وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طولكرم- ندوة حول "تداعيات اقرار قانون المواطنة الاسرائيلي"

نشر بتاريخ: 20/10/2010 ( آخر تحديث: 20/10/2010 الساعة: 17:36 )
طولكرم- معا- نظمت دائرة العلاقات السياسية والوطنية في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم اليوم الاربعاء، بقاعة الشهيد نبيل قبلاني ندوة سياسية حول "تداعيات إقرار قانون المواطنة واشتراطات الاعتراف بيهودية إسرائيل".

حضر الندوة أيمن عودة الأمين العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وعوني أبو غوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وممثلي فصائل العمل الوطني، وهيئة التوجيه السياسي والوطني والمؤسسات الأهلية والرسمية وكادر الجبهة في المحافظة.

وافتتح الندوة محمد علوش سكرتير الجبهة بالمحافظة، حيث رحب بكافة الحضور، مؤكداً على الاعتزاز والتقدير بصمود ونضال جماهير الشعب الفلسطيني بالداخل، وتصديهم لكافة المؤامرات "العدوانية".

وفي مداخلته، قال المحامي أيمن عودة إن حكومة الاحتلال أرادت تحويل وصرف نظر العالم عن الحقوق القومية للشعب الفلسطيني إلى نقاش الحقوق القومية للشعب اليهودي، وفي محاولة منها لوضع الاشتراطات والعراقيل أمام الحقوق الوطنية والثابتة للشعب الفلسطيني، وتابع قائلاً: "نحن متمسكون بحقوقنا وأن ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات وقوانين متطرفة لن تثني جماهيرنا من مواصلة نضالها"، مبينا أن التجذر العربي الفلسطيني قوي، ولسنا مجموعات مهاجرين همها المال وهربت من بلادها نحو العمل والخروج من الفقر بل حقوقنا هي حقوق أهل البلد الأصليين.

واضاف عودة ان الحديث عن "يهودية الدولة" بدأ منذ اتفاقية أوسلو، حيث كانت الأصوات العربية في الكنيست الضمان لتمرير اتفاقية أوسلو أمام معارضة اليمين، ومن هنا بدأ الضغط باتجاه تضييق الخناق على المواطنين العرب انطلاقاً من أنهم لن يكونوا وبأي حال من الأحوال من يقرر الحرب أو السلم، وإن مجمل الإجراءات الإسرائيلية على الأرض تقوم لتأسيس وتطبيق فكرة "يهودية الدولة"، حيث تشتد الهجمة على هدم القرى العربية وزرع اليهود في المناطق التي يتواجد فيها العرب في مناطق النقب والجليل، مؤكداً أن "يهودية الدولة" المطروحة هي الغاء لحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، وداخلياً هو ضد العرب الفلسطينيين.

وتطرق عودة إلى كتاب الضمانات الأمريكية لحكومة الاحتلال في 14/4/2004 م ، مشيراً على أن هناك مصلحة لأمريكا تتمثل في بقاء اليهود أكثرية لضمان الولاء وتحقيق المصالح الأمريكية بالمنطقة، قائلا إن ما تطرحه حكومة الاحتلال هو "مسخرة سياسية" فإسرائيل حتى الآن غير متفقة على تعريف من هو اليهودي ومن غير يهودي، وبالتالي ما يطرح هو "هرطقات" سياسية يقودها اليمين الاسرائيلي، هدفه صرف الأنظار عن عمليات التهجير وهدم القرى والاستيطان والتهرب من استحقاقات العملية السياسية.

وأوضح عودة بأن لجنة المتابعة تستعد لرفع عريضة الربع المليون توقيع للأمم المتحدة وستقوم بحملة دبلوماسية لتلتقي بكافة المؤسسات والهيئات الدولية ومع الأمم المتحدة ضد "يهودية الدولة"، مؤكداً على أهمية المظاهرة التي شارك بها عرب ويهود ديمقراطيون في تل أبيب ضد قانون المواطنة والقوانين العنصرية.

من جانبه أكد عوني أبو غوش على الترابط الفلسطيني بين أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم والذين تربطهم وحدة الهدف والمصير، مضيفاً أن مفهوم "الدولة" من ناحية القانون الدولي بأبعاده الداخلية يشمل الأرض والشعب، ومن الناحية الخارجية يشمل السيادة والحدود، ودولة الاحتلال حسب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية هي دولة محتلة ولا يحق لها سن أو تشريع أو قانون بل هي "باطلة".

وتابع أبو غوش أن تصاعد اليمين في دولة الاحتلال الذي لا يعنيه أي تسوية بالمنطقة سوى مواصلة الاستيطان وتهويد مدينة القدس والدليل في أقل من يومين فقط وبعد وضعها العقبات في طريق العملية السياسية، أقرت قرارين عنصرين تمثلان في"يهودية الدولة"، "والاستفتاء ".

وأوضح أبو غوش انه يجب استغلال حالة الدعم الدولي وحركة التضامن الدولية وتكثيف التحركات على كافة المستويات واستغلال هذه الحالة، وخلق إعلام فلسطيني قادر على مخاطبة الرأي العام العالمي.

ومن ناحية أخرى، قال أبو غوش إن حالة "الانقسام" أثرت كثيراً على القضية الوطنية في ظل حالة التعنت الإسرائيلي وأمام مجمل التحديات لا بد من إعادة النظر بالوضع الداخلي الفلسطيني والاتجاه بنية صادقة لإنهاء هذه الحالة.

وأكدت معظم المداخلات خلال الندوة على أهمية الوحدة الفلسطينية، ورفض كافة إجراءات الاحتلال "العنصرية".