وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض يؤكد حتمية انجاز تطلعات الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال

نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 17:04 )
رام الله- معا- أكد رئيس الوزراء د. سلام فياض اليوم الاربعاء، حتمية إنجاز تطلعات الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرا إلى أن الجهد الوطني لتهيئة الأرضية وبناء مؤسسات الدولة بات يحظى بتقدير العالم.

وأوضح فياض خلال احتفال الجهاز المركزي للإحصاء بمناسبة اليوم العالمي للإحصاء، أن فلسطين باتت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى نقطة حقيقة، بخصوص تمكنها من تهيئة بنية الدولة ومؤسساتها، الأمر الذي سيفرض على الجميع التعامل معه.

وقال فياض "إن هذا الجهد الوطني على كامل المستويات الرسمية والأهلية، بدأ يعطي ثماره وأصبح موضع تقدير، وهنا لا أقول بإمكانية الوصول، بل حتمية الوصول فيما يتعلق بالدولة من المفهوم النظري، إلى واقع على الأرض لا يمكن تجاهله، ومن هنا فإننا نتطلع إلى حشد مزيد من الدعم الدولي لإنهاء الاحتلال".

وأشار إلى أن الإبداع والتميز ينبغي أن يكونا حاضرين دائما في الأذهان، للتمكن من إيصال المشروع الوطني إلى نهاياته المتمثلة بإنهاء الاحتلال، وبما يمكن الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة على أرض وطنه في الضفة وقطاع غزة والقدس.

وأثنى على الجهاز المركزي للإحصاء، ودوره في توفير البيانات الإحصائية، منوها إلى الأهمية القصوى للاحصاءات في عملية البناء والتنمية وإعداد الخطط المرتبطة بها.

وأشار إلى حيوية المخرجات الإحصائية للمؤسسات البحثية والأكاديمية وصانعي ومتخذي القرار، مشيرا بالمقابل إلى أن الجهاز المركزي للإحصاء يمثل عنوانا للتميز والإبداع في الأراضي الفلسطينية.

ورأى أن عمل الجهاز يبرز في أحد جوانبه، قدرة الشعب الفلسطيني على العطاء، والإبداع والتميز، مشيدا بحصوله على شهادة الجودة "أيزو 9001".

وكشف عن أن التحاق فلسطين بمنظومة "النخبة" من دول العالم، التي انضمت للمعيار الخاص بالبيانات الإحصائية المدار من قبل صندوق النقد الدولي، بات أمرا وشيكا.

من ناحيته أشاد "ماكسويل جيلارد" نائب المنسق الخاص، ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، بخطة الحكومة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، ونجاحها في تحقيق العديد من الإنجازات، لا سيما على صعيد تحقيق الأمن.

ونوه إلى الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة للشعب الفلسطيني في العديد من المجالات، خاصة الصحة والتعليم والبنية التحتية وحقوق الإنسان وغيرها، مبينا أنها ستواصل الاضطلاع بمسؤولياتها، بما يعزز الجهود الفلسطينية لبناء مؤسسات الدولة.

ولفت إلى حيوية الدور الذي يلعبه الجهاز المركزي للإحصاء في توفير بيانات إحصائية مختلفة، وآثار ذلك على عملية التخطيط والتطوير.

وذكرت القائمة بأعمال رئيس الجهاز المركزي للإحصاء علا عوض، أن المسيرة الإحصائية شهدت تحولات نوعية، داعية إلى الاستفادة من المعلومات الإحصائية على أوسع نطاق ممكن.

وتطرقت إلى قيام الجهاز بوضع الاستراتيجية الوطنية للإحصاءات الرسمية للأعوام (2009 -2013)، على طريق الوصول إلى نظام إحصائي فاعل وكفؤ.

كما وتطرقت إلى أهم التحديات التي تواجه الاحصاءات الرسمية، والمتمثلة في الحفاظ على فاعلية الجهاز على المستويين الداخلي والخارجي، وتوفير القدرات الأساسية اللازمة للمؤسسة الإحصائية، وتطوير بيئة عمل ملائمة.

واعلن في الختام عن نتائج مسابقة "الجهاز الإعلامية" ترأسها د. حسن أبو لبدة وزير الاقتصاد الوطني، مركزا على تميز العلاقة بين وسائل الإعلام والجهاز، وحث الإعلاميين على الاستمرار في استخدام الأرقام والمعطيات الإحصائية ونشرها، منوها إلى الدور الذي يلعبوه في التوعية بأهمية الإحصاءات.

وتخلل الجلسة الاعلان عن نتائج المسابقة، حيث فاز إبراهيم أبو كامش عن تقريره حول "وقف العمل بالمستوطنات بين التنظير الوطني والتأثير الاقتصادي"، فيما نال فتحي البرقاوي ومحمد الرجوب الجائزة الخاصة بالعمل المسموع عن تقريريهما حول "انتشار استخدام الانترنت في فلسطين"، و"نسب الخصوبة والبطالة وضعف مشاركة النساء في القوى العاملة" على التوالي، فيما ذهبت جائزة المرئي لتامر عبيدات عن تقريره حول "الإيدز وباء العصر".