كلمة وفاء في ذكرى المرحوم المناضل والرياضي حازم قمصية*بقلم: جورج غطاس

يصادف يوم السبت الثالث والعشرون من هذا الشهر ذكرى مولد المناضل والرياضي الكبير المرحوم حازم قمصية وبهذه المناسبة تقيم حركة التحرير الوطني - فتح بيت ساحور حفل تأبين تخليداً لذكراه وذلك في تمام الساعة الرابعة من نفس اليوم، اربعة اشهر مضت منذ رحيله عن دنيانا لكنه ابداً ما غاب وابدا لن يغيب، حقيقة سكتت نبضات قلبه في صباح يوم الثالث والعشرين من شهر حزيران الماضي فتوقف عن عطاء جديد وهو من كان حاضراً في كل يوم من ايامنا سواء اكان يوم محنة وسواء اكان يوم عيد وبقدر ما احبت بلده فتاها احبها حازم بكل الاخلاص والحماس الثقافي، بكل الولاء والوفاء والايمان، فها انت يا حازم تبحر الان في عالم الخلود والابدية وما كادت زهرة عمرك تعقد حتى هوت فأدميت قلوب محبيك، عزاؤنا ان عمر الورود قد اثقلته بعبير العطاء والعمل والمحبة.

لقد عشت حياتك القصيرة معطاء مضحياً كريماً فكنت رياضياً لاعباً مميزاً في كرة القدم وحكماً ناجحاً وادارياً فذا وكيف لا وقد ترأست نادي الشباب الثقافي لثلاث دورات استطعت خلالها تطويره ووضعه على الخارطة الدولية من خلال التوأمات التي حققتها مع اندية ايطاليا وفرنسا.

كما كنت نقابياً وخدمت زملاءك من خلال موقعك في اتحاد المعلمين الفلسطينيين وساهمت في المحافظة على البيئة من خلال ترؤسك لجمعية الحياة البرية في فلسطين.

واخيرا كنت مناضلا صلباً فكان لك شرف الحصول على عضوية المجلس الثوري لحركة فتح.

فأنت يا حازم الحلم الذي لم يتحقق والليل الذي لم يبصر فجره ولا نوره.

ان الحياة بعدك اقل جمالاً والعمر بعدك اكثر وحشة والماً وقسوة فأنت تجول في طرقات قلوبنا فلقد لبست يا حازم ثوب الخلود فالارض فراشك والسماء غطاؤك.