وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ماذا قالت قيادات فتح عن المصالحة والمفاوضات وايران ؟

نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 20:10 )
بيت لحم-تقرير معا- تبانيت مواقف قيادات حركتي فتح وحماس حول اسباب الغاء اللقاء الذي كان مقررا اليوم في دمشق لبحث ملف المصالحة ففيما اكد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, انه لا خلاف اطلاقا في العلاقة مع حركة حماس ولكن القصة تتعلق بتغيير المكان الذي كان مقررا في دمشق , وذلك لشعور الرئيس بالغضب مما حدث من قبل القيادة السورية في قمة سرت مؤخرا, رات قيادات حماس انه لا مبرر لتغيير مكان اللقاء .

واوضح شعث لوكالة معا": ليس لحماس دخل من قريب او من بعيد في تاجيل مفاوضات المصالحة, ولكن يصعب جدا علينا الان ان نرسل وفدنا لدمشق بسبب الكلمة السورية التي اهانة كرامتنا في قمة سرت ".

واضاف": نحن جاهزون الان للذهاب الى اي مكان في العالم غير دمشق , نحن اقترحنا بيروت واسطنبول, او صنعاء", وانا شخصيا افضل صنعاء لما للقيادة اليمينة من موقف ايجابي للدفع بالمصالحة الفلسطينية قدما وليسنا خاضعين لا لضغط امريكي او اسرائيلي ولا شيء يخيفنا".

وقال": حماس تختار اي مكان وتوافق عليه ونحن سنذهب الان حتى لو كان في زيمبابوي".

لكن الدكتور شعث استدرك قائلا": اننا في فتح لم نغلق الذهاب الى دمشق وممكن ان نتخطى ما حصل في المستقبل , ان سوريا عملت مبادرة تليق بدورها ونحن لا نريد ان نخلق مشكلة رغم اهانتهم لنا ونريد فعلا ان يكون لسوريا دور في الدفع باتجاه المصالحة لا تعطيلها".

وسؤل شعث عن هل فعلا المكان والملف الامني هما العقبتان امام المصالحة, رد القيادي الفتحاوي ": كل شيء جاهز ومتفق عليه والنقطة الامنية لن تفجر المفاوضات والذي يريد وحدة عليه ان يتخطى كل الصعاب, وعزام الاحمد لم يوقع على شيء من غير موافقة القيادة الفلسطينية عليه والرئيس يلتزم بكل ما تم التوافق عليه حتى اللحظة"

وفي موضوع المفاوضات مع اسرائيل, وان السلطة غير جاهزة لا لمفاوضة حماس او مفاوضة اسرئيل الان لانها في كلتا الحالتين ستخسر, رفض شعث هذا التحليل وقال اننا مستعدون لمفاوضة اسرائيل الان ان اوقفت الاستيطان ورفعت الحصار عن غزة ".

الطيراوي: حماس لا تريد مصالحة

اما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي, فقد راى ان حركة حماس لا تريد مصالحة وتستجدي الامريكان وتقوم باعمال ضد المقاومة في غزة لتثبت لاسرائيل ولامريكا انها تمسك زمام الامور والامن افضل من السلطة ".

واضاف لوكالة معا ": حماس تقدم اوراق اعتماد لاسرائيل ".

وفي موضوع المفاوضات مع اسرائيل والخيارات المتاحة لنا في ظل تعنت اسرائيلي وصعود استراتيجيات في المنطقة كايران , اوضح الطيراوي "نحن لدينا خيارات ودائما ارادة المقهور اقوى من ارادة المحتل ونحن ليس لدينا ما نخاف عليه ما دمنا ملتزمين بالثوابت واسرائيل لا تحترم الا القوي ولكن القوة ليست بقوة السلاح فقوة الحق اقوى منها حتما".

وقال": علينا ان نقوم بخطوات نضالية مثل اللجوء لمجلس الامن او المقاومة الشعبية ولن نفاوض في ظل الاستيطان ونحن قررنا عدم الذهاب للمفاوضات لان اسرائيل ترفض تنفيذ ما ورد في خارطة الطريق وتوصل احتلال الارض ".

واضاف امريكا تخلت عن الفلسطينيين والعرب من خلال تاييدها لاسرائيل مما قوى ما يسمى بقوى الممانعة في المنطقة واضعف ما يسمى بقوى الاعتدال .

وتابع": اوباما خذلنا وخذل العرب وامريكا لا ترى الا مصلحتها ولا يهمها اي شيء اخر , في ظل خضوعها للارادة الاسرائيلية ".

وعن الدور الايراني في المنطقة, اشار الطيراوي الى انه لا مانع من اقامة علاقات مع اي دولة في العالم ولا المنطقة بشرط ان تناصر قضيتنا وفق رؤيتنا اما اذا ارادوا اللعب بالساحة نحن نقول لهم "هذا ليس من اختصاصكم".

في غضون ذلك كلف الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، عبد الله الإفرنجي وروحي فتوح بالذهاب إلى غزة وإجراء اتصالات ومشاورات مع كافة الفصائل هناك، لأهمية ذلك في المرحلة الحالية

حماس : فتح طالبت تغيير المكان دون مبرر.

وكان القيادي في حماس خليل الحية قال أن حركته ما زالت مصرة على عقد اللقاء الذي كان مقرراً مع حركة "فتح" في العاصمة السورية دمشق، لأنه تم الاتفاق عليه سابقا.

وطالب الحية في تصريحات صحفية له حركة "فتح" بـ"التخلي عن مطالبتها التي قد تلحق الإساءة بنا كفلسطينيين في تغيير المكان بدون مبرر".

وقال الحية: "نحن اتفقنا مع حركة فتح على استمرار اللقاء السابق في نفس المكان الذي عقد فيه، ولكن للأسف فتح طلبت تغيير هذا المكان، و مازلنا مصرين على أن يبقى هذا المكان لأنه تم الاتفاق عليه سابقاً، ولا نجد مبرراً إطلاقا لتغييره، ولا داعي لتسييس المكان من هنا وهناك لأنه يسيء لنا".

ويبقى ان يعلم الشعب الفلسطيني أن اتصالات ستجري بين الحركتين للاتفاق على موعد بديل لاحقاً وفقا لبيان حماس السابق الإشارة إليه.

بدوره أكد الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس تأجيل لقاء حركتي فتح وحماس الذي كان مقرر عقده اليوم في العاصمة السورية دمشق.

وقال أبو زهري في حديث لمراسل "معا" في غزة صباح اليوم الأربعاء ان اللقاء الذي كان متفق عليه تم تأجيله بسبب مطالبة حركة فتح تغيير المكان في وقت متأخر لذلك تم تأجيله إلى حين الاتفاق على موعد وترتيبات جديدة".

واستهجن الناطق باسم حركة حماس مطالبة فتح تغيير المكان, معتبرا إياه "أمر مستغرب ويثير علامات استفهام كثيرة