح اعمارهم بين الخامسه والثانيه عشر من النمط الذي قد اعتادوا عليه خلال الدراسه، فمن مجمل اهداف المخيمات التركيز على الانشطه الرياضيه والثقافيه الفنيه وفقا لبرنامج يحدد مسبقا .

واضاف فادي الغول مدير مخيم "سفر للفنون" : وجدنا ان الاطفال بحاجه الى معرفة مواضيع لامنهجيه ونحن كجهه فنيه ارتأينا لعقد هذا المخيم لنركز فيه على مواضيع فنيه تدعم طاقات ومواهب الاطفال غير المكتشفه خلال العام الدراسي: مثل الرقص والغناء والتمثيل، ونحن نعتبر ان لدى الطفل يملك قدرة لا يستهان بها، مضيفاً ان للطفل قدره عاليه للاستيعاب وان يخزن في ذاكرته الاشياء التي قد يتعلمها في المخيم، والتي تترك فيه اثر على المدى البعيد .

ويبحث الاهل عادة عن الاطار الامن والمناسب لضم ابنائهم خلال عطلة الدراسة، حيث رأى بعض الاهالي في رام الله ان مخيم "سفر" احد المخيمات التي جمعت بين الترفيه والاستفاده في الوقت ذاته، كما ان دور الاهل كان بارزا في المخيم من خلال مشاركتهم لاطفالهم في الحفلات المخيم .

احد الاهالي قال: "انه يتم التركيز على موهبة الاطفال من قبل المشرفين ذوي الاختصاصات المختلفه في المخيم كل على حدى، بمشاركة الاهل من خلال صياغة برنامج متوازي ترفيهي".

مخيم اخر في مدينة رام الله المدعوم من قبل جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني والتي عقدت خلال هذا العام حوالي 62 مخيماً صيفياً في كل انحاء الضفه وقطاع غزه هادفة الى تعزيز الانتماء بالارض، كما ودمجت بين العنصر الترفيهي والتربوي معا ضمن برنامجها الذي يعمل على تقديم التوعيه الصحيحه للاطفال .

وفي حديث مع رشا البابا احدى المرشدات في المخيم اضافت : " ان المخيم لهذا العام يقام تحت اسم "مخيم الصداقه الثالث" الذي يقام في رام الله والبيره يعمل على ترفيه وتربية الاطفال في المخيم كما ويدرس الدراما والرسم والرياضة في اطار لامنهجي ".

محمد عطيه احد الاطفال المشاركين في مخيم الهلال الاحمر الفلسطيني قال : " استمتعت كثيرا في المخيم لاني تعلمت الكثير من الاشياء التي لم اكن الم بها على المدى القريب، واكثر ما احببت في المخيم حين تعرفت على سيارة الاسعاف ومحتوياتها " .