|
د.حواري:فلسطين تشهد تقدما ملحوظا في جراحة المناظير
نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 12:24 )
نابلس- معا- قال رئيس قسم الجراحة في المشفى العربي بمدينة نابلس د. عبد الله حواري بأن فلسطين تشهد تقدما ملحوظا في مجال جراحة المناظير بجميع أنواعها، موضحا بأن هذا التقدم بدأ منذ حوالي عام، خاصة في المستشفى العربي التخصصي في مدينة نابلس.
وأوضح د. حواري الذي يعمل استشاريا في جراحة المناظير والسمنة المفرطة والغدد الصماء، ورئيس قسم الجراحة في المشفى العربي، والاستاذ المحاضر في كلية الطب بجامعة النجاح في نابلس، كما أوضح خلال لقاء عدد من الصحفيين يوم أمس، بأن جراحة المناظير كانت قد انطلقت في وسط الثمانينيات من المانيا، من خلال استئصال "المرارة" بالمنظار لأول مرة، لتشمل بعد ذلك جميع اعضاء الجسم الداخلية. وأشار الى أن ما يميز هذا النوع من العمليات بأنها تقلل من معاناة المريض بعد اجراء العملية، وخاصة من ناحية قلة وجود ألم أو التهابات كما يحصل في بعض الأحيان في العمليات الجراحية التقليدية، موضحا بأن جراحة المناظير تكون من خلال اجراء بضعة ثقوب صغيرة جدا لا يتجاوز قطر الواحد منها أكثر من سنتمتر واحد، وأضاف بأن المريض يعود الى حياته الطبيعية بوقت قياسي أفضل بكثير من العمليات التقليدية، الى جانب توفير الوقت والجهد، وبقاء المريض بين أهله وفي وطنه دون الاضطرار الى السفر لدول أخرى أو مناطق بعيدة، مما ينعكس ايجابا على المريض وذويه وعلى موازنة الدولة من كافة الجوانب. وأوضح د. حواري بأن ما يميز المشفى العربي بنابلس في مجال جراحة المناظير أن وحدة الجراحة التنظيرية في المشفى تقوم بجميع أنواع هذا النوع من العمليات، وقال بأن من أهم العمليات التي أجريت منذ بداية عام 2010 الجاري وحتى نهاية شهر أيلول الماضي، والتي زاد عددها عن 114 عملية، كانت عمليات استئصال سرطان القولون وعمليات "تدبيس المعدة" للسمنة المفرطة، وفتق المعدة والحجاب الحاجزي، وتضييق المريء من الأسفل "الاكالازيا"، وعمليات الفتق بجميع أنواعها، وعملية التعرّق المفرط للإبط واليدين، واستصال الزائدة الدودية، وغيرها من العمليات. وأعرب عن اعتقاده الجازم بأن طواقم وحدة الجراحة التنظيرية التي يقودها شخصيا لديها القدرة والكفاءة والجاهزية لاجراء مثل هذه العمليات وغيرها، مؤكدا على أن تمكن هذه الطواقم من إجراء أكثر من 114 عملية جراحة تنظيرية وبنجاح كامل يدلل أيضا على وعي المواطنين واقبالهم على هذا النوع من الجراحة لإدراكهم فعالياتها ونتائجها الايجابية. وفيما يتعلق بالتعاون بين المشفى العربي والمشافي الفلسطينية الأخرى، أكد د. حواري بأن هناك تعاونا مميزا بين المشفى وعدد من المشافي والمراكز الطبية المتخصصة الأخرى على مستوى الوطن، معربا عن اعتقاده بأن هذا التعاون يدلل على الثقة المتبادلة بين الطرفين، كما أكد على جاهزية المشفى لاستقبال المرضى في أي وقت ومن كافة أرجاء الوطن. جدير ذكره، أن الأخصائي العالمي في جراحة المناظير والمستشار في الجراحة التنظيرية للشرق الأدنى واوروبا وأمريكا البروفيسور الهولندي أمير صولد كان قد زار المشفى العربي قبل بضعة شهور. وأعرب خلال تلك الزيارة عن ارتياحه لأداء طواقم وحدة الجراحة التنظيرية في المشفى، وصرح في حينه للصحفيين بأن طواقم هذه الوحدة من الأطباء والممرضين المميزين القادرين على إجراء جميع أنواع العمليات وبنجاح كبير، كما أكد بأنه لاحظ أنه لا فرق بين أدائهم وأداء الجراحين على المستوى العالمي. |