|
طلائع بلاطة ........ في الطليعة
نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 12:09 )
نابلس – معا - خالد ابو مريم - يتوجه يومياً اطفال وطلائع مخيم بلاطة الى نادي الطفولة السعيدة ليمارسوا فيه هوايتهم ومواهبهم بعد نهاية يوم دراسي طويل ، حيث تقام العديد من الزوايا والانشطة المختلفة ضمن مشروع ينفذه النادي وهو مشروع اندية صديقة للطلائع .
تتحدث سوسن صبيح منسقة المشروع فتقول : ان الانشطة والزوايا التي يتضمنها المشروع تحتوي على الكثير من المواضيع القيمة والهادفة مثل الرياضيات ومهارات اللغة العربية والمهارات الحياتية والرياضة والتي من شأنها رفع قدرات الاطفال والطلائع وتنمية مهاراتهم واستغلال وقت الفراغ عندهم بعد الدوام المدرسي . وتضيف صبيح ان مشروع اندية صديقة للطلائع ينفذ للسنة الثانية على التوالي بعد تأهل النادي الى المستوى الثاني حيث يجري العمل بكل جدية واهتمام الى تمديد مدة المشروع لسنوات اخرى . ويتحولق عدد من الطلائع حول منشطة اللغة العربية تسبيح ابو حمدان يتابعون بشغف معلومات حول لغتهم العربية من اعراب واناشيد وتحليل للشعر وقراءة الصورة ونقدها تقدمها المنشطة باسلوب مشوق وجذاب بعيدا عن النمطية والروتين الذي يستنزف طاقات الطلاب ويحد من قدرتهم على الابتكار والابداع . تقول تسبيح عن الزاوية الخاصة بها : انها تعمل من اجل ايصال مفاهيم جديدة للطلائع باسلوب يستخدم فيه وسائل تعليمية تنمي استخدام الذهن ورفع قدرة الاستماع والتركيز عندهم ، بالاضافة الى المتابعة المستمرة والحثيثة مع اولياء الامور والمعلمين والمعلمات في المدارس الموجودة في المخيم والتابعة لوكالة الغوث لقياس نمو اداءهم . كرة قدم ورقعة شطرنج تحكي القصة يلتف كل من وليد حجاب وحسن شتيوي حول رقعة الشطرنج تتركز نظراتهم على الملك والحصان والفيل والقلعة وفي خاطر كل منهم الفوز بالمركز الاول في بطولة الشطرنج الداخلية التي نظمها منشط الالعاب الرياضية خليل بشارات لطلائع المشروع ومن حولهم بقية الطلائع ينقسمون الى فريقين يشجع كل منهم لاعب ، وتقف شروق الخطيب وهي تنظر الى اللاعبين وتقول حول مشاركتها في المشروع : ان لعبة الشطرنج من الالعاب التي لا تحتاج الى جهد جسدي بل تحتاج الى جهد ذهني حيث اصبح بإمكاني المشاركة باللعبة انا وزميلاتي وان هذه اللعبة تلقى رواجا بين الاطفال في المخيم حيث يوجد بعض المشاركين قد اشتروا اللعبة ويلعبون بها في الحارة بعد مغادرتهم النادي . ومن خلال الفترة التي مضت من المشروع برزت عددا من قصص النجاح لهذا المشروع فكان استمرار عدد من الطلائع للسنة الثانية على التوالي دليلا على ان المشروع بأنشطته وفعالياته تشكل مصدر جذب واهتمام عندهم ناهيك عن اقبال الفتيات حتى مع بداية الفصل الاول من العام الدراسي وبروز شخصيات قيادية عملت مساعدة في تنظيم الانشطة وتوفير الاجواء المناسبة لسير البرنامج وتقديم المساعدة للمنشطين وطباعة الاسماء والدعم اللوجستي . المشروع يستهدف احد المناطق المهمشة في محافظة نابلس حيث يشهد مخيم بلاطة اكتظاظا سكانيا هائلا ويعتبر فيها الاطفال النسبة الاكبر من مجمل عدد السكان وهذا بدوره يفرز الكثير من المشكلات الاجتماعية ، هذا ما قاله مديرنادي الطفولة السعيدة جمال شتيوي والذي اضاف: ان اهمية المشروع تكمن في استمراريته وفي استهداف فئة مهمة جدا كون الاطفال بناة المستقبل والذين يعول عليهم الكثير من خلال برامج وانشطة هادفة تكمل دورالمدرسة والبيت في صقل قدرات الطفل وبناء مهاراته ليكون فردا صالحا في مجتمعه وتعزيز دور الطلائع في قيادة انديتهم ومراكزهم . وشكر شتيوي منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) على دعمها لهذه المشاريع والجهات المشرفة على التنفيذ والمتمثلة في اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية ومؤسسة تامر للتعليم المجتمعي ومركز العمل التنموي (معا) ومؤسسة النيزك معربا عن سعادته بالمشروع الذي يخدم الفئة الاكثر تضررا من الظروف التي تعرض لها المخيم من انعدام الامن وتدهور الحالة النفسية عند الاطفال . وختم شتيوي حديثه بأن نادي الطفولة السعيدة سيسخر كافة الامكانيات وسيقدم الدعم الاداري واللوجستي من اجل انجاح المشروع حيث يتم العمل على مجموعة من الافكار والانشطة الاثرائية والتي ستسهم في توسيع نطاق العمل وزيادة عدد الاطفال والتواصل مع المجتمع المحلي وبناء علاقات استراتيجية مع الاندية والمراكز التي تنفذ المشروع . |